لم يكن الاجتماع النيابي المصغر الذي انعقد في مكتب مجلس الأمة أمس بعد رفع الرئيس مرزوق الغانم الجلسة في قاعة عبدالله السالم بسبب غياب الحكومة أقل من جلسة «كاملة الأوصاف»، إذ حضره 21 نائباً وشهد نقاشاً واسعاً، وصاحبته انتقادات وتوصيات وملاحظات وإشادة تتعلق بعمل الحكومة في أزمة كورونا.وشدد الغانم عقب انتهاء الاجتماع على أن عقد جلسات المجلس أمر لابد منه وفي أقرب فرصة بعد عيد الفطر، كاشفاً عن دراسة بينه وبين مجموعة من النواب لتعديل اللائحة وبما يسمح بعقد الجلسات عن بعد.وقال الغانم إنه تم تسجيل آراء النواب الحضور واستيائهم وانتقادهم لبعض الأمور ومدح أمور أخرى تمهيداً لنقلها إلى رئيس الحكومة، مؤكدا «نحن مع الحكومة في تعاون لا تهاون».وأعلن أنه سيتم دعوة ديوان المحاسبة الأحد المقبل لتقديم عرض عن الإجراءات التعاقدية التي تمت من قبل الحكومة، مبيناً أن النواب اتفقوا خلال الاجتماع على الطلب من الحكومة تقديم تقرير دوري عن كل ما يتعلق بأزمة كورونا من الناحية الصحية والأمنية والاقتصادية والمالية وغيرها. وأضاف: «سيتم نقل الملفات والقضايا المهمة والعالقة إلى الحكومة ومنها قضية الكويتيين بلا رواتب وما يحصل من تداعيات للحظر الكلي وغيرها من الملاحظات، فنحن لسنا أضداداً ونتمنى أن ننجح جميعاً بالانتصار على الوباء».وأشار الغانم إلى أن «سمو رئيس مجلس الوزراء أكد بأن الحكومة ستحضر أي جلسة تطلب بعد العيد، وكنا نتمنى أن يتم الاستماع إلى بعض انتقادات وملاحظات النواب في هذه الجلسة، وستصل هذه الأمور إلا أن عقد الجلسات أمر لا بد منه في أقرب فرصة ممكنة».