في وقت تكاد تشهد فيه سلعة النفط حالة من الكساد العالمي، بسبب تراجع الطلب الناتج بشكل رئيسي من انتشار جائحة كورونا، تحاول الشركات النفطية العملاقة أن تنضم إلى معسكر المحاربين لهذا الفيروس، ليس عبر ضخ المزيد من النفط، بل من خلال الاستفادة من الصناعات النفطية البديلة، كالتحول على سبيل المثال، نحو زيادة إنتاج الكحول الذي يدخل في صناعة المعقمات، وغيرها من المساهمات.وبحسب تقرير نشره موقع «Oil Price»، فإن انضمام عمالقة النفط الآن إلى الجهود المبذولة لمحاربة «كورونا»، قد يراه البعض محاولة لاستعادة مصداقيتهم في أعين الناس، أو استغلال هذه الظروف السيئة.وأوضح التقرير أن شركة «شل» النفطية، أعلنت أنها تعمل على تحويل الموارد إلى زيادة إنتاج كحول الأيزوبروبيل، وهو المكون الأساسي في صناعة معقمات اليدين، مبينة أنها ستجعل 2.5 مليون لتر من المكون متاحاً بشكل مجاني لقطاع الرعاية الصحية في هولندا.أما شركة «إكسون»، تعاونت مع المركز العالمي للابتكار الطبي لتطوير معدات حماية شخصية أكثر أماناً وقابلة لإعادة الاستخدام، وذلك لصالح العاملين في مجال الرعاية الصحية، مثل الأغطية الواقية والأقنعة.وأوضحت الشركة في بيان لها، أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقوم حالياً بمراجعة النماذج الأولية لهذه المعدات، وبمجرد منحها الضوء الأخضر، ستبدأ «إكسون» عملية الإنتاج. وتعتبر هذه المعدات مطلوبة جداً في الوقت الحالي، لاسيّما مع النقص في أقنعة الوجه الواقية «N29» في العديد من النقاط الساخنة لانتشار فيروس كورونا. ووفقاً لكبير الاقتصاديين في «PGIM»، ناثان شيتس، فإن استدامة تراجع أسعار النفط قد تكلف هذا القطاع خسارة ما بين 50 إلى 75 ألف وظيفة، مشيراً إلى أن فرص حدوث ذلك كبيرة.