دعا وزير الصحة الدكتور باسل الصباح إلى ضرورة استمرار حالة الالتزام التي أبداها المواطنون والمقيمون خلال الفترة السابقة، من أجل الانتقال من مرحلة إلى أخرى ضمن المراحل الخمس في طريق العودة إلى الحياة الطبيعية، مشدداً على ان أي انتكاسة في الوضع الصحي ستعيد الخطة إلى المرحلة الأشد بدل التخفيف، وأن هذا الامر مرهون بتقييم السلطات الصحية للوضع.وتقدم الصباح، خلال المؤتمر الصحافي، بالشكر للموجودين في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية وغير الطبية الذين ضحوا بوقتهم وجهدهم وابتعدوا عن اهلهم لأداء واجبهم، كما شكر المواطنين والمقيمين، على التزامهم ووعيهم بالإجراءات الوقائية وخاطبهم بالقول «أثبتم أنكم قدها وقدود، وأنكم مستعدون للقيام بأي عمل للحفاظ على كويتنا الغالية نظيفة من هذا الوباء، كما عودتمونا مع الاجراءات السابقة، وأطالب منكم مواصلة الالتزام» مشيرا إلى أن «خطة العودة تتضمن 5 مراحل من الأشد إلى الأقل تشدداً وصولاً إلى العودة الطبيعية، وهناك الكثير من المعطيات والاشتراطات يجب أن تتحقق للانتقال من مرحلة إلى أخرى، وإذا لم تتحقق يمكن إطالة المرحلة القائمة أو لا سمح الله العودة إلى المرحلة التي كانت قبلها، حيث سيتم تقييم كل مرحلة خلال 3 أسابيع، ومن أهم عوامل نجاح كل مرحلة هو الالتزام بالاشتراطات والاجراءات المتمثلة بالتباعد الاجتماعي مسافة لا تقل عن مترين، وتغطية الأنف والفم، وغسيل وتعقيم اليدين باستمرار، وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة والحاجة، والتعامل بأعلى درجات الاحتياط مع كبار السن ومن هم يعانون من أمراض مزمنة وتنفسية». وأكد أن عدم الالتزام بهذه الاجراءات قد يؤدي إلى المرحلة الأشد بدل التقدم إلى المرحلة الأقل تشدداً.وعن المناطق التي ضمت إلى العزل المناطقي، ذكر الوزير أنها كانت تتصدر مناطق الكويت في تسجيل الإصابات، وهو امر أدى لقرار عزلها، مؤكداً أن هدف العزل تقليل العدوى، وأنه «سيتم الاسراع في فك العزل عندما تتحسن المؤشرات، وأن هذه الخطة متغيرة، بحيث يمكن ان نضيف مناطق أخرى وفك قيود بعض المناطق حسب الالتزام بالاشتراطات».وفي ما يتعلق بفترة الحجر المنزلي، أوضح باسل الصباح أنه في بداية الأزمة وما ظهر عندنا في التعامل مع القادمين من السفر تبين من خلال أخذ مسحة أن هناك إصابات ظهرت بعد 14 يوماً، ومن هنا كان قرار الحجر 28 يوماً، وهذه تقارير كانت موجودة في الصين، تتحدث عن تحول حالات إلى إيجابية في وقت متأخر، وهناك أيضاً من المواطنين كانوا قادمين من دول متفشٍ فيها الوباء ولم تظهر عليهم النتيجة إلا بعد 20 وبعضهم 30 يوماً. وبيّن أن هناك متغيرات عالمية في ما يتعلق بمدة الحجر والإصابة وكذلك بمدة إعلان الشفاء.ورداً على سؤال، حول إعلان الوزارة عن عدد الإصابات وتعلق ذلك بعدد المسحات التي كانت تجريها، قال الصباح إن الوزارة تعلن عن عدد المسحات التي أخذتها وصدرت نتائجها، وليس عن جميع المسحات التي اخذت، فبعضها لم تظهر نتائجه وبعضها الآخر لم تقبل لعدم مطابقتها للشروط ومن ضمنها عدم إغلاقها الاكياس التي تحتويها، وهذه لا تحتسب ضمن المسحات المعلن عنها.وبيّن ان «العدد الكبير للمسحات في الفترة السابقة كان راجعاً لكثرة العائدين من السفر التي كانت تمثل أرقاماً إضافية، وتوقفت بعد الانتهاء من عملية الإجلاء، بينما مسحات التقصي الوبائي ثابتة ولا تتغير، كما أن فحوصات الطواقم الطبية مستمرة، وقد تم خلال الأسبوعين الماضيين إجراء نحو 6000 فحص للطواقم، وما جرى أخيراً بأنه تم الاتفاق على إعلان عدد المسحات التي ظهرت نتائجها فقط».وفي ما يتعلق بالاجتماع النيابي ـ الحكومي، بيّن الوزير انه «تم الشرح للنواب عن الوضع العام وما وصلت إليه الكويت من الاستجابة السريعة للوباء، وتصدرها منطقة الشرق الاوسط في ذلك، كما تم شرح معدل الانتشار الوبائي، أو ما يعرف بالعدد التكاثري وأثر الوضع الوبائي في الحظر الكلي والنتائج، حيث بينا أن عدد الإصابات قل مع الحظر، وأن أي مرحلة تحتاج إلى 3 أسابيع لبيان نتائج الإجراءات، وقد لاحظنا ثباتاً في الارقام خلال العشر الاواخر من رمضان، ثم بدأ الرقم بالنزول».