رغم «التراجع النسبي» في أعداد «الإصابات والوفيات»، نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، حيث سجلت 436 إصابة (الإجمالي 9400) و11 وفاة جديدة (525)، مساء الأحد، أعلن مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، أن «الدولة قد تضطر لإجراءات أكثر صرامة وفق الأرقام الخاصة بالإصابات، في حالة عدم التزام المواطن».وقال تاج الدين في تصريحات متلفزة مساء الأحد: «قد نضطر لفرض الحظر الشامل، في ظل زيادة الأعداد، لأن صحة الإنسان هي الأولوية للدولة، والحكومة تدرس كل هذه الإجراءات في ضوء حماية المواطن والدولة والاقتصاد، وفق توازنات شديدة وصحة الإنسان هي الأهم».وأكد أن «الفيروس عنيف ومعد وينتشر بسرعة كبيرة، وخطورته تكمن في الانتشار، وهذا السبب في زيادة الأعداد في الأيام الماضية، والزيادة متوقعة، ونتمنى عدم زيادتها، ومن الضروري البُعد عن التجمعات والاعتماد على الوسائل الوقائية والاحترازية، وتصريحات رئيس الحكومة (مصطفى مدبولي) كلها تتحدث عن دراسة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وفق تقدير الموقف». ومساء الأحد، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع مع قيادات حكومية ومالية، بالمتابعة الدقيقة ودراسة الموقف بانتظام، في ما يتعلق بالتداعيات الاقتصادية للفيروس، بهدف العمل على صون المكتسبات التي تحققت نتيجة الإصلاح، بما فيها ضمان استقرار السياسات المالية، والحفاظ على المسار الاقتصادي. وأصدر السيسي، قراراً جديداً في شأن حال الطوارئ التي مددها ثلاثة أشهر في 27 أبريل الماضي في ظل أزمة «كورونا» ومواجهة الإرهاب.ونشرت الجريدة الرسمية، مساء الأحد، نص القرار، بعد ما وافق عليه البرلمان.وتضمن القرار، تعديل الفقرة الأولى من المادة الرابعة بالقانون بالنص التالي: «تتولى القوات الأمن أو القوات المسلحة تنفيذ الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية أو من يقوم مقامه ويكون لها صفة الضبط القضائي، تختص النيابة العسكرية بالتحقيق المبدئي في أي من المخالفات لأحكام هذا القانون مع عدم الإخلال باختصاصاتها، وتختص النيابة العامة في جميع الأحوال دون غيرها بالتصرف النهائي في التحقيق». وتضمنت المادة الثانية من القرار، إضافة 17 بنداً جديداً لنص المادة الثالثة من القانون من 7 إلى 24، أبرزها تعطيل الدراسة جزئياً أو كلياً في المدارس والجامعات والمعاهد واتخاذ ما يلزم من تدابير في شأن امتحانات العام الدراسي، وتعطيل العمل في دور الحضانة.إلى ذلك، فرضت السلطات حجراً صحياً على 35 منزلاً في حي في المنيا، لمدة أسبوعين، ضمن التدابير الوقائية، بعد تسجيل نحو 10 إصابات، فيما قرر بنك «بلوم مصر» تعليق العمل في فرع القاهرة الجديدة، شرق العاصمة المصرية «موقتاً» إثر الاشتباه في إصابة أحد الموظفين.وأعلنت جامعة الأزهر، ارتفاع عدد الإصابات فيها إلى أكثر من 35 حالة، بينهم عميدة طب «أزهر بنات»، ومدير الشؤون العلاجية، ومديرة العيادات، و17 طبيباً وطبيبة وجميعهم محجوزون في عزل مستشفى الأزهر التخصصي.وفيما كشفت كلية التمريض في جامعة حلوان، عن إصابة نائب رئيس اتحاد طلاب الكلية إسلام محمد، خلال عمله في أحد المستشفيات، ارتفع عدد الإصابات بين أعضاء نقابة العلاج الطبيعي، من 3 إلى 5.وأعلن الفريق الطبي في مستشفى عزل النجيلة المركزي في مرسى مطروح، وفاة الطبيب السوري حسان محمد حسان، إثر إصابته أثناء عمله، بينما أفادت نقابة الأطباء بأن إجمالي عدد الأطباء المصابين بلغ 95، تُوفي منهم 10.وأحيل النائب إلهامي عجينة، على لجنة القيم في البرلمان، بسبب اقتحامه مستشفى شربين في الدقهلية، وقيامه بالتعدي اللفظي على الفريق الطبي، وتصوير الملفات الطبية، وتكدير السلم العام بإثارة الفزع بين العاملين، ومخالفة قواعد مكافحة العدوى. وفي مواجهة «خروقات الحظر»، أعلنت الشرطة توقيف 21 شخصاً أثناء مشاركتهم في مباراة لكرة القدم في شارع اللبيني في منطقة الأهرام في الجيزة، وتقرر حبسهم.كما أحالت النيابة العامة في القاهرة الجديدة، 12 شخصاً على محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، بتهمة إقامة صلاة التراويح على سطح منزل أحدهم، شرق القاهرة، فيما أخلت النيابة سبيل المتهمين بكفالة 500 جنيه لكل منهم، على أن يحاكموا في 2 يونيو المقبل.وقالت مصادر أمنية لـ«الراي»، إنه أثناء فترة حظر التجول، مساء الأحد، تم توقيف 5006 أشخاص مخالف لقرار الحظر و1260 سيارة و129 دراجة نارية، و165 مركبة «توك توك» مخالفة. وفي شأن آخر، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مساء الأحد، القرار الرقم 26 لسنة 2020، في شأن إصدار لائحة تنظيم التراخيص، الخاصة بالصحف والمواقع الإلكترونية وإجراءات تداول المطبوعات العربية والأجنبية، وإجراءات ترخيص القنوات الفضائية والرقمية غير المصرية التي تزاول نشاطاً في الداخل، وإجراءات ترخيص شركات توزيع الأقنية الفضائية «الكيبل»، وشركات إعادة البث من مصر وإليها، وشركات نقل المحتوى، والمنصات الفضائية والرقمية المشفرة، وإجراءات حيازة وتركيب وتشغيل أجهزة البث عبر الأقمار الاصطناعية وعبر شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت». وحذّر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «الوهمية»، التي يستغلها البعض لمعاداة الوطن، قائلاً «الخونة والعملاء والمنحطون هم مَنْ يختبئون خلف الصفحات الوهمية».وحقوقياً وقضائياً، أعلنت النيابة العامة، أنها تلقت تقرير مصلحة الطب الشرعي، في شأن إجراء الصفة التشريحية على جثمان الناشط السياسي شادي حبشي، والذي أثبت أن سبب وفاته هو التسمم بالكحول الميثيلي ونواتج أيْضه، وما أحدثته من حموضة بالدم وتثبيط الجهاز العصبي المركزي وفشل تنفسي حاد، وأن الوفاة معاصرة للتاريخ الثابت بالتحقيقات.واضافت، أنه ثبت بإجراء الكشف الظاهري على الجثمان عدم وجود أي آثار إصابة ظاهرية حيوية حديثة به تشير إلى تماسك أو تجاذب أو عنف جنائي واقع على المتوفى، إضافة إلى أن شاهدي عيان، أكدا تعاطيه الكحول.