إن من احترام الذات ألّا تضعها في موضع الشبهة أو الريبة، أو موضع يُلحق بها سخرية وتهكم الناس.من المحرج أن تكون شخصاً معروفاً في المجتمع، ونشيطاً في الظهور الاعلامي ثم تخرج في وقت صعب عبر برنامج ديني اجتماعي، وتدلي برأيك الخطأ حول مشروع اقتصادي للحكومة، وتدافع عنه بقوة، وهو توجه يرفضه معظم الشعب، لأن هذا المشروع يخدم فئة دون فئة من الشعب، لا سيما أن ذلك الحرج سيزيد جداً عندما يقف ضد ما قلته العديد من أهل الاختصاص والخبرة في الاقتصاد، ويوضحون بعملية دقيقة أن ما قلته ليس سوى خطأ فادح! وفي هذا الموضع تذكرت عبارة للكاتب الفرنسي دوشاتوبريان (1768- 1848م)، تقول: «لا تكن ملكياً أكثر من الملك». ويقصد بها أنك إن أردت أن تدافع عن الملك فلا تدافع عنه أكثر مما يدافع الملك عن نفسه! وفي نهاية المقال وحتى لا يحتار المجتمع فيك وفي تخصصك وتوجهك وآرائك... عليك أن تحفظ وتطبق قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «من كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه».
مقالات
أبعاد السطور
حتى لا يحتار المجتمع فيك!
09:00 م