لليوم الثالث على التوالي، تواصل الجسر الجوي لإجلاء مخالفي الإقامة من أبناء الجالية المصرية، حيث بلغ عدد المغادرين في ثلاث رحلات أمس 735 راكباً، غالبيتهم من العزاب.فعند الساعة العاشرة صباحاً، أقلعت الرحلة الأولى للخطوط الجوية الكويتية، من مبنى الركاب «T4» وعلى متنها نحو 295 مسافراً فيما نقلت الرحلة الثانية على طيران الجزيرة نحو 150 راكباً، في الثالثة عصراً، وفي المساء كان موعد الرحلة الثالثة على متن طائرة الخطوط الجوية الكويتية ونقلت 290 راكباً. وقد حرص رجال الأمن على الإجراءات الأمنية والصحية لهم وللمسافرين، ووزعوا الكمامات والقفازات على جميع المتواجدين في صالة المغادرين.«الراي» واكبت رحلات مغادرة المصريين، والتقت مع عدد منهم لمعرفة شعورهم وهم يغادرون للقاء عائلاتهم، فقال حنفي ابراهيم إنه خالف الإقامة منذ ثلاثة أشهر، وأن رجال الأمن لم يقصروا معهم بشيء طوال 28 يوماً أثناء فترة وجودهم بمقر الايواء، لافتا إلى أن ما حصل من بعض المصريين في الإيواء كانت غصباً عنهم نظراً للضغوطات التي مرت عليهم وعدم معرفتهم بموعد عودتهم.وأضاف أن الجميع يتحدث عن أن المشاكل كانت بسبب الكفلاء ولم يركز أحد على المناديب الذين يعتبرون السبب الرئيسي خلف المشكلة، لافتا إلى أنه لم يكن مشاركاً في أحداث الشغب لكنه سمع بها ويعرفون الأسباب، ولكنهم كتموها في انفسهم. وتابع انه في غاية السعادة عندما سمع خبر سفرهم.د وقال أحد المخالفين للاقامة منذ سنتين، انه قد سافر لعدة دول ولم ير أطيب وأحن من قلب الشعب الكويتي فهم أعظم شعوب العالم «وشكرا شكرا للشعب الكويتي»، مشيدا بتعامل رجال الداخلية معهم خلال فترة الحجر. وأضاف أن شعوره حاليا أنه مغادر من بلده الثاني إلى بلده الأول، متيقنا أنه سيعود مرة أخرى للكويت.وشكر مسافر آخر الحكومة الكويتية وعلى رأسها سمو الأمير، وجميع المتطوعين خلال هذه الأزمة على ما شهدوه من حسن معاملة، مؤكداً أن شعبي الكويت ومصر أشقاء وفوق الرأس.وقال طه حسين «أشكر الحكومة والشعب الكويتي الذين لم يقصروا معنا وعاملونا كاخوة لهم وليس كضيوف»، معرباً عن سعادته بسفره اليوم على الرغم من عدم توقعه ذلك، وأضاف أن الكويت قدمت لنا أفضل المعاملة خلال مكوثنا في المركز، مؤكدا أن سفرهم اليوم يدل على الكرم الكويتي.وأشاد هشام برعي بحسن المعاملة التي تلقاها في مركز الإيواء في مدرسة زيد بن حارثة، لافتا إلى أنه كون صداقات شخصية مع رجال الأمن والمتطوعين هناك، وأنه كان يشعر بأنه وسط عائلته وبين أهله، مضيفا «أقولها نيابة عن جميع زملائي نشكر سمو أمير الكويت وجميع الضباط في مركز الايواء لحسن معاملتهم لنا كأصدقاء واخوة. وهذه الظروف كشفت حقيقة الجميع والكويت أثبتت فعلا أنها هي بلد الإنسانية».
محليات
على متن طائرتين لـ«الكويتية» وثالثة لـ«الجزيرة»
735 مصرياً غادروا في اليوم الثالث للجسر الجوي
07:17 م