بدأت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية توزيع 8000 سلة غذائية على الأسر المتعففة والعمالة المتضررة في إطار حملة «فزعة للكويت» وضمن برنامج وزارة الشؤون الاجتماعية الذي يهدف إلى توحيد جهود الجمعيات الخيرية في مواجهة وباء «كورونا المستجد» (كوفيد 19). وقال مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة الخيرية عبدالله العوضي في تصريح لـ«الراي» إن أمس هو اليوم الثاني في الورشة التطوعية التي تعمل في الفترة الصباحية وتضم نحو 45 متطوعاً ومتطوعة يقومون بتعبئة وتغليف السلال الغذائية لحملة «فزعة الكويت».وأضاف لدينا مجموعتان صباحية مختصة بالتعبئة والتغليف ومسائية مختصة بتوزيع السلال على مستحقيها، لافتا الى أنهم وزعوا نحو 250 سلة يوم أول من أمس، وسيبقون على نفس المنوال لمدة 10 أيام لتوزيع جميع تبرعات المتبرعين الكرام، مشيراً لنجاحهم بتعبئة وتغليف 8000 سلة غذائية بدعم ومساعدة 140 متطوعاً ومتطوعة.وتابع أن المستفيدين هم نحو 1500 أسرة متعففة وأكثر من 6000 عامل متضرر من تداعيات الوباء، مبيناً أنه جرى دراسة هذه الحالات المسجلة في برنامج وزارة الشؤون الاجتماعية منعاً للتكرار، وحرصاً على توزيع هذا الدعم الغذائي على المستحقين. وأشار إلى أن السلة الغذائية تكفي الأسرة المتعففة أو العامل المتضرر لمدة شهر، حيث تتكون من 20 كيلوغراما من الأرز و3 علب زيت وعلبتي حليب بودرة و5 كيلوغرامات من السكر و4 كيلوغرامات من العدس و16 علبة معجون طماطم و5 كيلوغرامات من الطحين و5 كيلوغرامات شعرية و3 عبوات شاي و6 علب فول وكرتون دجاج.وثمن العوضي إقبال المتطوعين من مختلف الأعمار على الانخراط في برامج التطوع حرصاً منهم على تلبية نداء الوطن والعمل من أجل الكويت في هذه الظروف الحرجة، مشيراً إلى أن عدد المتطوعين المسجلين على المنصة الإلكترونية للهيئة الخيرية منذ بداية الأزمة وصل إلى 43 ألف متطوع. ولفت إلى أن المتطوعين من الجنسين قد ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء لوطنهم والتسابق من أجل خدمة المواطنين والمقيمين في المحاجر والعمالة المتضررة ومراكز الإيواء.وأشار إلى أنه منذ أن أطلقت الهيئة الخيرية رابطاً إلكترونياً لتسجيل المتطوعين والأعداد تتزايد يوماً بعد يوم في «فزعة» تعكس وفاء هؤلاء لوطنهم الغالي وحرصهم على التضحية من أجل استقراره وعودة الحياة إلى طبيعتها، مؤكداً أن هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد على قسوتها قد أنتجت صوراً بديعة من التلاحم الإنساني والتدافع نحو العون والمساعدة للأسرة المتعففة والعمالة المتضررة من هذا الوباء. بدوره، قال مدير إدارة الموارد البشرية والخدمات في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر المعتوق «انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي تحتم على الهيئة وتضامناً مع كافة المؤسسات الخيرية والمؤسسات الحكومية، قامت كوكبة من المتطوعين بتجهيز السلال الغذائية الرمضانية للأسر والأفراد»، موضحا أن العمل مستمر من الصباح وحتى منتصف الليل حيث ينطلق المتطوعون كخلية النحل لتوزيع السلال بسياراتهم الخاصة.وأضاف في تصريح لـ«الراي» أن الهيئة قامت منذ بداية أزمة كورونا بتقديم الدعم اللوجيستي لمجموعة من المؤسسات الحكومية منها وزارتي الصحة والداخلية والدفاع المدني ودور الإيواء وللعمالة الموجودة في بعض المباني الحكومية.وتابع لقد قدمنا دعماً لوجستياً لبعض المستشفيات الميدانية مثل التي أعدت في منطقة جليب الشيوخ، حيث إن هناك جناحاً وكادراً تمريضياً تكفلت به الهيئة، لافتا إلى أن الهيئة قد قدمت للمستشفى أكثر من 3000 قطعة من أسرة وفرشات، كما قدمت أكثر من 6000 قطعة للمدارس التي ضمت العمالة بالتنسيق مع الدفاع المدني، كما تم تقديم سيارات الغولف الخاصة بنقل المرضى في المحاجر خلال بدايات الأزمة إضافة لمجموعة من أدوات التعقيم مثل الكمامات والقفازات والمعقمات لبعض الجهات الحكومية، إضافة لبعض الأجهزة منها تلفزيونات ومكائن طباعة وأحبار، ما يعني أن الهيئة قد قدمت دعما منذ بداية الأزمة وحتى اليوم بمبلغ يتجاوز الـ50 ألف دينار في الجوانب اللوجستية ونحن مستمرون من خلال جميع المنصات المختصة في الهيئة. يذكر أن حملة «فزعة للكويت» انطلقت بتنظيم من منصة تحالف المجتمع المدني برئاسة رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، ويتفرع عن المنصة الرئيسة 5 منصات فرعية تشمل منصات الدعم اللوجستي والتطوعي والإعلامي ودعم المتضررين والعائدين من الخارج.