سجّلت الكويت، أول من أمس الجمعة، أول حالة وفاة بين الكادر الطبي، جراء مضاعفات فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» وهو طبيب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين الدكتور المصري طارق حسين مخيمر، بعد أن أصيب بالفيروس أثناء تأدية واجبه الوظيفي، وتدهورت حالته الصحية بسبب مضاعفات المرض، ليصبح أول طبيب يتوفاه الله بالفيروس في الكويت.ونعى وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح الفقيد، وقال «أعزي نفسي وكل الزملاء بوفاة الأخ الدكتور طارق حسين مخيمر، وهو من أطباء الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين، متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا المستجد، وأبتهل إلى المولى عز وجل أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان».كما نعت أسرة مستشفى زين الفقيد، مؤكدة أنه «كان الطبيب المهذب الخلوق، الذي قام بواجبه على ا?مثل وجه، لمدة تربو على العشرين عاما منذ أن التحق بوزارة الصحة، كان خلالها مثالا للطبيب المحترم مهنياً وأخلاقياً وكان محبوباً من الجميع ومن مرضاه، ونسا?ل الله له الرحمة الواسعة ولا?هله الكرام الصبر، وأن يحفظ الكوادر الطبية والبلاد والعباد من تبعات هذه الجاي?حة التي لم يشهدها العالم منذ قرن من الزمان».وقالت نائب مدير مستشفى زين الدكتورة خلود العلي إن «أسرة مستشفى زين فقدت زميلا عزيزاً مخلصاً ومتفانياً في عمله، وأعطى الكثير من عمره في خدمة المرضى في الكويت، وكان مثالا يحتذى به في العمل والإخلاص وأخاً لجميع زملائه، لم يعهد منه إلا كل الاحترام والتقدير والحب لعمله ولمن يعمل معه، لكن قدر الله ما شاء فعل».من جانبه، قال رئيس قسم الأنف والاذن والحنجرة في مستشفى زين الدكتور مطلق السيحان، «منذ ان عرفت الدكتور طارق حسين، وهو دائما مبتسم الوجه وعذب اللسان وذو قلب مملوء بالإنسانية، كان زاهداً في الحياة، ومن واجباته احترام حقوق الآخرين ومن الاطباء الذين يعملون بصمت، ولا يتعالى أبداً على زملائه ومرضاه». كما نعى رئيس قسم الاذن والحنجرة في مستشفى الفروانية الدكتور أحمد الرشيدي الراحل، مؤكداً أنه «كان رحمه الله طيب القلب حسن المعاملة دائم البسمة، وقد هدانا الله ووفقنا وتم فتح التبرع لبناء مسجد باسمه وقد تم اكتمال مبلغ التبرع في ساعتين فقط».من جهته، قال استشاري الانف والاذن والحنجرة الدكتور عبد الله البدر، ان «الدكتور طارق -رحمه الله- كان مثالا يقتدى به بالتواضع وحُسن الخُلُق والانضباطية بالعمل، ولم تفارق البسمة وجهه البشوش أيا كانت الظروف طيلة معرفتي به». وأضاف «لم يتردد رحمه الله في الاستمرار على رأس عمله، ورعاية المرضى في هذه الظروف الصعبة المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد، وقدر الله أن يصاب الدكتور طارق بالفيروس، وأن يتم ادخاله للعناية المركزه على إثره، وهو الخبر الذي أدخل الحزن في قلوبنا جميعا». وأوضح أن «آخر عهدي به رحمه الله أن زرته مع مجموعة من الزملاء في العناية المركزة يوم وفاته، وما أن أنهينا عملنا ذلك اليوم حتى أتانا خبر وفاته رحمه الله».
تعازٍ بالفقيد
الغانم: أحد الأبطال البواسل
تقدم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بـ«خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة أحد الأبطال البواسل الذي عمل بكل جِد وإخلاص وتفان ٍفي الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، الطبيب المصري الدكتور طارق حسين مخيمر، الذي وافته المنية متأثراً بإصابته بالفيروس. اللهم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون».
الحرس الوطني يُعزّي وزارة الصحةعزى رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي، ونائبه الشيخ مشعل الأحمد، وقادة وقوات الحرس الوطني، وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح والعاملين كافة في الصفوف الأمامية، بوفاة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين الدكتور طارق حسين، الذي وافته المنية جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
السفير المصري: تضحيته تضاف لسجل التلاحم بين الشعبين نعى سفير مصر لدى الكويت طارق القوني الدكتور الراحل مخيمر، وقال في بيان «بمزيد من الحزن والأسى ننعى الطبيب مخيمر أحد منتسبي مستشفى زين والذي رحل عن عالمنا متأثراً بمضاعفات«كورونا»، فالراحل قدّم روحه في سبيل الواجب ولخدمة رسالة الأطباء السامية بحماية الأرواح وإنقاذها ولو على حساب أنفسهم».وتقدم القوني بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد، داعياً الله جل شأنه أن يتغمده برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وأكد أن ما قدمه الدكتور مخيمر من تضحية، سيضاف إلى سجل ممتد للتلاحم بين الشعبين المصري والكويتي الشقيقين، ويعد نموذجاً مشرفاً لأبناء الجالية وإخلاصهم في عملهم بدولة الكويت الشقيقة. وأعرب عن خالص الشكر إلى وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح على تعازيه في الفقيد، داعياً الله عز وجل أن يديم على مصر والكويت الأمن والسلام وأن يحفظ شعبيهما من كل مكروه.