بحزم وحُلُم، تعاملت الكويت مع أزمة الوافدين المصريين من مخالفي الإقامة المتواجدين في مراكز الإيواء، فكانت وزارة الداخلية حازمة في إجراءاتها تجاه مثيري الشغب في كبد وجليب الشيوخ، وراقية في الوقت نفسه تجاه الملتزمين بالتعليمات.وأكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر لـ«الراي» حرص الكويت ومصر على متانة العلاقات التي تجمع البلدين وعدم تأثرها بأي تصرفات فردية، مشيراً في هذا الصدد الى رسوخ العلاقات التي وضع اسسها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله.وعلمت «الراي» أن مطار الكويت سيشهد اليوم مغادرة رحلتين إلى مصر، باكورة تعاون كويتي - مصري أثمر عن اتفاق لتسيير رحلتين يومياً من الكويت لإجلاء العمالة المصرية المخالفة.وأكدت السفارة المصرية أن أحداث الشغب التي شهدها مركزا الإيواء في منطقة كبد وجليب الشيوخ «غير مقبولة بأي حال من الأحوال»، معربة عن «تقديرها لحسن تعامل السلطات الكويتية مع الموقف»، وداعيةً أبناء الجالية في مراكز الإيواء إلى «الالتزام الكامل بالتعليمات التي تصدرها السلطات الأمنية وعدم الانسياق وراء مثيري الشغب ومروجي الإشاعات».وبين الشيخ الدكتور أحمد الناصر أن إجلاء المقيمين المصريين من مخالفي الإقامة المتواجدين في مراكز الإيواء سينطلق قريباً، بعد تفاهم جرى بين البلدين في هذا الشأن لإطلاق جسر جوي يشمل تسيير رحلتي طيران يومياً من الكويت إلى مصر.وشدد الناصر على أن سياسة الكويت الديبلوماسية التي وضع أسسها صاحب السمو، لا تسير بمبدأ ردات الفعل على تصرفات فردية لا يجوز تعميمها.وأشار الناصر إلى أن كل دول الوافدين المخالفين الذين تم جمعهم في مراكز الإيواء، وبينها مصر، تتفهم الإجراءات الكويتية، ولم ترفض أي دولة مسألة عودة مواطنيها، فهذا الأمر لا يوجد إطلاقاً في العرف الدولي.