أنجزت وزارة الصحة فحص الجزء الأول من الفحص الاحترازي من فيروس كورونا، للمقيمين في محافظة الفروانية، من الجنسيات المصرية والسورية واللبنانية، وبأعداد تجاوزت نحو 4500 مراجع، فيما أجلت الباقين إلى اليوم، بعدما خصصت اليومين للمحافظة، على أن تعلن اليوم مواعيد فحص بقية المقيمين في المحافظات الأخرى، بدءاً من غد الذي سيكون لمحافظة حولي.ومع ختام فحص أمس، أبلغت إدارة فحص المقيمين العائدين من السفر في منطقة مشرف، الحضور بأن من دخل البلاد أيام 27 و28 و29 فبراير لم يعد بحاجة لإجراء فحص كورونا، لأنه أتم فترة الحجر 14 يوماً، فيما قالت إنه تم تمديد يوم لفحص المقيمين في محافظة الفروانية، وغداً سيتم تخصيص الفحص لمحافظة حولي.على الأرض، ومنذ السابعة صباحاً أمس، وقفت الحشود الغفيرة من المقيمين، تحت المطر، في أرض المعارض الدولية لإجراء الفحص، فيما أمر رجال الأمن المئات من أبناء الجاليات الهندية والباكستانية والنيبالية بالانصراف التزاما بجدول فحص الوافدين. وفيما حدد رجال الأمن عبر مكبرات الصوت يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين لفحص الجاليات الأخرى عم الارتباك طوابير الفحص التي قدرت بـ5 آلاف وافد، حيث حددت وزارة الصحة تاريخ الفحص بيوم 27 للقادمين من الدول الخاضعة للمراقبة الصحية، فيما تردد ميكروفونات سيارات الشرطة بأن لا فحص إلا للقادمين بعد 29 الأمر الذي دفع كثيرا منهم إلى الانصراف.وأكد الوكيل المساعد لشؤون الخدمات في وزارة الصحة عبدالعزيز الطشة لـ«الراي» أن الفحص يشمل الوافدين القادمين من العمرة، فيما دار جدل طويل كثرت بشأنه الاستفسارات بهذا الشأن بين رجال الأمن وعدد من المعلمين المصريين القادمين من المملكة العربية السعودية، أخيراً الأمر الذي دفع بعض أفراد الشرطة إلى الطلب من زملائهم التأكد من المعلومات قبل بثها في مكبرات الصوت.حالة الازدحام الشديد في أرض المعارض أمس لآلاف القاطنين، في محافظة الفروانية ذات الكثافة السكانية الأكبر من حيث عدد الوافدين، أثارت بعض التوتر في المكان، وكانت سبباً رئيسياً لتضارب المعلومات التي أهمها جدل في شأن بقاء الجنسيات الأردنية للفحص أو مغادرتها، إلا أن تنظيم الطوابير بشكل عام رغم الازدحام والتوتر كان جيداً جيداً، بجهود عشرات الكوادر المخلصة في وزارتي الداخلية والصحة وأفراد الدفاع المدني.ومع مرور نحو ساعتين من فتح مركز الفحص، بدت الأوضاع أكثر انسيابية في دخول الوافدين. وفي الداخل، كانت الطواقم الطبية أشبة بخلية نحل حيث يعمل الجميع بوتيرة تصاعدية لإنجاز وفحص أكبر عدد من المراجعين.وكشف مصدر طبي لـ«الراي»، أن الطواقم الطبية نجحت في فحص 2500 مراجع من العمالة الوافدة حتى تمام الساعة 11 صباحاً، لافتا إلى أنه بالتوازي مع عملية الفحص يسبقها عملية تسجيل البيانات وتنظيم المراجعين داخل القاعة.وعند الساعة 4.30 مساء، أغلقت بوابة صالة الاستقبال بعد اكتظاظها بالمراجعين، فيما طلب من الباقين خارجها الانصراف والمراجعة صباح اليوم. وفي موقف إنساني، استثنيت النساء والاطفال الذين كانوا ينتظرون وسمح لهم بالدخول وإجراء الفحص.
رجال الأمن... صورة مشرفة
برقي كبير، يعطي رجال الأمن صورة مشرفة لوزارة الداخلية في تعاملها مع الجمهور، حيث كان من اللافت أمس حسن تعامل أفراد الشرطة مع الواقفين في طوابير الفحص، وتقديم الإرشادات والتعليمات لهم عبر مكبرات الصوت باللغتين العربية والإنكليزية، وأهمها عدم الاحتكاك مع بعض وجعل مسافة بين الشخص والآخر.