«أسطول الجزيرة يتواجد في الخطوط الأولى لإجلاء المواطنين، ونحن على استعداد لخدمة كل المواطنين، فطائراتنا وإمكاناتنا تحت تصرّف الدولة»... هكذا بدأ الرئيس التنفيذي لمبنى ركاب طيران الجزيرة «T5» مانع المانع حديثه، مؤكداً أن طيران الجزيرة على أهبة الاستعداد بانتظار تعليمات الحكومة لبدء إجلاء المواطنين ضمن المرحلة الثانية.المانع قال لـ«الراي» ان أسطول طيران الجزيرة الذي يتكّون من 14 طائرة، كله تحت تصرف الحكومة، مشيرا الى وضع كل الخطط للتعامل مع المواطنين العائدين الى البلاد. وذكر انه من المتوقع ان يشهد مبنى «T5» في كل يوم 10 رحلات لإجلاء المواطنين، في ظل توافر واستعداد كل الطواقم الطبية لخدمة الركاب. وعن عملية الإجلاء، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة ناصر العبيدي إنه يتم تعقيم الطائرة قبل أن تقلع، وتمكين الطاقم من كل الإجراءات الاحترازية، حيث تم توفير لبس الوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، لذلك فالطائرة تخرج من الكويت بلا أي راكب، ومن ثم تتجه الى الوجهة المطلوب إجلاء المواطنين منها. وبعد الوصول إلى الجهة المطلوب إجلاء المواطنين منها، يقوم طاقم الطائرة بتوفير حقيبة صغيرة لكل راكب تتوافر فيها كل المعقمات والكمامات وكذلك وجبة الطعام، مع الحرص على دخول الركاب بطريقة منظمة حتى لا يختلطوا ببعضهم البعض.وفي ما يلي تفاصيل الحوار:• ما خطتكم ضمن عملية إجلاء المواطنين في المرحلة الثانية؟- المانع: خطط إجلاء المواطنين يتم بحثها مع الإدارة العامة للطيران المدني، وهي تشمل دولاً خليجية وعربية وأجنبية، وقد منحنا الدولة 14 طائرة كلها تحت تصرف وزارة الخارجية بحيث نتلقى طلبات تشغيل الرحلات وتسييرها متى ما كُلفنا بذلك.• هذا يعني أن جميع إمكانات طيران الجزيرة تحت تصرّف الحكومة؟- المانع: نعم، فجميع الإمكانات تم تسخيرها للوطن وخدمة المواطنين العالقين في عدد من الدول لإجلائهم في أقرب وقت.• كيف تتم عملية تعقيم الطائرات وتشغيلها؟- العبيدي: الطائرة قبل أن تقلع من الكويت يتم تعقيمها وتمكين أطقم الطائرة من كل الإجراءات الاحترازية حيث تم توفير لبس الوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، لذلك فالطائرة تخرج من الكويت بلا أي راكب، ومن ثم تتجه الى الوجهة المطلوب إجلاء المواطنين منها. وبعد الوصول الى الجهة المطلوب اجلاء المواطنين منها، يقوم طاقم الطائرة بتوفير حقيبة صغيرة لكل راكب تتوافر بها كل المعقمات والكمّامات وكذلك وجبة الطعام مع الحرص على دخول الركاب بطريقة منظمة حتى لا يختلطوا ببعضهم البعض.• وما المسافة بين الركاب؟- العبيدي: كل طائرة بإمكانها أن تقل 160 راكباً، ولكن حفاظاً على سلامة المواطنين تم وضع 144 كرسياً فقط في كل طائرة حتى يكون هناك تباعد أثناء جلوس الركاب بطريقة آمنة.• ما توقعاتكم لعدد الرحلات اليومية التي ستنظّمها شركة طيران الجزيرة، لإجلاء المواطنين؟- العبيدي: أتوقع أكثر من 10 رحلات في اليوم الواحد.• كيف سيتعامل مبنى الركاب التابع لطيران الجزيرة مع المواطنين القادمين إلى البلاد؟- المانع: حتى الآن لا نعلم عن آلية حجر المواطنين، إن كان منزلياً أو مؤسسياً، ولكن المعلومات التي تردنا من وزارة الصحة سنعمل على تطبيقها، وفي الوقت نفسه نحن وضعنا خططاً لأسوأ الاحتمالات، وقد طرحنا أفكاراً عدة لا تزال في طور الدراسة، ومنها إذا كان المواطنون سيخضعون للحجر المنزلي، فإننا سنقوم بوضع مقاعد إضافية لمستقبليهم وكذلك لخدمة كبار السن والمرضى، فضلا عن توفير المشروبات والماء والعصائر.أما اذا كان الحجر مؤسسياً، فإن الراكب يخضع للفحص بالكاميرات الحرارية، ومن ثم يتجه إلى الجوازات وبعدها يدخل إلى وزارة الصحة يسجل بياناته ومن ثم يدخل الى الجمارك. وفي حال تم اكتشاف ارتفاع درجة حرارة الراكب أو وجود أعراض فيروس «كورونا» ظاهرة فيه، فسيتم عزله ونقله الى مستشفى جابر الأحمد بعد فحصه من قبل جهاز فحص الدم.• ما الوقت المستغرق لمعرفة نتيجة الفحص الطبي للراكب؟- المانع: وفق إجراءات وزارة الصحة، فإذا لم يرصد ارتفاع في درجة حرارة الراكب، فسيتم أخذ مسحة منه، ويذهب بعدها إلى منطقة الانتظار، ومن ثم يتجه إما إلى الحجر المؤسسي وإما المنزلي.• كم يبلغ عدد الطاقم الطبي المتواجد أثناء وصول الرحلات؟- المانع: وزارة الصحة هي التي تقرّر عدد الأطباء والممرضين.• كيف يسير التعاون مع الأجهزة العاملة في المطار؟- المانع: نود أن نشكر كل العاملين في المطار، حيث حرصت كل الجهات، ومن ضمنها طيران الجزيرة على خدمة الركاب منذ نزولهم من الطائرة وحتى خروجهم من المبنى، فضلا عن توفير كل الاحتياجات الخاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توفير كل أدوات الرعاية والاهتمام بهم سواء للمواطنين الذين سيتم إجلاؤهم أو غيرهم من الركاب.• ماذا عن عمليات إجلاء المقيمين الراغبين في مغادرة البلاد؟- المانع: لا أتوقع أن نقوم بذلك حتى يأتي أمر من وزارة الخارجية في ذلك كوننا خصّصنا كل الطائرات لتكون تحت تصرّف الدولة.• حدثنا عن خطتكم عن عملية الإجلاء في المرحلة الثانية، بالاستناد إلى تجربتكم الناجحة في المرحلة الاولى؟- المانع: الإجلاء الاول كان عن طريق مركز الاجلاء الخاص في الخطوط الجوية الكويتية، لأن العيادة لم تكن جاهزة 100‎‎ في المئة، فقد استفدنا من التجربة، ووضعنا طريقة حيث يتجه الراكب عبر خط مسار على الارض من أجل عدم الاختلاط بين الركاب، ويدخل الخيمة في منطقة الانتظار ويوجد فيها 200 كرسي، وكل كرسي له رقم ورقم الراكب في الطيارة نفسها على الكرسي، فإذا كنت قاعدا بجانبي في الطيارة، تقعد بجانبي في القاعة، ولا تقعد بجانب شخص آخر، حتى إذا كنت أنا مصابا بالفيروس في الطائرة وقعدت بجانبي، فممكن أن أكون نقلت العدوى لك، فتجلس بجانبي في القاعة حتى ما اختلط بشخص آخر.القاعة فيها 300 كرسي، وخفضناها، إلى 200 كرسي، حتى تكون مسافات كافية بين الاشخاص، فالراكب أمامه 5 «كونترات» للجوازات ويكون بينه وبين ضابط الجوازات مسافة متر مع حاجز يعزل بينهما لحماية موظفي الجوازات. وعقب ما ينتهي من الجوازات يدخل إلى مكان وزارة الصحة، ويقوم بتعبئة ورقة بياناته، ثم ينتقل إلى الجمارك. وبالطبع ممنوع أن يحمل أي راكب حقيبة يد «هاند باك» أو «ترولي» في الطائرة، فهذه قرارات وزارة الصحة، وعند الدخول يُجرى له فحص حراري، فإذا كان أحد لديه ارتفاع بدرجة الحرارة يدخل العزل، ثم ينقل إلى مستشفى جابر، وإذا لم يكن لديه ارتفاع فسيدخل إلى قاعة فحص الدم، فإذا كانت النتيجة إيجابية ينقل للمستشفى، وإذا كانت سلبية ينقل للحجر.ونحن عملنا في الطائرة صفوفاً بالخلف من أجل الطاقم، حتى لا يختلط بالركاب، ويتم تقديم الكمامات والمعقمات والاكل لهم في كيس عند باب الطائرة او يحصل عليه في المقعد بالطائرة، والراكب لا يختلط مع المضيف، وقد أغلقنا آخر صفين في الطائرة، تحسباً من أن يتعب أحد في الطائرة فيكون بعيداً عن الركاب.• هل صحيح أن جميع القادمين من الخليج سيتم حجرهم منزلياً؟- المانع: أي شيء يخصّ الحجر إلى الآن لم يصلنا أي قرار من وزارة الصحة.

استعدادات

تجهيزات الاستقبالتحدث المانع عن إجراءات شركة طيران الجزيرة لاستقبال المواطنين، فأكد أنه تم وضع إجراءات عدة لاستقبال المواطنين، منها:1 - وضع خيمة مساحتها 75 × 25 متراً2 - الخيمة بإمكانها استيعاب 300 راكب3 - سيكون الفاصل الزمني بين استقبال طائرة وأخرى ساعة4 - وضع 5 كونترات للجوازات و40 طاولة لموظفي وزارة الصحة5 - توفير غرف لراحة الطاقم الطبي والإداري والمنظمين خلال فترة الاستراحة

إجراء الفحص الطبيبسؤال المانع عن امكانية اجراء فحص المواطنين في مطارات الدول التي سيتم اجلاؤهم منها، قال «نحن لا نمانع هذا الاجراء، ولكن ذلك الامر يخضع لموافقة السلطات في تلك الدول، ولا سيما ان بعض الدول ترفض اجراء الفحوصات الطبية على اراضيها، كما هي الحال في الكويت التي لا تستقبل أي فريق طبي لاجراء الفحص الطبي».

العمل 24 ساعةأكد المانع أن العمل سيكون متواصلاً على مدار 24 ساعة خلال استقبال المواطنين في المطار، حيث تم تقسيم العمل على «شفتين» كل «شفت» 12 ساعة. وقال «سأدخل مع اول رحلة اجلاء ولن أخرج حتى آخر يوم بالإجلاء، لأنني سأحجر نفسي عن أهلي وابنائي».وذكر أن عدد الموظفين 20 موظفا سيتم تقسيمهم 10 لكل نوبة، في ظل وجود دعم من قبل الطيران المدني بتوفير موظفي ادارة العمليات، فضلا عن دعم وزارة الداخلية ممثلة في العقيد ابراهيم الخليل الذي سيكون مسؤولا عن الأمن في المنطقة المختصة لطيران الجزيرة.

السراياتوبشأن الاجراءات الاحترازية لا سيما في ظل ما نشهده حالياً من موسم السرايات والتقلبات الجوية، أفاد المانع أنه تم وضع عوازل في مدار خيمة فحص المواطنين، ونحاول قدر الامكان المحافظة على تعقيم هذه القاعة لمنع دخول الفيروسات والبكتيريا.

6 محطاتأكد المانع ان طيران الجزيرة يملك 14 طائرة حاليا، فضلا عن وجود 6 محطات رئيسية.

مواقف السيارات مجانيةذكر المانع أن شركة طيران الجزيرة قررت فتح أبواب مواقف السيارات لذوي القادمين مجاناً، خلال فترة عملية الإجلاء كلها، مبادرة منها لخدمة المواطنين.