أفادت مصادر مطلعة لـ«الراي» أنه في إطار الإجراءات والقرارات لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، تعتزم الحكومة اتخاذ خطوات «ترغيبية» و«ترهيبية» تجاه مخالفي الإقامة، الذين يقدر عددهم نحو 100 ألف، لمغادرة البلاد.وقالت مصادر نيابية لـ«الراي» إن «ملف مخالفي الإقامة طرح أكثر من مرة في اجتماعات نيابية - حكومية، وإن الحكومة في نيتها التعامل مع الملف وفق آليتين: الأولى (باكج ترغيبي) من خلال إعفاء من يسلمون أنفسهم طواعية من الغرامات ومنحهم تذاكر سفر مجانية للمغادرة، و(باكج ترهيبي) من خلال حملات مداهمة مكثفة في أماكن تمركز الوافدين».وفي هذا الإطار، شهدت منطقتا جليب الشيوخ والحساوي أمس حملات ميدانية نفذتها الجهات الأمنية بالتعاون مع هيئة القوى العاملة والبلدية لضبط مخالفي الإقامة، وغير الملتزمين بالقرارات الخاصة بحظر التجمعات وإغلاق المقاهي والصالونات، في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.وأضافت المصادر ان «هناك خطة تعد الآن وسيتم تنفيذها قريباً، خصوصاً أن عدد مخالفي الإقامة ليس بسيطاً، وفي حال مغادرتهم البلاد سيخف الضغط على المواد التموينية والسلع الغذائية»، مشيرة إلى أن «الخطوة الأولى ستكون ترغيبية من خلال الإعلان في وسائل الإعلام عن إعفاء مخالفي الإقامة من الغرامات ومنحهم تذاكر سفر مجانية، وإذا لم يستجب مخالفو الإقامة لـ (الباكج الترغيبي) وفضلوا التواري عن الأنظار، فستقوم الجهات الأمنية بتنفيذ (الخطة ب - الشق الترهيبي) من خلال القيام بحملات مداهمات أمنية مكثفة واسعة النطاق، خصوصاً في أماكن تمركز الوافدين المخالفين».ولفتت إلى أن «من ضمن الإجراءات التي سيتم اتخاذها، أن أي أسرة من بين أفرادها مخالف للإقامة سيحظر تجديد إقامة جميع أفرادها إن لم يقم المخالف بالمغادرة».