للمرة الثانية، نظّمت السفارة العراقية في الكويت رحلات مغادرة لأبناء الجالية عبر البر، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والخارجية في الكويت، حيث غادر ظهر أمس نحو 80 عراقياً إلى بلادهم على متن 6 حافلات نقل بري كويتية، عبر معبر سفوان الحدودي.وبعد تجمع الجالية العراقية أمام سفارة بلدهم صباح أمس، وصل مدير المنافذ الحدودية العميد إياد الحداد لاصطحاب القافلة إلى الحدود، حيث أكد أن السلطات الكويتية قدمت التسهيلات والدعم للعالقين من أبناء الجالية العراقية للمرة الثانية والمستفيدين من قرار وزارة الداخلية بإعفاء مخالفي قانون الإقامة من الرسوم، مشيرا الى ان وزارة الداخلية وفّرت الدعم اللوجستي لهؤلاء لمغادرة البلاد براً.وكشف الحداد عن وجود حالات لم تستفد من القرارات الوزارية المعنية والخاصة بالمخالفين، وذلك بسبب أمور وإجراءات إدارية عراقية، موضحاً ان اسماء هؤلاء ارسلت للجهات المعنية للنظر بشأنها، معرباً عن استعداد وزارة الداخلية لتلقي اي قوائم جديدة للإجلاء. وبخصوص مشاركته في عملية إجلاء المواطنين السعوديين عبر منفذ النويصيب، قال الحداد «غادر عدد من ابناء المملكة العربية السعودية الشقيقة في إطار عملية الإجلاء التي تقوم بها السفارة، ومنفذ النويصيب جاهز لاستقبال العائدين الكويتيين، متى أعطت القيادة السياسية الضوء الأخضر لذلك». وعن الشاحنات الكويتية العالقة في منفذ سفوان قال «الموضوع قيد النقاش لدى الحكومة ومتى اتخذت فيه قراراً سيسمح لها بالدخول».من جانبه قال القائم بالأعمال في السفارة العراقية محمد الحسيني، إنه «نزولا عند رغبة مواطنينا العالقين بالكويت، نظّمت السفارة الرحلة البرية الثانية في إطار عملية الإجلاء التي يقوم بها العراق لمواطنيه من الخارج، والرحلة الثانية تضم 85 مواطنا ومواطنة، من ضمنهم عدد من العراقيين الذين يحملون الجنسية الأميركية، حيث منحتهم السفارة تأشيرة الدخول الى العراق إضافة لوجود اردنية زوجة عراقي».وبخصوص الحالات الأربع التي لم تستطع الاستفادة من قرارات وزارة الداخلية، قال الحسيني «نحن بصدد التواصل مع الجانب الكويتي لتسهيل مغادرتهم في أقرب وقت، والسفارة على استعداد لتنظيم رحلات برية اخرى متى توافر العدد المناسب. أما في ما يتعلق بتسيير رحلات جوية، فقد قمنا بالإعلان عن ذلك، ومتى اكتمل العدد سنقوم بإجلاء مواطنينا جواً» مشيرا الى ان العالقين العراقيين يفضلون السفر براً لان معظهم من سكان البصرة والمحافظات المجاورة. واوضح ان سلطات البصرة ستستقبل المواطنين العراقيين في محاجر مخصصة.وعما توصلت إليه المناقشات مع الجانب الكويتي بخصوص الشاحنات الكويتية العالقة، قال «نحن في تواصل مع إدارة المنافذ الحدودية في الكويت لإنهاء هذا الموضوع» معرباً عن شكره الجزيل لوزارتي الداخلية والخارجية على تعاونهما في تقديم جميع التسهيلات لمغادرة العالقين، مشيداً بالتعاون المثمر والسخي لوزارة الداخلية لتوفيرها حافلات لنقل العالقين وفتح معبر العبدلي لدخولهم.