رمضان على الأبواب وهو شهر الخير والطاعات، وفيه تخرج زكاة الفطر وكفارات من يعجزون عن الصيام، وهي كما تنص السنة النبوية تخرج من طعام غالبية المجتمع.كنا نرسلها خارج البلد، واليوم والعالم يعاني من انتشار وباء كورونا أرى أن فقراء ومحتاجي هذا البلد أولى. خصوصاً من الوافدين الذين أغلقت أبواب رزقهم أو سرحوا من وظائفهم، بل وهناك بعض العائلات الكويتية المتعففة والذين يحتاجون المساعدة في هذا الظرف، خصوصاً بعد ارتفاع الأسعار بشكل غير معتاد.وعلى اللجان الخيرية - والتي شهد لها القاصي والداني بالأمانة والكفاءة - أن تقوم بهذه المهمة الجليلة بمشاركة آلاف المتطوعين من الشباب والشابات الكويتيين وإيصال هذه المساعدات لمستحقيها بسبب إغلاق المساجد ومنع موائد الإفطار الجماعية، خوفاً من العدوى وطاعة لحظر التجول المسائي.وأناشد أهل الكويت الذين عرفوا بالبذل والعطاء والصدقة إطاعة قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن الصدقة تقي من مصارع السوء وتداوي المرضى. وما نعانيه هذه الأيام هو نوع من الابتلاء الرباني ولا راد له إلا الله سبحانه وتعالى جلت قدرته.ومن القراء الكرام استأذن عن عدم الكتابة كما تعودت في شهر رمضان من كل عام، متفرغاً لعادات وعبادات هذا الشهر. والتي سأضطر لأدائها في المنزل ومحاولة الاتصال بالأقارب عبر الهاتف، رافعاً شعار (قاعد في البيت من أجل الكويت)، على أن أعود إليهم بعد عيد الفطر السعيد إن شاء الله.دعاء: يا رؤوف ويا ودود بلغنا شهر رمضان وأعنا على صيامه وقيامه، واجعل عيده عيدين عيد الفطر السعيد والنجاة من غمة كورونا.وكل عام والكويت وأهلها ومن عليها بخير.
مقالات
ولي رأي
الأقربون أولى بالمعروف
06:10 ص