وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى عدوته اللدودة إيران، بعد تغريدات للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، اتّهم فيها الدولة العبرية بممارسة «إرهاب دولة»، داعياً إلى «استئصال النظام الصهيوني».وكتب نتنياهو على حسابه الرسمي في «تويتر» بالعبرية: «يجب عليه أن يعلم بأنّ أيّ نظام يهدّد إسرائيل بالإزالة سيجد نفسه في خطر مماثل»، وذلك، رداً على تعليقات لخامنئي نشرت على «تويتر»، بالفارسية والإنكليزية والعربية.وقال خامنئي: «إزالة إسرائيل لا تعني إزالة الشعب اليهودي. فلا شأن لنا بهم». وتابع أن «القضاء على إسرائيل يعني أن يختار سكان فلسطين المسلمون والمسيحيون واليهود حكومتهم بأنفسهم ويطردوا الأجانب والسفاحين مثل نتنياهو».وكتب خامنئي: «الكيان الصهيوني هو المثال الأوضح على إرهاب الدولة»، قائلاً إنّه منذ تأسيس الدولة اليهودية يتصرّف «الصهاينة كأنهم ورم سرطاني ويحقّقون أهدافهم عبر ذبح الأطفال والنساء والرجال».وأكد: «سنساعد وندعم أي دولة أو أي جماعة في أي مكان تعارض وتقاتل الكيان الصهيوني ولن نتردد في قول ذلك». ومن المقرر أن يلقي خامنئي كلمة اليوم، لمناسبة يوم القدس. ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذه التعليقات، وقال على «تويتر»، ليل الأربعاء: «تستنكر الولايات المتحدة تعليقات المرشد الأعلى خامنئي المثيرة للغثيان والمحرّضة على الكراهية والمعادية للسامية».وأضاف: «لا مكان لهؤلاء على تويتر أو أي منصّة أخرى من وسائل التواصل الاجتماعي».وأعرب بومبيو، من ناحية ثانية، عن أسفه للتهديدات الفلسطينية بإنهاء التنسيق الأمني إذا ضمت إسرائيل أراضي محتلة، تماشياً مع خطة الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط.وقال للصحافيين الأربعاء: «نأمل أن تظل الترتيبات الأمنية مكانها وأن يستمر العمل الذي يتم على الأرض هناك للحفاظ على سلامة الناس في إسرائيل والفلسطينيين». وصرحت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت بأن النزاع لن يحل في مجلس الأمن، داعية الطرفين إلى استئناف المفاوضات المباشرة. وأعلنت فرنسا، الأربعاء، أنّها تُعدّ مع دول أوروبية أخرى، من بينها خصوصاً ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، «تحرّكاً مشتركاً» لمحاولة إحياء مفاوضات السلام. وأوعز رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية مساء الأربعاء، لجميع الوزارات بالمباشرة بالخطوات العملية والإجراءات العاجلة لتنفيذ ما ورد في قرارات القيادة التي أعلنها الرئيس محمود عباس في شأن التحلل من كل الاتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة. في سياق متصل، تعرضت عشرات المواقع الإسرائيلية، خصوصاً الحكومية، لهجوم «سيبراني» كبير في الساعات الأخيرة، وسط تحذيرات من الهيئات المختصة بالتعامل مع أي روابط مشبوهة تصل المستخدمين.وبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فقد تزامن الهجوم الإلكتروني، مع هجمات «سيبرانية» متبادلة بين تل أبيب وطهران في الأسابيع القليلة الماضية استهدفت البنية التحتية للجانبين.إلى ذلك، تقرر تأجيل اجتماع الحكومة الجديدة الذي كان مقرراً عقده أمس، إلى الأحد المقبل.