مع إعلان رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بدء خطة إجلاء الكويتيين بدءاً من يوم الأحد المقبل، نشطت إعلانات لشقق فندقية تعرض أن تكون محاجر للمواطنين الراغبين في الحجر المنزلي، بإيجارات تبلغ 400 دينار لمدة 15 يوماً و650 ديناراً للشهر. ويحاول أصحاب هذه الشقق استقطاب المواطنين العائدين الذين لا يفضلون مخالطة أقربائهم وأولادهم عند عودتهم حرصاً على سلامتهم، فيما تتضمن إعلانات الشقق الفندقية إغراءات عدة، من قبيل توفير جميع الخدمات لهم وبخصومات على الأسعار، مع إطلالة بحرية أو عادية للشقة حسب اختيار العميل، وتقديم خدمة الغرف على مدار الساعة، إضافة إلى «واي فاي» مجاني، ومواقف سيارات.من ناحيته، قال أحد مديري بنايات الشقق الفندقية لـ«الراي» إنهم يوفرون هذه الخدمة للمواطنين العائدين ممن ألزمتهم وزارة الصحة بالحجر المنزلي، لتكون الشقة الفندقية محجراً للعائد وملاذاً بعيداً عن مخالطة أهله وأولاده، مع توفير سبل الراحة جميعها لقضاء الفترة بأفضل وأسهل السبل.وأكد أن من شأن هذه الخطوة التسهيل على المواطنين الملزمين بالحجر المنزلي ممن لا يريدون الاختلاط بأهلهم أو ممن لا يملكون مكاناً لعزل أنفسهم فيه، مشدداً في الوقت نفسه على اتخاذ جميع إجراءات السلامة الموصى بها من قبل «الصحة»، فيما يخص العاملين واستخدام القفازات والكمّامات والمعقمات، إلى جانب الحرص على نظافة الغرف بتنظيفها، كل يومين، بشكل كامل.وأوضح أن الشقق المتوافرة لديهم معروضة للزبائن بـ400 دينار لفترة الـ15 يوماً بعد الخصم، في حين أن إيجارها يصل إلى 650 ديناراً في حال اختار المواطن قضاء فترة أطول تمتد 30 يوماً، لافتاً إلى أن إقدام أصحاب الشقق الفندقية على هذه الخطوة، يأتي بغرض إنعاش القطاع، الذي أصيب بمقتل خلال الفترة الماضية، لاسيما مع توقف الطيران إلى الكويت، وبالتالي عدم دخول أي زبائن جدد بغرض السياحة أو الزيارات العائلية أو زيارات العمل.وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت خلوّ الكثير من الشقق الفندقية، بعدما سمحت الحكومة بتسيير رحلات للعديد من الدول التي تريد إجلاء رعاياها، ما حدا بالكثير من الساكنين إلى مغادرة الشقق، مخلفين شواغر كبيرة كبّدت الملاك خسائر فادحة. وأوضح أن نسبة الشواغر في كثير من بنايات الشقق الفندقية ارتفعت لنحو 90 في المئة، حيث يعتمد أغلبها الآن على زبائن الحجوزات الطويلة من مديري الشركات والأطباء العاملين في عيادات ومستشفيات مختلفة، عازياً السبب في انخفاض الإشغال إلى توقف حركة القادمين إلى الكويت.

خطوة مرفوضة

رفض مدير لإحدى بنايات الشقق الفندقية خطوة استخدام الشقق الفندقية كمحاجر للمواطنين العائدين من الخارج، مؤكداً أنها فكرة غير مقبولة، وذلك للمحافظة على صحة المستأجرين، وحتى لا يحدث أي مخالطة بينهم وبين العائدين الذين من المحتمل أن تظهر أعراض على أحدهم خلال فترة الـ14 يوماً، وبالتالي إمكانية نقل العدوى إلى المستأجرين.

تخفيضات حتى 50 في المئة

ذكر مسؤول في قطاع الشقق الفندقية أنها خفّضت أسعارها بنسب تراوحت بين 30 و50 في المئة على جميع الخدمات، بغية مغازلة الزبائن وجذبهم، لافتاً إلى أن الاستديو الذي كان يؤجر بـ500 دينار يعرض الآن بـ350 ديناراً، والذي كان يُعرض بـ400 دينار بات بـ300، فيما وصل سعر تأجير الشقة التي كانت بـ600 إلى 450 ديناراً، وانخفض سعر تأجير الجناح من 900 إلى 650 ديناراً.