صبيحة ليلة القدر،على أرجح الأقوال، فاضت روح أبوابراهيم، العم راشد الحقان إلى بارئها، في سلام كما عاشت، بعد عقود جاب فيها مساجد الكويت، داعيا إلى الله.صوته الرخيم وهو يقرأ القرآن، ويحض على حسن الخلق لا يخطئه رواد المساجد. وجولاته على دواوين الكويت، عقب صلاة الفجر مع تلاميذه، كانت محل ترحيب الجميع.الحقان، الذي يعد الأب الروحي لجماعة التبليغ والدعوة في الكويت، ما فارقت البسمة وجهه، الذي تزينه لحيته البيضاء، بينما كان الدثار الذي يغطي قدمه، وهو منكب على قراءة كتاب «رياض الصالحين»، لا يمنعه من تفقد أحوال مريديه في مسجد «الدعوة»، الذي اقترن باسمه في منطقة صبحان.الأستاذ الدكتور في كلية الشريعة عبدالرزاق الشايجي نعاه، قائلا: «في ليلة 27 من رمضان انتقل لرحمة الله أبرز دعاة جماعة التبليغ في الكوبت والعالم الإسلامي، مولانا راشد الحقان، ماعرفناه إلا هادياً مهدياً، جاب مساجد الكويت ناشراً الإسلام بالموعظة الحسنة، وتقديراً لجهوده المميزة بخدمة الدين، اقترح على مجلس الأمة تسمية أحد المرافق المهمة بمنطقة الفنطاس باسمه».من جانبه، قال الداعية عبدالعزيز العويد ‏«إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي الشيخ الصالح، والداعية الموفق الكويتي راشد الحقان، رحمه الله ورفع في الجنة درجته، قضى حياته داعياً مربياً، يطوف البلاد ناشراً الخير، لا تراه إلا ذاكراً، جعل الله له من المهابة والقبول والمحبة في نفوس الناس...عزاؤنا لأهله ومحبيه».أما النائب عبدالله الكندري فنعاه قائلاً «خالص العزاء لأسرة الحقان الكريمة بوفاة الشيخ الداعية راشد الحقان رحمه الله?، الشيخ نموذج لجيل من طليعة العاملين في الدعوة والإرشاد قدم الكثير وأتعب من بعده نسأل الله له الرحمة والمغفرة».