حواجز مرورية على الطريق، وأبواب مغلقة، وغياب تام للمستهلكين الأفراد، كان ذلك حال «الفرضة»، أمس، بعد صدور «قرار الفجر» بقصر البيع فيها على الجمعيات التعاونية، والأسواق المركزية، وبعض الفئات ذات الأنشطة التجارية التي تشتري المنتجات بكميات لتسيير أعمالها، وذلك بعد تفاهم بين مختلف الأطراف لإبعاد الزحام عن السوق.وخلال جولة لـ«الراي» على «الفرضة»، شهدت توريدات السوق (داخل وخارج) بصورة مستمرة على مدار وقت العمل، فيما غاب المستهلكون الأفراد تماماً عن المشهد.وقال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي، لشركة الوافر للخدمات التسويقية، علي الرقبة، إن إغلاق السوق أمام الزبائن جاء لدعم الجهود الحكومية في المحافظة على الصحة العامة، ومحاربة انتشار فيروس كورونا.وأكد الرقبة أن المنتجات الخاصة بالخضار والفواكه متوافرة بكثرة، وسيكون توزيعها للجمعيات التعاونية والأسواق المركزية والمطاعم والبقالات، والمنتجات متوافرة من جميع الاصناف، والمخزون الاستراتيجي آمن. أما عن البصل فقال إن «الكميات التي تدخل إلى السوق يوميا بمعدل يتراوح 300 و 400 طن».وذكر أن «الوافر» مستمرة في تقديم خدماتها اللوجيستية التنظيمية للسوق والبسطات والباعة دون تدخل في عمليات البيع والشراء للأصناف، وهذا الأمر من اختصاص الجهات الحكومية ذات العلاقة.بدوره، قال نائب المدير العام في شركة الوافر (مدير الفرضة) عبدالله العصفور، «أطمئن المستهلكين من مواطنين ومقيمين، بأن العمليات في الفرضة ما زالت مستمرة، والإمدادات تأتي وتخرج بصورة طبيعية، دون أي تأثير».وأضاف العصفور، منذ ساعات الصباح الأولى توقف استقبال الأفراد داخل السوق التزاماً بالقرار الصادر من قبل وزارة التجارة، والذي جاء بناء على توصيات السلطات الصحية، مبيناً أن «الوافر» ملتزمة بالتطبيق الأمثل للقرارات الحكومية، ولا تألو جهداً في تطبيقها حفاظاً على سلامة المستهلكين من مواطنين ومقيمين.وعلى المستوى اللوجيستي، تستقبل «الفرضة» نحو 50 صنفاً يومياً من حول العالم، ما بين خضراوات وفواكه، وبعض السلع الأخرى، تمثل في مجملها عمليات بحجم 400 طن من البضائع يومياً. وينحصر منشأ تلك البضائع بين المستورد والمحلي، حيث يدخل السوق يومياً نحو 85 حاوية سعة 40 قدما من البضائع المستوردة، 70 في المئة منها تأتي عن طريق البر، وتكون من الدول القريبة التي يمكن التوريد منها براً، و 27 في المئة من الحاويات تأتي بحراً وتكون من دول أبعد، فيما يأتي عن طريق الشحن الجوي 3 في المئة فقط من السلع، أما المورد المحلي، فتستقبل «الفرضة» منها نحو 170 سيارة متوسطة الحجم من البضائع بصورة يومية. بدوره، أشاد وكيل وزارة التجارة والصناعة عبدالله العفاسي، بجهود شركة الوافر وتعاونها مع الوزارة في الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة «كورونا»، والالتزام بتعليمات السلطات الصحية ومجلس الوزراء، حيث سهلت الشركة مهام مفتشي الوزارة ووفرت لهم كل الخدمات والإجراءات التي من شأنها القيام بمهمتهم على أكمل وجه الى جانب توفير السبل والوسائل لتسهيل وتسريع عملية التنظيم وخروج الخضراوات والفواكه للسوق بصورة منتظمة.

الروضان: سلامة المواطن  لا تقبل القسمة على اثنين

فيما خصصت وزارة التجارة والصناعة سوق الخضار في الصليبية «الفرضة» للجمعيات التعاونية والأسواق المركزية فقط، بناء على كتاب من وزارة الصحة بضرورة إغلاق الفرضة لدواع صحية، أكد الوزير خالد الروضان، أن هذه الإجراءات جاءت لتكون حداً لما حدث من فوضى بالسوق، وسبقتها إجراءات قانونية بحق كل مخالف. ?وقال الروضان في تصريح «ما لا يقبل عندنا القسمة على اثنين هو صحة وسلامة المواطنين، وهو ما بني عليه هذا القرار». وأكد أن أسعار الفواكه والخضراوات مثبتة من قبل الوزارة، ولن تتغير بالقرار، مضيفاً «تعاملنا مع هذه الأزمة منذ بدايتها بشفافية عالية، وهو جزء من مسؤوليتنا وواجبنا وهو حق لكم علينا . وأتفهم امتعاض البعض من عدم توافر الكميات المعتادة من البصل في السوق، فالبصل موجود بكميات كافية في السوق، وقمنا بتصوير فيديو لإثبات أن البصل متوفر في السوق».?في سياق متصل، أثنى الوزير الروضان على دور رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية صلاح الكليب، في رد غير مباشر على النائب محمد المطير الذي طالب سمو رئيس الوزراء بتعيين الكليب وزيراً للتجارة.وقال الروضان «كلمة حق للتاريخ بحق هذا الرجل أخي الكبير بومشاري صلاح الكليب، ألف نعم»، موضحاً أن «الأزمات تظهر معادن الرجال، ومن أثمن معادن هذه الأزمة وعلى سبيل المثال لا الحصر أخي الفاضل الكليب». وأضاف «كان خير معين بحضوره الوطني وعمله المخلص الدؤوب معنا 24 ساعة على مدار اليوم، فقد كان له دور محوري وأساسي في بناء وتشكيل وحفظ مخزوننا الإستراتيجي، وما قد لا يعرفه البعض هو من ضمن نخبة وطنية تعمل بشكل جماعي وتضع قواعد ومسارات اتخاذ القرار، نفع الله بهم وجزاهم عنا خير الجزاء».

 «الفرضة»  في أرقام:

• 400 طن بضائع يومياً• 85 حاوية مستوردة • 170 سيارة كمورد محلي• 70 في المئة من المستورد... بري• 27 في المئة من البضائع تأتي بحراً• 3 في المئة من المنتجات بالشحن الجوي