تراث جميل، ولمفرداته حلاوة المتأمل لها بفضل ما يشعر فيها من عبق طيب، فإذا جد الناس في عمل ما، كل يسعى إلى تحقيق المراد منه، وغايتهم جميعاً تحقيق هدف جمعي يسعون إليه، فإن هذه الحالة يطلق عليها «الغميدرة».ونحن اليوم في حالة نرى فيها غيوماً حالكة لوباء مخيف لابد أن تعمل من أجل مقاومته الأفكار وتوحيد الجهود. استعدادات كبيرة في جميع أصقاع الدنيا، الكثير من الناس يرحل والكثير يمسه الوباء وآخرون يمن عليهم المولى بنعمة الشفاء، مشاهد كثيرة تحير العقول وتجعل المرء يفكر ملياً بأمر الله وقدرته، والصبر على المحنى والابتهال بأن يزول الوباء ويفرج الله عن الدنيا بأسرها.آلاف الموتى الذين رحلوا الى ربهم إثر هذا العدو الفتاك، نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته. ومضات تخطر على الذهن، فيها تأمل لمشاهد متغيرة ومناظر متعددة لصنوف من المشاكل والآلام والآهات والأحزان الناجمة عن هذه الجائحة، صنوفها متعددة وأشكالها متباينة ونماينها عديدة وأرناقها شتى. نسأل الله الكريم أن يقي الدنيا بأسرها من تلك الآثار.ونحن في هذه الديرة الجميلة، تكاتف أهلها من أجل حمايتها، وجد المجدون والمخلصون على مختلف تخصصاتهم واستخدموا كل ما لديهم من قوة في التفكير وإعمال العقل من أجل مقاومة هذا العدو الشرس، كل تعاون على قدر ما يستطيع بالبذل والعطاء والتراحم والتآزر من أجل صد هذه الجائحة، التي تؤثر في القلوب والأجسام، ونحن في هذا الأسبوع إذ نستقبل العائدين إلى ديرتهم الجميلة من جميع أصقاع الدنيا، لتحتضنهم أمهم الكويت ويسعدون بها وهي تسعد بهم أيضاً، ويبقى أمل لجميع الأسر لهؤلاء الأحباء أن يلتزموا بالتباعد الاجتماعي والحظر، حتى تسعد الديرة بهم ويسعدون بها، فجميع القاطنين على أرضها يتمتعون بالصحة والعافية والأجواء التي تخلو من كل سقم ووباء على مختلف أنواعه وأشكاله، ليجدّ المخلصون وليعمل العاملون، وهم في رحاب ممتلئ بالأمل لصد هذا العدو الذي يدخل البيوت بصحبة من يخترق الحظر.السكون في البيت أمن لوطننا الكويتيا بلادي وأنتِ قرة عينيطبتِ نفساً على الزمان وعينيستفوزين رغم أنف اللياليعجل الدهر بالمنى أو تأنىبإذن الله وتوفيقه وتسديدهلجميع المخلصين