دعت حركة التوافق الوطني الإسلامية هيئات المجتمع المدني العربية والاسلامية بمختلف صنُوفها وعناوينها، وعلى رأسها القوى السياسية والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، والهيئات الاغاثية ان تتكامل جهودها في مساندة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومتهم، معتبرة ان المعني بهذا الاعتداء ليس الشعب الفلسطيني فقط بل الأمتين العربية والاسلامية والعالم الحر.
/>جاء ذلك في بيان للحركة بشأن نصرة كربلاء فلسطين، طالبت فيه الانسائية جمعاء بنصرة الشعب المظلوم باليد واللسان والقلب، وتلبية نداء الصوت الهادر من غزة في عاشوراء «ألا من ناصر ينصرنا».
/>واضاف البيان انه «في شهر محرم الحرام لعام 1430هـ، شهر الإباء والنهضة والكرامة الإنسانية، شهر الوقوف في وجه الظلمة والمستبدين من العتاة والطغاة، ويوم عاشوراء، يوم انتصار الدم على السيف، يتجدد المشهد المأسوي لجرائم الابادة الجماعية ويشهد العالم اليوم نتاجا متجددا من نتاج حضارة نظم الغرب ذي المكيالين، حيث تم الشروع بجريمة الابادة الجماعية لمليون ونصف المليون من البشر في قطاع غزة بالحصار براً وجواً وبحراً من قبل احفاد قتلة الانبياء والرسل، ومع الأسف الشديد بدعم من أدعياء القيم الإنسانية وحقوق الإنسان ودمقرطة الانظمة في الشرق الأوسط بالقهر والجوع وقوة السلاح وخذلان من اغلب النظم الرسمية العربية بسكوتهم المطبق على هذه الجريمة ضد الإنسانية وتوفير الغطاء السياسي لها، وما يحز بالنفس المساهمة العربية الرسمية بالاستمرار بإغلاق الحدود العربية الوحيدة مع غزة وبموافقة السلطة الفلسطينية في رام الله».
/>وتابع البيان «ان الشعب العربي الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه يدفع قيمة الرأي الحر والكرامة، ليس لنفسه فقط إنما نيابة عن احرار العالم بمختلف مشاربهم السياسية والدينية»، متسائلا «كيف يمكن للنظام الرسمي العربي التعانق والتفاوض والتبشير بمستقبل مشرق بين الضحية والجلاد؟ فهل بعد هذه الجريمة الكبرى ضد الإنسانية جمعاء من سبيل للتعايش مع الصهاينة؟ أو المراهنة على الوسطاء الداعمين والمنحازين بشكل كامل مع مجرمي العصر ضد إنسانية الإنسان؟».
/>