| حاوره مشعل السلامة |

أكد عضو المجلس البلدي خليفة الخرافي أن كثيرا من أمورالبلد لا تسر الخاطر، وهو إذ انتقد الحكــــومة على عـــدم وجود خطة واضحة أو وجـــود رؤيـــة لديها لحل المشاكل في القطاع الخاص، أعلن عن المرارة من انتشـــار الفـــساد والواسطة والمحسوبية، دون أن يغلق أبواب الأمـــل لإصــلاح الأوضاع.في حديثه لـ «الراي» أعرب الخرافي عن ضيقه لأنه يشعر وكأن الكويت مخطوفة من قبل أهل الحسد والنحاسة ومن أهل الجهل والحرامية والرشوة.وإذ رأى عضو المجلس البلدي المخضرم أن أداء المجلس البلدي تقليدي وعادي منذ بدايته، إلا أنه تفـــاءل بوجـــود المهـــندس عـــادل الخرافـــي على رأس اللجنة الفنـــية مؤملا أن يتطـــور أداء اللجـــنة بالجــهد الكـــــبير المبــــذول من قبل رئيســها ومقـــررها، دون أن ينســـى التذكـــير بأن المجــلس البلدي وفي كل دول العالم هو من أهم المــجالـــس وهـــو الـــذي يعـــمر الــبلد أو يتــلفها ويخربها.ولم يخف الخرافي استياءه من أن تكون مدينة الكويت هي العاصمة الوحيدة في العالم التي تجد فيها مناطق جرداء خربة، رغم أن سعر المتر من الأرض فيها يعتبر من أعلى الأسعار في العالم، إضافة إلى عدم وجود خدمات توصيل للمياه العذبة في بعض قطع العاصمة ولا حتى خدمات الصرف الصحي، رغم أن الكويت طورت الكثير من عواصم العالم «ربما لأننا نحن عين عذارى».أما عن التجاوز على أراضي الدولة فرأى عضو المجلس البلدي أن السبب في ذلك يرجع إلى أن من أمن العقوبة أساء الادب، لافتا إلى أن الجميع وراءه ظهر قوي، لكن القائمين على الإزالات حريصون على العدل والمساواة، طالبا ممن لديه ملاحظات موافاته في المجلس البلدي «وأنا أطبق القانون على الجميع».ووجه الخرافي سيلا من الاتهامات إلى الحكومة «التي ترضخ لنواب الهدم والخراب والواسطة والمصلحة والتنفع من خلال عنتريات هؤلاء النواب، حتى استلذ هؤلاء ضعف الحكومة وتخاذلها ورضوخها لابتزازهم فعاثوا في الأرض فسادا وأصبحوا أسودا وسباعا وذئابا وأصبحت الحكومة بالنسبة لهم قطيعا من الأغنام الخائفة والوجلة يأكلون الوزير بعد الآخر».ودعا عضو المجلس البلدي خليـــفة الخرافي الحكومة إلى خصخصة ما تمت خصخصته في الدول الأخرى، سواء منها الخليجية أو سواها، كالكهرباء والمواصلات ومؤسسة الخـــطوط الجـــوية الكويتـــية، وإنجاز مشاريع حقول الشمال دون أن تتماحك في الرد بأن التعطيل من مجلس الأمة.وفي ما يلي نص اللقاء:• ابو مساعد معروف عنكم المواقف المتصلبة حيال الكثير من القضايا، ما السبب في ذلك؟ وهل هذا مبرر غايته المصلحة العامة؟ وما سبب ضيقك الشديد تجاه ما يحدث في هذا البلد الطيب وكيف تشعر بها الآن؟- مواقفنا متصلبة ومتشددة ضد كل من يسيء إلى الكويت ويقف ضد إصلاحها وتطويرها ويمس المال العام.وسبب ضيقي هو ما يحدث في هذا البلد الطيب المعطاء لأنني اشعر بأنها «مخطوفة» وخصوصا منذ فترة ما بعد التحرير إلى يومنا هذا، حيث خطفت من قبل اهل الحسد والنحاسة، خطفت الكويت من أهل الجهل والحرامية والرشوة ولإعطاء مثال واضح على تردي الأمور في دولة الكويت اذكر انه عرض على المجلس البلدي في احدى جلسات المجلس البلدي (13/2007) طلب احدى شركات القطاع الخاص تغيير استعمال قسيمة شبه حرفية لتتحول إلى قسيمة تستغل للتخزين، واذكر انني تحمست كثيرا لطلب هذه الشركة لسبب انها قامت بشراء القسيمة شبه حرفية والتي تطل على ساحل البحر في منطقة الدوحة (راس عشيرج) بتكلفة تقارب عشرة ملايين دينار كما (صرح لي ممثل الشركة) وطلبت الشركة بمبادلتها بقسيمة تخزينية بنفس المساحة ما جعلني اتساءل في الجلسة، ما الذي يجعل شركة تقوم بشراء قسيمة بمبلغ اكثر من رأسمالها وتضحي بملايين وبموقع يطل على ساحل البحر بقسيمة في بر الصليبية لاستعمال التخزين؟ الا يدل ذلك على وجود مشكلة كبيرة جدا جدا والقصور الاكبر في البلد ان يتم بيع قسيمة شبه حرفية مستأجرة من قبل الدولة بمبلغ ملايين الدنانير في منطقة رأس عشيرج (الدوحة الحرفية) فمن هو المتسبب في هذا الوضع السيئ والمتردي حيث يدخل في جيب احد المتنفذين مبالغ طائلة جدا جدا بسبب استئجار قسيمة شبه حرفية مستأجرة من الدولة ولعدم رغبته باستغلالها في النشاط الذي كان يعمل به ولكسب الملايين الطائلة بسبب ضياع الدولة والحكومة ومن المتسبب لجعل شركة جادة ترغب في توفير خدمات تخزين تشتري قسيمة بملايين الدنانير لتطلب تحويلها من قبل اعضاء المجلس البلدي إلى تخزين ويتم ابتزازهم من قبل البعض من ضعاف النفوس لدعمهم مقابل رشاوى، بينما كان من الممكن بسهولة جدا بالتنسيق بين وزارة التجارة والمجلس البلدي لتوفير مئات القسائم التخزينية وعرضها بمزاد على القطاع الخاص.ولكن لضياع الحكومة ولعدم وجود خطة واضحة وعدم وجود رؤية لديها لحل المشاكل في القطاع الخاص، او لعدم تعاونها الصادق والجاد مع توصيات غرفة التجارة، ولضياع القياديين اصبح سوق قسائم التخزين للشركات الجادة تحت رحمة بعض المتنفذين المستفيدين بسبب قلة وندرة قسائم التخزين، ما ادى لضياع المستثمر الجاد والراغب في تطوير خدمات التخزين في الكويت بسبب ضعف قياديي الدولة، فأصبح من يحاول الاستثمار في هذا المجال متهما فيختلط الصادق بالكاذب والشريف بالحرامي.ومن خلال هذه الاوضاع المتعطلة يستفيد بعض المتنفذين ببيع قسائم التخزين بمبالغ طائلة او يتم تحويل قسائم زراعية ذات مساحات كبيرة إلى مخازن مخالفين بذلك اللوائح والقوانين وتحت سمع وبصر الجميع، علما بأن الامر لا يتعدى سوى قرار من المجلس البلدي بتحديد منطقة خدمات تخزين بمساحة 5 كيلو * 5 كيلو في كل من منطقتي الجنوب والشمال وللأسف الشديد انه تمت الموافقة منذ فترة طويلة على مناطق حرفية تخزينية في الشمال والجنوب ولكن لم يتم انجاز مخططاتها من القائمين في الدولة حتى يومنا هذا، وكأنهم متآمرون ومتعاونون مع من يقوم بتأجير او بيع القسائم المستأجرة من قبل الدولة بمبالغ طائلة.• أليس هناك ما يسر وما يفرح وما يدعو للتفاؤل؟- نحن نفرح ونسعد ونفخر بكل إنجاز طيب في أي مؤسسة في الكويت وليس فقط في البلدية، ولكن للأسف الشديد نرى كثرة الفساد قد غطت على بعض الايجابيات، وعلى ذكر الايجابيات فأين وصل نظام برنامج الحكومة الالكترونية؟• ما رؤيتكم لاداء المجلس البلدي على وجه العموم وأنتم صاحب الباع الطويلة والتجربة الثرية من خلال عضويتكم في مجالس متعددة، ورؤيتكم للمجلس الحالي؟- اداء المجلس البلدي تقليدي وعادي منذ بدايته، الا انه بعد ان اصبح المهندس عادل الخرافي رئيسا للجنة الفنية وحين طلب مني النصح والمشورة مشكورا، وهي بادرة طيبة منه، قمت بكتابة رسالة اليه من خلال تجربتي وخبرتي في المجلس البلدي من 1993 كخارطة الطريق، اذا كان يرغب في تفعيل دور المجلس البلدي وتفعيل دور اهم لجنة على مستوى الكويت، وهي اللجنة الفنية، وهي قلب المجلس البلدي، وقد خامرني شعور بالدهشة والسعادة حين ابدى لي اعجابه برسالتي واستعداده الكبير لان يقوم بتنفيذها حرفيا وقد لاحظت ذلك واضحا وجليا من خلال نوعية المشاريع التي قامت اللجنة الفنية، اخيرا باقرارها، وكذلك بتطور اداء اللجنة الفنية، وهذا لا يمكن أن يكون الا بالجهد الكبير المبذول من قبل رئيس اللجنة ومقررها فندعو لهم بالتوفيق والنجاح، ونحن معهم وندعمهم.• ما سبب دهشتك واعجابك في رده على رسالتك إليه؟- السبب ان عادة الجماعة في البلدية ما لهم خلق لاقتراحاتي، اما لعدم رغبتهم او لعدم قدرتهم بينما المهندس عادل الخرافي تحمس كثيرا لمقترحاتي وهذا دليل على حسه الوطني واخلاصه.• كيف تنظرون إلى مستقبل العمل البلدي وهل انتم مع زيادة عدد الاعضاء والمنتخبين منهم تحديدا؟- من أهم المجالس في كل دول العالم هو المجلس البلدي، وهو الذي يعمر البلد او يتلفها ويخربها، لهذا مطلوب من الحكومة اختيار نوعية طيبة من المعينين من اهل الكفاءة والنـــظافة، وانا سعيد جدا ومرتاح من الاخوة والاخوات المعينين في المجلس البلدي، وهم بشــــكل عام تغلب عليهم النظافة والاخلاص حتى وان كان ينقص بعضهم القدرة على تفــــعيل دور المجلس البلدي إلى الافضـــل، وانا لا انـــصح ولا اشـــــــجع تغيير عدد الاعضاء المعينين والمنتخبين.• كيف يقرأ خليفة الخرافي التعاون بين اعضاء المجلس البلدي؟ وهل هناك حقيقة رؤية واضحة نحو مهام العمل البلدي؟ وهل تتأثر قناعات بعض الاعضاء بالمصالح الشخصية او لنقل بالمصالح الانتخابية ما يؤثر على قراراتهم بالتبعية؟- لا شك انه يحصل تأثير من قبل بعض الاعضاء على قراراتهم اما لحسابات انتخابية او مصالح شخصية وهم ليسوا ببعيدين عن نواب الامة.وهناك بعض التعاون من قبل بعض الاعضاء ولا توجد حتى اليوم رؤية واضحة للمجلس ونتمنى من الرئيس ومكتب المجلس وضع الرؤية لاصلاح وتطوير البلدية.• كثيرا ما هوجم المجلس البلدي والبلدية على وجه أدق على انها تحمل وزر الفساد لماذا وكيف تقرأ خريطة الإصلاح؟- الاصلاح سهل وهين لو كان هناك صدق وإخلاص من القياديين، ولكنهم للأسف الشديد يرفضون الاصلاح والتطوير بل يحاربونه حتى يحتاجهم المراجعون للواسطة، فقد تعبنا وبح صوتنا منذ 1993 ووضعنا خطة واستراتيجية لاصلاح البلدية ولكن لم يتم تطبيقها، اما لان القياديين ليسوا بقادرين، او ليسوا براغبين.• كانت لك رؤيتك ناحية تطوير العاصمة وتجميلها هل انت راض عن وضع العاصمة وهل يواكب وضعها التوجه نحو جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة؟- اينما اذهب اجد انتقادات كثيرة على تنظيم العاصمة، فمدينة الكويت هي العاصمة الوحيدة في العالم التي تجد فيها مناطق جرداء خربة، علما بان سعر المتر فيها من أعلى الاسعار في العالم، وبعض القطع داخل الكويت لا يوجد فيها خدمات توصيل المياه العذبة ولا خدمات الصرف الصحي وما زالوا يقومون بذلك من خلال التناكر، مع العلم ان الكويت طورت الكثير من عواصم العالم وللأسف (نحن عين عذاري)، والاخت الفاضلة فوزية البحر رئيسة لجنة العاصمة، لديها تصورات طيبة لتطوير العاصمة، واتمنى ان تكون قادرة على اصلاحها بالتعاون مع الاخ وزير البلدية.• هل يعتقد خليفة الخرافي ان الدول المجاورة سبقتنا في مجالس العمل البلدي من ناحية التنظيم ولماذا؟- على مستوى العالم العربي نجد المخطط الهيكلي الاول للكويت عام 1952 كان الأفضل إلا ان التخبط والفوضى بعد ذلك من قبل مجالس البلدية خربا.• موضوع زيادة نسب البناء متشعب وطويل ما رؤيتك تجاه هذا الأمر؟- هذا هو حال الدنيا، فمع زيادة السكان ومحدودية الارض القريبة من العاصمة وطبيعة العائلة الكويتية والاعباء المالية التي تقع على الشباب الذين يقومون ببناء (فللهم) بتكلفة عالية بسبب زيادة المواد التي يحتاجونها يلجأون لتأجير جزء من البيت لذلك فهم يحتاجون لزيادة النسب، واخجل ككويتي حين تتعذر وزارات الخدمات بعدم القدرة على توفير خدمات الكهرباء والماء وغيرها وهذه اعذار ليــــس من الواجب ان تكون في دولة الكويت، التي قامت باعمار كثير من الدول الاخرى القريبة والبعيدة، وللاسف بعضها وقف ضدنا ايام محـــنة الغزو.• ما رؤيتك على وجه العموم للبناء داخل العاصمة، هل أنت مع نقل مجمع الوزارات إلى خارج العاصمة؟- انا من مؤيدي عدم تشجيع زيادة اعطاء اراض تجارية جديدة داخل العاصمة لانها تشبعت وقد قمت بتقديم اقتراح بتحويل مشروع المرقاب الاسكاني السابق الذي تم الغاؤه بان يتم تحويله إلى ساحة تراثية تجمع تراث دول العالم من خلال «مقاه، وجلسات، وفرق فلكلورية»، بدل ان يتحول إلى استثماري او تجاري وانا من المنادين بان تتحول جميع المؤسسات الحكومية داخل العاصمة إلى الدائري السادس، والدائري السابع عدا مجلس الامة ومجلس الوزراء لتخفيف الزحمة الشديدة والاختناق المروري.• كثيرا ما تثار الشجون في عملية ازالة التجاوزات على املاك واراضي الدولة، هل تتم هذه العملية بعيدا عن الواسطة؟- لا أظن ذلك فالجميع وراؤه ظهر قوي عبارة عن «نائب القبيلة، او نائب العائلة، او نائب الطائفة، او نائب الحزب» وعموما فالقائمون على الازالات حريصون على العدل والمساواة ومن لديه ملاحظة فليأتني في المجلس البلدي وأنا اطبق القانون على الجميع.• لماذا يتجاوز المواطن على املاك الدولة؟ هل الحاجة؟ هل الواسطة؟ هل الجهل بالقانون او الرغبة في كسره؟- السبب يرجع إلى ان من أمن العقوبة أساء الأدب.• ماذا يقول خليفة الخرافي عن الروتين وأين نحن من الروتين الذي يتقبل الابداع؟- اكرر منذ 1993 وأنا أطالب بشتى الطرق لمكننة وتنظيم الأنظمة الإدارية وبتبسيطها، ولكن للأسف الشديد نجد القياديين يرغبون في التعقيد حتى يأتيهم الناس للواسطة، وإلا ما معنى رفضهم للتطوير وتبسيط الاجراءات التي نطالب بأدائها وتطبيقها منذ فترة طويلة؟• مــــا نــــسبة التعـــاون بــــين أعـــضاء المجلس البلدي ووزير الدولة لشؤون البلدية في ظل هجمة بعض الأعضاء على الوزير؟- ما دام أعضاء المجلس البلدي لا يستجوبون سواء هاجموا أو لم يهاجموا، فليس لهم تأثير فهجومهم (هرج في هرج).• من يعجبك من أعضاء مجلس الأمة؟- يعجبني الصادق المخلص من يقرن القول بالفعل لكون الغالبية في المجلس يقولون ما لا يفعلون، فما يفعلونه عكس ما يقولون، وبعض النواب يقول «الكذبة» ويصدقها وشعرت بالاحترام الشديد والتقدير لموقف الحكومة القوي الذي فقدناه منذ فترة طويلة، فالحكومة لديها أدوات دستورية بأن ترفض من خلال سمو الأمير أي قانون أو قرار فيه ضرر على مصلحة الدولة، حتى وان تطلب ذلك في حالة اصرار المجلس بعد رفض سمو الأمير لأي قانون لا يرى فيه انه من صالح البلد فلدى الأمير أداة دستورية أخرى وهي حل المجلس، وما اعنيه هو اصرار كثير من نواب مجلس الأمة على الزام الحكومة بإسقاط القروض عن الموظفين علما بأنني شخصياً من أكثر من يستفيد بهذا الأمر ماديا ويفيدني شعبيا بين الناخبين ولكن نرفض ما يؤدي إلى انهيار اقتصادنا حتى لو أثر ذلك عليّ شخصيا.• ما الذي يضايقك في أداء بعض النواب؟- ما يزعجني ويضايقني كثيراً هو انتقائيتهم في انتقادات بعض الوزراء والوزيرات من أهل الكفاءة والنزاهة والنظافة أمثال (نورية الصبيح) و(بدر الحميضي) و(معصومة المبارك) وأعجبت كثيرا بالموقف الشجاع والجريء الذي يدل على إباء وكرامة القيادي الكويتي في موقف وزير المالية (مصطفى الشمالي) فواضح انه لم يضع البقاء على كرسي الوزارة على حساب كرامته ووطنيته.• تنتقد كثيرا ايطال انتقادك إدارة الاداء الحكومي؟- انتقاداتي تنبع من حبي الكبير للكويت وقيادتها وشعبها و«الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية» ولا أحد يزايد علينا بمحبة أسرة الصباح الكريمة، «فمن يرشها بالماء نرشه بالدم»، فقط ما نطلبه ألا تنفلت الأمور من خلال نواب الهدم والخراب، والواسطة، والمصلحة، والتنفع، من خلال «عنتريات» هؤلاء النواب بالاستجوابات، وادعاءات وافتراءات، ما أنزل الله بها من سلطان، وان كان الاستجواب هو حق دستوري لهؤلاء لاستخدامه في أي وقت يشاءون، لكن ما يزعج أهل الكويت هو ردود فعل الحكومة الوجلة الخائفة من هؤلاء، والرضوخ، إما لتهديدهم بالاستجواب، أو بمحاولة استمالة النواب الآخرين لدعم الحكومة من خلال اعطاء هؤلاء النواب منافع، ومصالح مثال مناقصات حكومية ومعاملات، إما من خلال تجنيس من لا يستحق التجنيس وعليه قيود أمنية، أو من خلال الموافقة بلا مانع لعدم الممانعة بالمئات من المعاملات لجنسيات عليها تدقيق كبير، ثم يقوم هؤلاء النواب ببيع هذه الاقامات مقابل عائد مادي كبير جدا وزقوم، وأيضا تقوم الحكومة من خلال سلطة مجلس الوزراء بالموافقة على طلبات مصالح بعض النواب من خلال المجلس البلدي، ومخالفة معظم اللوائح والقوانين، فبدل ان يرفضها كان مجلس الوزراء يقوم بالموافقة عليها كما ان احدى الوسائل الاخرى لتنفيع الحكومة لهؤلاء النواب تكون من خلال تنفيعهم عن طريق ارسال العشرات من المرضى للعلاج بالخارج وهم لا يستحقون ذلك، أو توظيف من لا يستحق، أو ترقية من لا يستحق، حتى تبوأ المراكز القيادية من لا يفقه شيئا سوى النفاق، واعتماده على ثقله القبلي، أو الحزبي، أو الطائفي، أو العائلي، ومن ليس لديه هذا الثقل يضيع، حتى وان كان من أذكى وأفضل وأنظف القياديين، وينقلون ما يشاءون من عسكر وغيره حتى لم تعد مؤسسة أو وزارة أو إدارة من ادارات الدولة إلا وعانت من هذه الفوضى والتسيب فلم يعد للوائح اي احترام، وكرست القوانين وأصبح من يعمل يحاسب، ومن لا يعمل ويجلس في البيت تتم ترقيته.واستلذ واستمرأ هؤلاء النواب لضعف الحكومة وتخاذلها، ورضخوها لابتزازهم فعاثوا في الأرض فساداً وأصبحوا أسوداً وسباعاً وذئاباً، وأصبحت الحكومة بالنسبة لهم قطيعا من الاغنام الخائفة الوجلة يأكلون الوزير بعد الآخر. أما السبب الآخر لعتابنا هو مسايرة الاقتراحات الهدامة لبعض الاعضاء، والتي ستأخذ الاقتصاد الكويتي للهاوية، والتي يجب رفضها من قبل الحكومة، اما السبب الثالث لعتابنا هو عدم قدرة الحكومة المتعاقبة على تطبيق ما ينادي به البنك الدولي من خلال تقاريره وتوصياته، وكذلك توصيات لجان مجلس الوزراء لخصخصة الخدمات، فقد وصل ضعف الحكومة إلى عدم قدرتها على تلبية رغبة سمو الأمير الراحل بعمل شارع عبدالله الأحمد كشارع تم تقديم دراسة ومخططات متكاملة له منذ منتصف الثمانينات، ورغبة سمو الأمير حفظه الله الشيخ صباح الأحمد بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، وتوصيات المجلس الاعلى للتخطيط والداعية إلى خصخصة جميع ما تم خصخصته في الدول الاخرى، سواء الخليجية أو غيرها كالكهرباء والمواصلات وكذلك الخطوط الجوية الكويتية، ويجب ابعاد الحكومة عن إدارة أمور ثبت بأنها ليست قادرة على ادارتها، وكذلك من الواجب انجاز مشاريع حقول الشمال، ولا يجب ان تتمحك الحكومة في الرد بأن التعطيل من مجلس الأمة، بل يجب ان يتم ارسال كتاب من سمو رئيس الوزراء الى سعادة رئيس مجلس الأمة بتقديم هذه القوانين على غيرها من القوانين والاقتراحات وهذا لن يتم الا من خلال اللجنة أو الفريق الذي شُكل من قبل مكتب مجلس الأمة والحكومة لتحديد الاولويات والعمل على انجازها.• من هم الأقرب لخليفة الخرافي من ابنائك؟- ابني مساعد اقرب لطباع عمه عدنان فهو هادئ ويشبهني في شبابي حين كنت أحب الكرة لعبا ومتابعة وهو ايضا من محبي الكرة لعبا ومتابعة، وان كان يلعب أفضل مني وهو الآن يدرس في جامعة الخليج الأميركية تخصص اقتصاد.أما الاقرب إلى قلبي فهي (سباجة) لأنها تفيض دائما على قلبي من الحب والحنان وحين يداهمني المرض لا تفارقني وتعتني بي وتخفف علي، وهي قريبة كثيرا من قلبي وحين تكون في الجامعة تحرص على الاطمئنان علي بشكل دائم.• هل ستترشح لعضوية اخرى في المجلس البلدي أم أنك تنوي التوجه نحو مجلس الأمة وما نسبة حظوظك في الفوز لو قررت ذلك؟- إذا كان من ينجح في انتخابات جمعية تعاونية يتطلع لانتخابات مجلس الأمة ومن ينجح أول مرة في انتخابات المجلس البلدي يفكر في النزول إلى انتخابات مجلس الأمة مثل الاخ عبدالعزيز الشايجي والاخ خالد الخالد وكلاهما في الدائرة الثالثة، متمنيا لهما التوفيق ولهما كل الحق الدستوري في ترشيح نفسيهما، فما بالك بمن كان في المجلس البلدي منذ 1993 وأمضـــيت به أربع دورات وفي كل دورة تـــكون النتـــيـــجة أفضل من سابقـــتها، وهذا بفـــضـــل من الله ومــــحبة أهل الكويت بجميع طوائفـــهم، وشرائحهم أما عن ترشـــيحي لانتـــخابات مجـــلس الأمـــة فــــهذا امر يحتاج إلى التـــريث، وان كنـــت فـــي هـــذه المناسبة أشكر الكثيـــرين الذين يشجعونني على النزول إلى انتخابات مجلس الأمة.• ما الصعوبات التي تواجهها في لجنة الاصلاح والتطوير؟- الحقيقة مما يسهل عمله في اللجنة هو التواجد الدائم من قبل المهندسة فاطمة الصباح والمهندس عادل الخرافي ودور اللجنة هو وضع الحلول للمشاكل ومتابعتها، وقمنا بوضع العديد من التوصيات والقرارات ولكن للأسف الشديد لا نجد أذناً صاغية أو اهتماما من قبل قياديي الدولة، وان كنا الآن نجحنا في وضع خطة خمســـية بالتعاون مع جهاز البلدية سترى النور قريباً إن شاء الله وفيها الحلول لجميع مشاكل البلدية.