لفت إليه الأنظار من خلال رسمه بالرمل لأشهر المعالم الإسلامية المتمثّلة بالمساجد، عبر فقرة يقدمها تلفزيون دولة الكويت عقب الإفطار، عندما يجسّد معَلما يتحدّث المذيع عنه، وهو يقوم برسمه بالرمال، حتى إذا ما انتهى المذيع من الشرح يكون هو قد انتهى من الرسم، ثم يزيل بيديه الرمال ليبدو المعلم في صورته الحقيقية التي لا تختلف كثيرا من أبدعته أصابع الفنان بالرمل.إنه الفنان التشكيلي والمتخصص في الرسم بالرمال، سليمان العنزي، الذي وجد في عزلته خلال الحظر الشامل، مخرجاً للتنفس من خلال لوحاته الفنية وحبات الرمال الملونة، لإيصال شكره للناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند على ما يقوم به من جهود، كما عبّر عن شكره لجريدة «الراي» التي تعد نافذة صادقة لنقل الحياة وأخبارها.العنزي أكد في تصريح لـ«الراي»، أن «للفن ارتباطاً بالحركة الاجتماعية والأحداث المحلية والعالمية»، مبينا أنه «من خلال الرسم بالرمال أنقل الواقع الأليم الذي نعيشه مثل أزمة كورونا، وذلك بعمل لوحات فنية مرسومة بالرمال، تكون قصة متحرّكة مع المؤثرات الصوتية تحاكي الأزمة الحالية التي نعيشها».وعن سبب رسم الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، رأى أن «السند يستحق التقدير والاحترام، كونه يمثل واجهة للبلاد من خلال نقله للأخبار وتوعية الناس، لذا فإن له مكانة كبيرة في قلوبنا وهو يستحق أكثر من ذلك». وحول وجود شخصيات أخرى من المسؤولين تأثر بها خلال هذه الفترة ودفعته لرسمها، قال «هناك شخصيات كثيرة، منها قائد العمل الإنساني سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، ووزير الصحة الدكتور باسل الصباح الذي يشكر على المجهود الرائع والمشرف خلال هذه الأزمة، مع عدد من الشخصيات المحبوبة».وتطرّق العنزي إلى الوقت المستغرق لإنجاز الرسمة، مبينا أن «وقت الرسومات يختلف بحسب أنواعها، إذ إن الرسم بالرمل نوعان، منه رسم قصص مع مؤثرات صوتية تحاكي الأزمات والقضايا الاجتماعية، ويكون بشكل مباشر أمام الناس حيث يستغرق الوقت من 5 إلى 15 دقيقة، أما رسم (كورونا) فمدته 5 دقائق، حيث تضمن رسومات وانتقالاً من رسمة إلى أخرى، مع مؤثراتها الصوتية»، مشيراً إلى أن رسمة «الغزو سنة 1990» استغرقت 10 دقائق، مع رسمة صورة أمير البلاد المغفور له الشيخ جابر الأحمد، طيّب الله ثراه، في نهاية العرض.وأكد العنزي أنه من خلال الرسم يمكنه إيصال الرسائل ونقل الأحداث والواقع، بأسلوب ولوحات فنية مؤثرة تجذب المشاهد وتوعية الناس أكثر من خلال الرسم.