أجمع رؤساء اتحادات الألعاب القتالية في تصريحات متفرقة لـ«الراي» على أهمية التكاتف والتعاضد بين أبناء الشعب الكويتي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، مؤكدين انهم جميعاً في خدمة الوطن الغالي، ومشيدين بجهود أبناء الكويت العاملين في القطاعات المعنية بمكافحة تفشي فيروس «كورونا» المستجد.وشدد رؤساء اتحادات الكراتيه والملاكمة والجودو والتايكوندو على ضرورة الاستجابة وتنفيذ التوجيهات الصادرة من مجلس الوزراء والتي تهدف الى حماية المواطنين والوافدين، على حد سواء.
رئيس اتحاد الكراتيه، محمد الجاسم، كشف أن لاعبي المنتخب تطوعوا في الدفاع المدني واللجان الأخرى التي تعمل لمكافحة فيروس «كورونا»، «لأن الكويت تستاهل من يضحي لها. فقد قدمت لهم الكثير وحان الوقت لرد الجميل».وأضاف: «نحن ملتزمون بقرارات الدولة في إيقاف النشاط الرياضي وعدم الخروج من المنازل، لكن الظروف التي نمر بها تحتاج مزيدا من التكاتف والتعاضد لحماية بلدنا، فمقر الاتحاد تحت تصرف وزارة الصحة، وأنا على اتصال باللاعبين كافة، وطلبت منهم إيقاف التدريبات والالتحاق بعملهم، سواء من كان عسكرياً أو يعمل بالصحة، وتركنا الحرية لمن يرغب في التطوع في الدفاع المدني أو اللجان الأخرى». وأشار الجاسم الى ان المنتخب كان يستعد للتصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، لكنها تأجلت من قبل الاتحاد الدولي، «ونحن في انتظار قرار الاتحاد الآسيوي بشأن التصفيات التي من المقرر أن تستضيفها الكويت في يوليو المقبل، حيث لم نتلق اي شيء في خصوص هذا الأمر».وتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في سبيل ردع الوباء ورفع البلاء عن وطننا الغالي، بداية من صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتوجيهاته الكريمة إلى الحكومة لتسخير الامكانيات كافة لخدمة المواطن والمقيم. من جهته، أوضح رئيس اتحاد الملاكمة، محمد منسي، أنه من الصعب جداً استئناف النشاط الرياضي، خصوصاً في الألعاب القتالية التي تشهد احتكاكاً جسدياً بين المتنافسين رغم وجود حماية، وتابع: «يتعرض الملاكمون للإصابة وهذا امر طبيعي في النزالات. تعتبر الملاكمة من الألعاب العنيفة، ورغم ذلك، فإن لها جمهوراً وعشاقاً، وانا في مقدمهم. فقد كنت لاعباً واعشق رياضة الفن النبيل، لكن في الظروف التي تمر بها البلاد، لا تهمنا البطولات أو الانجازات لأن سلامة ابنائنا اللاعبين أمانة في أعناقنا وهي الأهم بالنسبة لنا.وأشار الى أن المسابقات تحتاج فترة أطول لإعداد جدول يناسب الأندية لاعداد ملاكميها، كما أن اللجنة الطبية في الاتحاد يجب أن تستعد من خلال تجهيز طبيب للكشف على اللاعبين قبل وبعد النزالات وسيارة إسعاف تكون متواجدة طوال ايام المنافسات، وهذه الأمور ليست بالأمر السهل في الوقت الراهن.وختم: «نحن جميعاً مع قرارات الدولة ولا يمكن أن نخالف ذلك. كما ندعو المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، وسنقوم برفع تقرير الى اللجنة الأولمبية عن وضع الاتحاد».أما رئيس اتحاد الجودو، سعد المسيلم، فقد أشار الى أن المنتخب كان يستعد للمشاركة في البطولة العربية إلا أن مجلس الإدارة قرر إلغاء التدريبات بعد صدور قرار من اللجنة الأولمبية بإيقاف النشاط والمشاركات الخارجية في الوقت الران، وتابع: «نحن مستعدون لتقديم أنواع الدعم طافة، فمقر الاتحاد تحت تصرف وزارة الصحة ونحن كذلك متطوعون من أجل خدمة وطننا الغالي».وقال: «تعتبر الجودو من الألعاب العنيفة التي يتشابك فيها اللاعبون. وفي الوقت الحالي، يحذر الأطباء من المصافحة لأنها تنقل فيروس كورونا، فما بالكم بلاعبين يمسك كل منهم الآخر ويحاول إيقاعه؟ نحن نحرص على صحة أبنائنا وكذلك الجماهير التي تتابع منافسات الاتحاد، لذلك لا نفضل استئناف النشاط حتى مع انتهاء الفترة الممنوحة لنا لأن الأندية تحتاج وقتا لإعداد فرقها، كما نحتاج نحن إلى مزيد من الوقت للتجهيز والكشف على اللاعبين، من دون أن ننسى أن الصالة المخصصة للنزالات تحتاج الى تعقيم قبل دخولها».وختتم المسيلم قائلاً: «نطالب ابناءنا اللاعبين بالالتزام بالتعليمات التي تصدر من وزارة الصحة وعدم الخروج من المنزل. فسلامتهم هي الأهم، والأيام المقبلة ستكون الأفضل وسيحظون بالرعاية والاهتمام، فالكويت تدعم أبناءها الرياضيين ولن تبخل عليهم من معسكرات إعدادية وبطولات خارجية».من جانبه، أكد رئيس اتحاد التايكوندو، هاني المرشاد، ان مجلس الادارة يضع المصلحة العامة نصب عينيه، «إذ لا يمكن اتخاذ قرار باستئناف النشاط من دون الرجوع إلى الجمعية العمومية، خاصة وان الاندية لم تتدرب خلال الفترة الماضية، وتبقى لدينا 5 بطولات للموسم الراهن».وأضاف: «يضع الاتحاد امكاناته كلها في خدمة وطننا الكويت في مثل هذه الظروف التي تحتاج تكاتف الجميع. لا يشغل بالنا حالياً سوى أمن البلد وسلامة شعبه»، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي قرر تأجيل التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، إلى شهر يونيو المقبل، «وثقتنا في لاعبينا كبيرة للعودة الى مستواهم المعهود». وعن آلية استئناف المسابقات لدى رفع الحظر، قال المرشاد: «كل هذه الامور مرتبطة بقرار وزارة الصحة ووزارة التربية، خاصة وان التايكوندو تعتبر من الالعاب العنيفة وتحتاج الى طبيب وسيارة اسعاف في كل مسابقة، كما ان غالبية لاعبينا من طلاب جامعات ومعاهد ومدارس، وسيدخل علينا شهر رمضان. لذلك لا يمكننا أن نتسرع في اتخاذ قرارات قد تثقل كاهل وزارة الصحة والأندية وأولياء أمور اللاعبين».