كشف نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، عبدالوهاب الوزان، أن هيئة مكتب «الغرفة» في حالة انعقاد دائم لمتابعة جهودها والتشاور مع ممثليها في الفريق الاقتصادي بين الحكومة والقطاع الخاص للتعامل مع التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن «الغرفة» قدمت ورقة خلال الاجتماع الأخير مع الفريق الحكومي الاقتصادي، أكدت فيها صعوبة الأزمة وتعقيداتها، وتعذر إيجاد حلول لها ترضي جميع الأطراف. ولفت في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس «الغرفة» علي الغانم، في اجتماع الجمعية العمومية أمس، إلى أن ورقة «الغرفة» أكدت ضرورة أن تعلن الحكومة وفي أسرع وقت ممكن، التزامها التام بدعم صمود الاقتصاد الكويتي أمام الأزمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي عموماً، والتي يزيد من حدتها في الكويت الانخفاض الكبير في أسعار النفط، مشيراً إلى أن الانتظار ليس أفضل مستشار، وأن هدر الوقت أشد ضرراً من هدر المال.واستعرض الوزان مساهمات «الغرفة» الهادفة إلى تدارك تداعيات جائحة فيروس كورونا على الكويت مجتمعاً واقتصاداً، موضحاً أنه في بداية مارس الماضي، استضاف مجلس إدارة «الغرفة» وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، وجرى البحث في تأمين احتياجات المواطنين الصحية والغذائية، والتسهيلات والإجراءات الواجب إقرارها في هذا الشأن، وقررت «الغرفة» أن تقدم «الغرفة» 200 ألف دينار لجمعية الهلال الأحمر لدعم أعبائها الجديدة. وأضاف أنه في 2 مارس، وجهت «الغرفة» خطاباً لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، لتُطلعه على قرارات مجلس الإدارة، وتقترح تشكيل فريق عمل من الحكومة والقطاع الخاص للبحث في التداعيات الاقتصادية المتوقعة، والعمل على التخفيف من انعكاساتها، مشيراً إلى استجابة مجلس الوزراء لهذا الاقتراح، إذ تشكّل الفريقُ برئاسة وزير التجارة والصناعة، ووزير المالية، ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية، وممثلين عن «الغرفة»، وأجرى الفريق مشاورات يومية مكثفة مع الجهات الحكومية المعنية، والاتحادات النوعية وأصحاب الاختصاص والخبرة. وتابع الوزان أنه في 15 مارس، عقد مجلس إدارة «الغرفة» اجتماعاً ثانياً لمتابعة جهودها، وقرر المساهمة بمبلغ مليوني دينار لدعم مكافحة كورونا، منوهاً بأن هذه المساهمة مثلُ مثل كل مساهمات القطاع الخاص الأخرى، لا تنبثق من حاجة الدولة لها، بل تمليها على كل مواطن ومؤسسة وشركة حاجتهم إلى أداء واجبهم الوطني والإنساني. من جهة أخرى، أفاد الوزان، بأنه كان يفترض أن تُجرى الدورة الـ30 لانتخاب نصف أعضاء مجلس إدارة «الغرفة» في 25 مارس، لافتاً إلى تلقي اللجنة الحيادية للإشراف على الانتخابات 16 ترشيحاً، أعلنت «الغرفة» أسماءهم في الصحف. وقال الوزان إنه مع تصاعد الاجراءات اللازمة لتطويق انتشار كورونا، تقدم 4 مرشحين بالاعتذار عن متابعة الشوط، وبذلك أصبح عدد المرشحين مساوياً لعدد الأعضاء المطلوب انتخابهم، وبالتالي، أعلنت لجنة الإشراف فوز المرشحين الـ12، مشيراً إلى أن ولاية مجلس الادارة بتشكيلته الجديدة تبدأ في 6 أبريل المقبل. وشكر الوزان المرشحين الذين اعتذروا مؤثرين زملاءهم على أنفسهم، وآملاً التوفيق للفائزين الجدد في النهوض بمسؤولياتهم الجديدة، كما تقدم بالشكر لكل من محمد الفجي وطارق المطوّع، اللذين آثرا إفساح هذه الخدمة التطوعية الوطنية لزملاء جدد، بعدما خدما الكويت واقتصادها ومجتمع أعمالها على مدى سنوات طويلة وبأرقى وأكفأ الاداء. وأوضح أن «الغرفة» تستلهم في هذا اللقاء السنوي المتجدد، آراء الحضور ووجهات نظرهم، لتواصل وتطور جهودها في خدمة الكويت واقتصادها، معرباً عن اعتزازها بتمثيلهم وقوتها بدعمهم.

جهود الوزاراتوأشاد الوزان بالجهود الكبيرة والرائعة التي تبذلها كل الوزارات والمؤسسات والأجهزة الرسمية، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مثنياً على دور وزارة الصحة العامة بوزيرها وقياداتها، وكذلك «الشجعان من الأطباء والممرضين والمتطوعين الصامدين على خط الخطر المباشر، وكأنهم في عيون الردى وهو نائم». وأعرب عن اعتزازه بالدور المشرف الذي يقوم به القطاع الخاص الوطني ومؤسساته وشركاته ومنظماته، دعماً لجهود الدولة وتكاملاً معها، ورفداً لها، شاكراً جمعية الهلال الأحمر الكويتي مجلساً وعاملين ومتطوعين. وناقش اجتماع الجمعية العمومية لـ«الغرفة»، عدداً من المواضيع المطروحة على جدول أعماله، تمثلت في قراءة تقرير مراقب الحسابات عن ميزانية «الغرفة» في 31 ديسمبر 2019، وحساباتها الختامية عن السنة المالية 2019، إذ أكد المراقب أن البيانات المالية تظهر بصورة عادلة، من كل النواحي المادية وفقاً للمعايير الدولية للتقارير المالية.

علي الغانم... القوي الأمين

أفاد الوزان بأن رئيس «الغرفة» علي محمد ثنيان الغانم الذي حالت الظروف الحالية دون عودته إلى الكويت ليشارك في آخر جمعية تعقد في ولايته، لافتاً إلى أنه أصرّ بأن يعيد أمانة ومسؤولية رئاسة «الغرفة» إلى أعضائها، بعدما حملها على مدى 15 عاماً كان خلالها القوي الأمين الذي تابع مسيرة الرواد، فكان أصيل الرأي والموقف، وسرّع خطى وآليات التحديث فكان ابن عصره. وتابع أن الغانم كرّس دور «الغرفة» في خدمة اقتصاد الكويت ومجتمعها، وعّزز موقعها الريادي خليجياً وعربياً ودولياً، داعياً الله أن يمتعه بالصحة ليبقى خير داعم ومشير.

«الغرفة» ممتنة لسمو الأمير

قال الوزان في كلمته «أدعو الله أن يمنَّ علينا بصحة وتوفيق وطول عمر أميرنا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، والذي ترفع الغرفة إلى مقامه جزيل الامتنان والعرفان لمساندته السامية لدورها وأنشطتها، ورعايته الدائمة للاقتصاد الكويتي ومؤسساته». كما تقدم الوزان بالشكر لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، لدعمه الدائم للاقتصاد الكويتي، ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد لتفهمه العميق لقضايا التنمية والإصلاح، والوزراء لما يبدونه من تقدير لدور الغرفة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمة لسعيهم الى عدالة التنمية ورفاه المواطنين، ولحرصهم على معرفة رأي الغرفة في الأمور المرتبطة بطبيعة عملها.