هجوم بسكين، وكسر هاتفين، ومطالبة بعدم معاكسة المارة... ما سبق ملخص مشاجرة اشتعلت في منطقة الظهر بين عسكري في الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وخمسة أشخاص، توارى اثنان منهم عن الأنظار، وسجلت قضية أحيلت إلى التحقيق. وفي التفاصيل، فإن عمليات وزارة الداخلية تلفت بلاغاً عن وجود مشاجرة في منطقة الظهر، فتوجه للتعامل معها رجال الأمن، ولدى وصولهم وجدوا أربعة أشخاص، بالتدقيق على هوياتهم اتضح أنهم مواطنون، وأن أحدهم يعمل في وزارة الداخلية (قطاع المباحث الجنائية)، وآخر يعمل بإحدى الشركات، واثنين عاطلان عن العمل، وأحيلوا إلى المخفر للتحقيق. وقال مصدر أمني لـ«الراي» إن «عسكري المباحث ذكر أن المضبوطين الثلاثة بالإضافة إلى آخرين تمكنا من الفرار، اعتدوا عليه أثناء قيامه بواجبه الأمني، حيث طالبهم بعدم معاكسة المارة، إلا أنهم واجهوه بالسب والشتم، والضرب وكسر هاتفه الذكي، كما أن أحدهم كان يحمل سكيناً بحوزته، وقدم تقريراً طبياً بالإصابات التي لحقت به». وتابع المصدر أن «اثنين من المضبوطين أفادا بأن عسكري المباحث لم يبرز هويته الأمنية، كما أنه تهجم عليهما بسكين، وأشبعهما ضرباً وإهانة، كما قام بكسر هاتف أحدهما، في حين ذكر الثالث أنه تلقى اتصالاً من أحد أطراف المشاجرة أبلغه فيه أن شقيقه تعرض لهجوم بسكين من رجل مباحث، وعلى إثره خرج من المنزل وذهب لاستطلاع الأمر حتى حلّ الأمنيون في المكان»، مشيراً إلى أنه «تم تسجيل قضية مشاجرة جار استكمال التحقيق في ملابساتها».