أكد رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم، أن الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء بتعطيل الجهات الحكومية والخاصة لمدة أسبوعين وتعليق الرحلات الجوية وقصرها على الكويتيين وأقاربهم، هي إجراءات احترازية وقائية لوقف انتشار كورونا، مبينا أن هذا الفيروس هو اختبار لكل دول العالم وليس للكويت فقط، مضيفا «ما حد يعرف» عن القادم من إجراءات، فالقرارات حسب تطورات الأوضاع.وتطرق المزرم خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «من الآخر» على تلفزيون «الراي»، إلى آخر المستجدات والإجراءات الحكومية لمواجهة الفيروس، مبينا أن «تعطيل الوزارات وتعطيل المطار لمدة أسبوعين، تماشيا مع رأي وزارة الصحة بأن فترة حضانة المرض من يومين إلى 14 يوما، لذا فقيادات في الصحة يرغبون التأكد خلال المرحلة المقبلة من إعطاء الناس فرصة للتواجد في منازلهم كنوع من الحجر المنزلي، كي يتم التأكد من عدم الاختلاط بين المواطنين وإعطاء الفرصة للوزارة والفرق الصحية من السيطرة على الوضع».وعما اذا كانت الاجراءات الأخيرة فيها تشدد، قال المزرم إن «جميع الاجراءات المتخذة في مجلس الوزراء هي احترازية وقائية، قد يراها البعض أن فيها نوعاً من التشدد».وأضاف، «قبل أسبوع اتخذنا قرارات رآها البعض تشدداً، والآن تبين أنه لم يكن كذلك بل كان من مصلحتنا أن أوقفنا الطيران مع بعض الدول»، مردفا «تأكدنا أن جميع القرارات التي اتخذناها كانت سليمة بعد تأكيد بعض الدول التي أوقفنا الطيران معها بدء انتشار الفيروس فيها بشكل أكبر».وذكر أنه «كلما نأخذ جرعات من القرارات كانت بناء على قرارات مدروسة ونفكر فيها أكثر من اللازم ويتم البحث فيها والتأكد من قبل المختصين في وزارة الصحة والفرق الطبية».وعن منع التجمعات في المطاعم والمقاهي، أوضح المزرم أن «القصد من ذلك وقف التجمعات في أي مكان، إذ سبق ان أوقفنا التجمعات في المدارس والآن في العمل والمطار والقادمين من الخارج»، مبينا أن «هذا المرض غير مستوطن في الكويت بل يأتي من الخارج، وحين تم ايقاف القادمين من الخارج هنا أوقفنا شريحة كبيرة من الناقلين لهذا الفيروس»، آملا أن يتم السيطرة على الوباء في فترة قصيرة من خلال تلك الإجراءات. وبشأن ما إذا كان القرار هو إغلاق المجمعات والمطاعم بشكل تام، أوضح أن «المجمعات لم يتم إغلاقها، بل تم إغلاق صالة الضيافة في المطعم»، مبينا أن بالإمكان الطلب من المطعم أو الكافيه وأخذ الطلب من دون الجلوس.وتابع: «القصد أنه لا نريد التجمعات والالتقاء المباشر بين الناس داخل صالة الخدمة الداخلية في المطعم إذ نحاول أن نحد من كل لقاء في الأماكن العامة ومنها الاندية الصحية والرياضية، كما أن خدمة (الديليفري) للمطاعم تعمل ولم توقف».وعن القادم من إجراءات، قال «(ماحد يعرف)، نحن نتحدث عن فيروس جديد عمره 3 أشهر خاصة أن لا أحد يملك دواء»، مبينا أن «جميع اجراءاتنا احترازية وقائية والإجراءات السابقة أثبتت صحتها وهذا ما يشجعنا لاتخاذ إجراءات أكثر تشدداً».وعن إغلاق المطار واستثناء القادم من الكويتيين وأقاربهم من الدرجة الأولى، ذكر المزرم أن «أهلنا في الخارج لهم حق الرجوع والمطار سيغلق يوم الجمعة الساعة 12 منتصف الليل (فجر السبت) والسماح لكل كويتي وأقاربه من الدرجة الأولى موجودين خارج الكويت فأهلا وسهلا فيهم»، مؤكداً أهمية التعاون وتطبيق إرشادات وزارة الصحة للنجاح والسيطرة على الوضع.وأوضح المزرم مقصده من أن تعطيل الأعمال لا يعني إجازة، أن «كلمتي إجازة أو عطلة ايجابية وتحفز على الخروج والتنزه، إنما القرار تعطيل الأعمال وحين عطلنا الدراسة نطلب منكم البقاء في البيوت وذلك للحد من انتشار الفيروس من خلال عدم الاختلاط مع أي شخص بالخارج قد يحمل الفيروس، وحتى داخل المنزل يجب الاهتمام بصحتنا وتطبيق إرشادات وزارة الصحة».
الجبري: مجلس الوزراء في انعقاد دائم
«الإعلام»: لا تهاون مع ناشري الإشاعات
كونا - أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري أن الوزارة لن تتهاون مع أي موقع إخباري يبث الاشاعات أو يثير الهلع بين المواطنين والمقيمين، مشددا على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة.وقال الجبري، في بيان صحافي عقب اجتماعه مع لجنة الطوارئ المشكلة لمتابعة موضوع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في مبنى وزارة الإعلام، أمس، إن مجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد في حالة انعقاد دائم إضافة إلى اللجنة العليا الوزارية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح وكل ما يتخذ من قرارات يتم نقلها للجمهور عبر وسائل الإعلام لزيادة الوعي الصحي والوقائي لدى الأفراد.وأضاف أن الأوضاع في البلاد مطمئنة والأمن الغذائي، كما جاء على لسان الزملاء المختصين، متوافر، مشيرا إلى أن الدولة قامت بإجراءات احترازية ووقائية سبقت بها الكثير من الدول.ووجه لجنة الطوارئ المشكلة بتسليط الضوء عبر وسائل الإعلام على الاسواق والمراكز التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية لزرع الطمأنينة بين الناس والتأكيد على أن الاوضاع في البلاد طبيعية.وأثنى الجبري على عمل اللجنة وجهودها في الفترة الماضية واستعداداتها الدائمة نحو التصدي للوضع الطارئ وما تقدمه من متابعة وتوعية وتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها وزارات الدولة.وأعرب عن الشكر لوسائل الإعلام المختلفة والمواقع الإلكترونية والأقلام المسؤولة في مساهماتها بنشر الحقائق المطمئنة وتحري المصداقية إضافة إلى شركات الاتصالات لاستجابتها للوزارة من خلال بث رسائل توعوية للجمهور بما يقارب 16 لغة مختلفة.