في اليوم الثاني من الجسر الجوي لترحيل مخالفي الإقامة من الجنسية المصرية، انطلقت أولى الرحلات ظهر أمس، عبر طائرة مصر للطيران أقلت نحو 190 راكباً، تبعها في وقت لاحق رحلتان إضافيتان، إحداهما على متن طيران «الجزيرة» وأقلت 130 شخصاً، تلتها رحلة «الكويتية» وعلى متنها 280 شخصاً، ليكون إجمالي أمس نحو 600 مسافر.«الراي» واكبت من مطار الكويت الدولي «T4» إحدى رحلات اليوم الثاني، على متن طائرة الخطوط الكويتية حيث بلغ عددهم نحو 280 شخصاً، منهم 4 أطفال و5 نساء والباقي من العزاب، حيث وصف أحمد علي، قبل مغادرته الكويت، المعاملة التي تلقوها في مراكز الإيواء بالإنسانية والأخلاقية، والتي يجب أن تكون مثلاً يحتذى به، حيث تم توفير كافة الخدمات والاحتياجات لهم في المأوى من رعاية طبية، وأضاف «أنا سعيد في وطني الثاني الكويت، ونشكر جهود الحكومة الكويتية، وشهادة لله الكويت لم تقصر معنا».وقال مغادر آخر، إنه مخالف للإقامة منذ ثلاثة سنوات، «وإن أفضل الشعوب هم الشعب الكويتي المحب للمصريين، عاملونا بأفضل معاملة، كما أن رجال الداخلية كانوا في قمة الرقي في تعاملهم مع مخالفي الإقامات، وأعطونا أفضل أنواع الأطعمة خلال فترة مكوثنا في مراكز الإيواء»، مؤكداً أنه ينوي العودة مرة أخرى للكويت فهي في عقله ولا يمكنه نسيانها.واختصر السيد إسماعيل أحد المغادرين من مخالفي الإقامة المصريين حديثه بالقول «أنتم بلد الإنسانية وبيّض الله وجوهكم ورفع عنكم البلاء، فما رأيناه من الكويت يفوق الوصف والخيال». وأضاف أن تعامل الحكومة الكويتية معهم كمخالفين للإقامة كان فوق الممتاز «اللهم ارفع راياتهم للأعلى».وقال عبد السميع بركات المخالف للإقامة منذ 18 مارس الماضي «أشكر الكويت على حسن المعاملة التي تلقيناها، وعلى رأسهم سمو الأمير والشعب الكويتي الأصيل الحنون فعلاً أنتم شعب رجالة». وقال محمد عبد السلام صقر المخالف للإقامة منذ 16 أبريل الماضي، بسبب الشركة التي يعمل بها، إن «لساني يعجز عن وصف حسن معاملة رجال الأمن الكويتي والمتطوعين وكمال الخدمات التي قدمت لنا، من رعاية صحية ومعاملة إنسانية وجزى الله الحكومة الكويتية كل الخير». وذكر آخر أن «أهل الكويت أناس محترمون ولم يقصروا معنا، وفيهم البركة اللهم اجعل الكويت عماراً وارفع عنها الوباء».