يبدو أن ساعات الحظر التي يقضيها المواطنون والمقيمون داخل منازلهم مكتوب عليها أن تضيع هباء منثورا بلا فائدة، بسبب عدم التزام الكثير من زبائن الجمعيات والأسواق المركزية بتخصيص مسافات بين بعضهم البعض لتفادي انتقال العدوى. وعلى الرغم من أخذ غالبية الجمعيات والأسواق المركزية إجراءاتها الاحترازية التي تضمن سلامة زبائنها، إلا أن عملية التصاقهم عند الكاشير يضيع جهود الجمعيات - وكذلك ساعات الحظر - هباء منثورا.وشهدت الجمعيات والأسواق المركزية إقبالا ضعيفا خلال ساعات الصباح بعد انتهاء الحظر في يومه الأول، فيما شهدت زحفاً بشرياً هائلاً وسط أجواء رمضانية خلال فترة الظهيرة، حيث توجه آلاف المواطنين والمقيمين لشراء احتياجاتهم وتركزت مشترياتهم على الخبز والمواد الغذائية، وشهدت المخابز في مختلف المحافظات طوابير طويلة من الزبائن منذ الصباح الباكر. من جهتها، خصصت جمعية الفروانية موظفاٍ لتنظيم حركة الدخول إلى السوق المركزي خلال ساعات الصباح الأولى من يوم أمس لتفادي عملية الازدحام داخل السوق بعد فتح أبوابه أمام الزبائن، حيث اشترط المنظمون على الزبائن غسيل أيديهم بالماء والصابون وارتداء القفازات قبل دخول الجمعية، على ألا يزيد عدد الداخلين على 5 أفراد كل 5 دقائق.وقال أحد المنظمين لـ«الراي» إن الجمعية تبذل قصارى جهدها، لتوفير بيئة صحية لقاصدي سوقها المركزي، إلا أن معظم الزبائن بعد دخولهم لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية، ومطلوب من الزبون أن يجعل مسافة متر بينه وبين أقرب زبون لعدم انتقال العدوى، إذا كان أحدهم مصابا بالفيروس، خصوصا عند الكاشير.وأضاف «ان ثقافة الوعي يمتلكها الكثير من الزبائن إلا أن هناك أشخاصاً لا يمتلكون القدر الكافي من هذه الثقافة رغم تخصيصنا لموظف خارج بوابة السوق، مهمته نصح الزبائن باتباع الإجراءات الاحترازية».وتابع: هناك 13 ساعة خارج نطاق الحظر، لذا نتمنى على زبائن الجمعية أن يختاروا الأوقات المناسبة التي يكون فيها أعداد المتسوّقين داخل السوق خفيفة حتى لا يحدث تكدس.وبشأن نسب إقبال الزبائن بعد فك الحظر، قال «إن الإقبال كان ضعيفاً في ساعات الصباح الأولى قبل أن يحدث ازدحام خلال فترة ما بعد الظهيرة بعد انتهاء الموظفين والعمال من دواماتهم»، مشيرا إلى ان اليوم الذي سبق الحظر شهد اقبالاً كثيفاً.