بعد ساعات من عودته للكويت، قادماً من لندن أول من أمس، على متن رحلة الإجلاء من مطار هيثرو، مستقلاً طائرة الخطوط الجوية الكويتية، ومن محجره في منتزه الخيران، تحدث الرحالة أبو سعد مبارك الجميلي لـ«الراي»، مؤكداً أن «الكويت تفوقت ألف مرة على أوروبا في التعامل مع فيروس كورونا المستجد». أبو سعد، الملقب بـ«صاحب القوري»، كانت أولى كلماته التي نطق بها بعد هبوطه من الطائرة لأرض الكويت «يا حلو هواها»، موضحاً أن سفره لبريطانيا كان لعلاج ابنته المريضة، وكان موجودا هناك منذ العاشر من مارس الجاري. وتحدث بفخر عن الإجراءات الكويتية في مواجهة «كورونا»، حيث أكد أنه عند وصوله لبريطانيا لم يشاهد بها أي إجراءات احترازية أو توعية تجاه هذا الفيروس، مضيفاً «لم يكن هناك أي تباعد بين الأفراد، والبريطانيون يتصرفون في الشوارع وكأن الفيروس لن يأتيهم».وتابع «التوعية لم تبدأ في بريطانيا من خلال القنوات التلفزيونية وإغلاق المحلات إلا قبل خمسة أيام، ومعدل الإصابات اليومية هناك جاوز 1500 إصابة، وهذا ما دعانا للقلق والتزمنا بعدم الخروج من الشقة إلا لضرورة طبية أو معيشية، فالفيروس منتشر بشدة في مستشفيات لندن فوق ما تتخيل». وفيما أشاد بدور السفارة الكويتية في لندن، أجزل الثناء على دور «الملحق العسكري في بريطانيا العميد ركن طيار سيف برجس الحسيني والرائد صبيح الصبيح»، مشيراً إلى أنهما كانا دائمي التواصل معه وإعطائه الإرشادات والنصائح المطلوبة، وزوداه برقم هاتف للاتصال في أي وقت. وفيما لم تتمكن ابنة أبو سعد من اتمام علاجها، بسبب عدم مقدرة المستشفيات البريطانية على استقبال كافة الحالات، قرر العودة برفقة زوجته، وهي من ذوي الاحتياجات، إلى أرض الكويت، موضحاً أن «العمل على متن طائرة الخطوط الجوية كان شديد التنظيم، حيث كانت هناك مراعاة لكافة الإجراءات الاحترازية، وتم الطلب بأن تكون كافة الأمتعة بعيداً عن الركاب، بغض النظر عن الوزن الزائد وتم توزيع حقيبة تحتوي على معقّمات وقفازات، فضلاً عن قيام الطاقم بالتذكير بالإجراءات الاحترازية الطبية». أبو سعد الذي تنفس الصعداء بعودته لأرض الوطن، أكد أن«الاستقبال في مطار الكويت كان رائعاً ومنظماً، وأتممنا فحص الدم المبدئي وأنا الآن في شاليه خمس نجوم في الخيران». واختتم الرحالة الذي جاب العالم شرقاً وغرباً حديثه، بالقول «نمر بظروف استثنائية غير مسبوقة وأيام تاريخية سيرويها أحفادنا وبإذن الله ستتمكن الكويت من السيطرة على هذا الفيروس مع قدوم آخر كويتي لأرض الوطن».