بعد تسجيل المؤشرات العامة للبورصة خسائر في بداية تداولاتها أمس، وتراجع مؤشر السوق الأول بنحو 3 في المئة والرئيسي بما يقارب 1 في المئة، استطاعت السوق تعويض تلك الخسائر سريعاً.وأظهرت عمليات الشراء على الأسهم التشغيلية في السوقين حرصاً «محلياً» على اقتناص الفرص المتاحة، حيث تسيّدت المشهد أمس حسابات تداول لمستثمرين أفراد من اللاعبين الكبار في السوق، في وقت خففت فيه بعض المحافظ والمؤسسات الأجنبية من مراكزها الاستثمارية بهدف الاحتفاظ بـ«الكاش».وقالت مصادر استثمارية لـ«الراي» إنه بعد أن شاركت مؤسسات وصناديق عالمية في القفزة الكبيرة التي حققتها بورصة الكويت خلال العامين الماضيين، تأتي تلك الجهات في مقدمة من يقلل من معدل السيولة المتداول على الأسهم المحلية في الوقت الراهن، موضحة أن هذا النهج معروف للجميع عند تعرض الأسواق الناشئة لهزات.وأضافت أن عمليات الأفراد حالياً هي الأكثر ظهوراً في السوق من أي وقت على مدار الشهور الأخيرة، لافتة إلى أن حسابات العملاء في شركات قيادية مثل «الاستثمارات الوطنية» و«الوطني للاستثمار» و«كامكو» و«المركز» وغيرها من الشركات المتوسطة المُدرجة وغير المُدرجة نشطت بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة.وأكدت أن بلوغ أسعار الأسهم القيادية التشغيلية، سواءً في السوق الأول أو الرئيسي، مستويات منخفضة، أغرى شريحة كبيرة من المتعاملين لضخ أموال وتحريك محافظهم لدى تلك الشركات نحو أسهم البنوك وبعض السلع الخدمية التي تراجعت أسعارها بشكل كبير منذ بداية الهزة التي تعرضت لها الأسواق بفعل تطورات أزمة «كورونا»، مشيرة إلى أن تأجيل «فوتسي» ضخ 75 في المئة من السيولة المخصصة لإعادة التوزين أو المراجعة الوزنية لمكونات مؤشرات للأسواق الناشئة إلى سبتمبر المقبل، يُعطي دلالة واضحة بأن التوجه العام هو للاحتفاظ بـ«الكاش» قدر الإمكان.وأوضحت المصادر أن متتبّعي المؤشرات العالمية من الصناديق والكيانات المالية العالمية تنتظر الضوء الأخضر لدخول السوق من جديد، متوقعة أن تشهد موجة نشطة من ضخ السيولة عقب تجاوز أزمة كورونا وتعافي الأسواق.وألمحت إلى أن وكالات التصنيف قد تلجأ إلى تأجيل تصنيف الأسواق أو مواعيد ضخ أموال المؤسسات والمستثمرين الذين يتبعون إرشادات تلك الوكالات نحو الأسواق إلى حين التعافي. وأغلقت البورصة بنهاية أولى جلسات تعاملاتها الأسبوعية، أمس، على ارتفاع مؤشر السوق العام 23 نقطة ليبلغ مستوى 4631 بزيادة 0.5 في المئة، عبر تداول 171.8 مليون سهم من خلال 12115 صفقة بقيمة 51 مليون دينار.وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 21.7 نقطة ليبلغ مستوى 4009.9 بانخفاض 0.54 في المئة، عبر تداول 44.4 مليون سهم من خلال 1940 صفقة بـ2.2 مليون دينار، فيما ارتفع مؤشر السوق الأول 45.3 نقطة ليبلغ مستوى 4947.7 بزيادة 0.93 في المئة، بتداول 127.4 مليون سهم عبر 10175 صفقة بـ48.7 مليون دينار. وتراجع مؤشر «رئيسي 50» 39.4 نقطة ليبلغ مستوى 3934.8 بانخفاض 0.99 في المئة، عبر تداول 37.3 مليون سهم من خلال 1612 صفقة بـ1.8 مليون دينار.
اقتصاد
المؤشرات استعادت توازنها بعد خسائر واضحة
حسابات عملاء الشركات القيادية تنشط ... والأفراد الأكثر زخماً
10:13 ص