فور إعلان مجلس الوزراء عن انضمام منطقة حولي للمناطق المعزولة، تمركزت القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية منذ الجمعة، على مداخل ومخارج المنطقة ضمن خطة مدروسة لإحكام السيطرة عليها، تحسباً لأي عملية نزوح جماعي، أو هروب قبل سريان قرار العزل. وطوق رجال الأمن المنطقة من الخارج بشكل كامل، وتمركزوا في 4 مواقع مختلفة لتنظيم عملية الدخول والخروج للمصرح لهم.«الراي» جالت في المنطقة منذ إعلان قرار عزلها، حيث بدأت الآليات بوضع الحواجز الاسمنتية لإغلاق محيط المنطقة، إلى جانب إغلاق بعض الشوارع الداخلية، ووضع «الصبات» على الدوارات لتوجيه السيارات والمركبات إلى شارع تونس فقط كنقطة للخروج منها، ما يتيح لرجال الداخلية تفتيش كل من يدخل ويخرج. وخلال الجولة في المنطقة لوحظ انتشار كثيف لرجال المباحث، إذ كانوا يستوقفون المارة، والسيارات للتأكد من التصاريح الممنوحة لهم، إضافة لتفتيش السيارات الكبيرة، ومركبات النقل للتأكد من عدم تهريب العمالة وإخراجهم من المنطقة.وفي استطلاع للآراء قامت به «الراي» أبدى قاطنو حولي عدم جزعهم من قرار العزل، حيث شكر وليد المصري، الكويت لما قدمته للجميع من مساعدات خلال هذه الأزمة التي أظهرت الوجه الإنساني للكويت بشكل جلي. وأضاف «صبرنا في الفترة السابقة، وسنصبر خلال الفترة المقبلة حتى يزيح الله هذه الغمة عن الكويت وأهلها قريبا، وأتوقع أن يكون العزل أخف وطأة من الحظر الكلي».وقال المقيم عبدالرحمن «لانزال حتى الآن نجهل تفاصيل العزل، وهل يمكن استخدام السيارة في نفس المنطقة أم لا؟».وأضاف المقيم عبدالله، أن «صاحب عملهم طلب البدء بالدوام اليوم في منطقة الشويخ، وعندما أبلغوه أن هناك إغلاقاً لمنطقة حولي لم يبال، وقال لهم: إذا لم تحضروا سيحتسب عليكم غياباً».وأشار المقيم أنس محمد إلى أن البعض استغل جسور المشاة التي تربط حولي مع منطقة الجابرية للهروب إليها، وعن طريقها إلى منطقة ميدان حولي و السالمية قطعة 12، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية تواجدت بعد أن ظهرت فيديوهات تبين أن أعداداً كبيرة تسير على تلك الجسور لتعبر إلى الجابرية.
محليات
4 مواقع لتنظيم دخول وخروج المصرح لهم
حولي... ارتياح رغم العزل
11:46 ص