بالرغم من انطلاق الرحلات الجوية لإبعاد المخالفين منذ أسبوع حتى الآن، إلا أن المخالفين من الجالية المصرية في مقر الإيواء في الصليبيخات يتعجّلون رحيلهم، فكان أن أضرب البعض عن الطعام، وتجمهر آخرون هاتفين «عاوزين نروح». فبعد كبد وجليب الشيوخ، دخل على الخط تجمّع الصليبيخات، حيث شهد استنفاراً أمنياً من قطاعات عدة من وزارة الداخلية مساء أول من أمس، وسيطر رجال الأمن الذين تواجدوا في الموقع على الوضع، وقاموا بتهدئة الأمور وأخذ تعهدات بعدم تكرار ما حصل من الاعتصام داخل مقر الايواء والإضراب عن الطعام، مؤكدين أن ترحيلهم يأتي بعد التنسيق مع السفارة المصرية، حسب الجدول المعمول به، من خلال تسيير الرحلات التي انطلقت الاسبوع الماضي، بمعدل 3 الى 4 رحلات يوميا الى القاهرة، وهي مستمرة وسوف يتم ترحيل جميع المخالفين على دفعات، والانتهاء منهم نهاية الاسبوع الجاري، حيث شهد مغادرة ما يقارب 3800 حتى الآن، من أصل 5890 مخالفاً.من جهتها، أكدت مصادر أمنية لـ«الراي»، أن وزارة الداخلية لن تتهاون إطلاقاً مع مَن يخلّ بالأمن، مشدّدة على اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المشاغبين ومن يتعمّد يتسبب بفوضى في مقرات الايواء أو يقوم بعمل أي من أنواع العصيان.وفي السياق نفسه، أكدت الإدارة العامة للطيران المدني، أن تسيير رحلات الإجلاء للمقيمين مستمرة من مطار الكويت الدولي.ولفتت الإدارة في بيان لها أن عدد الرحلات التي تم تشغيلها من تاريخ 16 مارس الماضي، حتى الآن، بلغ 128 رحلة جوية حملت 19042 مقيماً. في غضون ذلك، غادر 930 شخصاً من جنسيات عدة، بين مخالف لقانون الإقامة وراغب في العودة إلى بلاده، عبر مطار الكويت الدولي صباح أمس، في رحلات كانت وجهتها القاهرة والدوحة ودمشق.وكان القسط الأكبر من المسافرين، لمخالفي قانون الإقامة من الجالية المصرية، حيث بلغوا 480 شخصاً من مقرات الايواء، على متن طائرات شركتي «مصر للطيران» و«اير كايرو».كما شهد المطار الدولي مغادرة أول رحلة تابعة للخطوط الجوية السورية الى دمشق، حملت 250 مقيماً من الجالية السورية، من الراغبين في العودة الى بلادهم، بعد تنسيق القنصلية السورية مع وزارة الخارجية الكويتية، بتسيير رحلة لمواطنين سوريين من الحالات الإنسانية.كما غادر 200 شخص من جنسيات عدة، من مقيمين وزائرين، على متن الخطوط الجوية القطرية - ترانزيت إلى الدوحة، ومن ثمّ كلٌ إلى وجهته.