تأكيداً لما نشرته «الراي»، أعلنت وزارة الصحة، اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد لمواطن من ذوي أحد المتوفين شارك في تلقي العزاء، حيث اتخذت الإجراءات باستدعاء جميع المخالطين من ذوي المصاب ومن قدموا واجب العزاء، للتأكد من عدم إصابتهم بالعدوى.وكانت «الراي» قد نشرت أن مواطناً كان مرافقاً لمتوفى قادما من مصر اكتشف أنه يحمل فيروس كورونا، وهو ما أثارت حالة من الخوف والقلق لدى من المخالطين من ذوي المتوفى ومن قدموا واجب العزاء.وبعد ساعات من إعلان وزارة الصحة، صباحاً، عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بالفيروس ليصل إجمالي الحالات المسجلة في الكويت إلى 72 حالة، تماثلت منها حالتان للشفاء في وقت سابق، أعلن وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، مساء، شفاء 3 حالات جديدة من المصابين لترتفع حالات الشفاء إلى 5، مؤكداً أن الفحوصات المخبرية والإشعاعية أثبتت شفاءهم من الفيروس.وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند، في المؤتمر الصحافي الثالث عشر أمس، للإعلان عن مستجدات تطور الفيروس في الكويت، إن إجمالي عدد الحالات التي تخضع للعلاج في المستشفى المخصص لها حتى الآن بلغ 70 حالة مؤكدة، وأن هناك 5 حالات في العناية المركزة، منها حالة حرجة واحدة، وحالة أخرى ستخرج من العناية قريباً، مبيناً أن «عدد المسوحات التي تم أخذها خلال الفترة الماضية بلغ 6620 مسحة، وخلال الأيام الأربعة الأخيرة تم عمل 1497 مسحة، وهذه من المعدلات العالية عالمياً في عدد المسحات، وهذه المسحات يقابلها فقط 72 حالة مؤكدة وهذا مؤشر على الجهود المبذولة لإحكام السيطرة».وأضاف السند أن الوزارة «تعتمد معايير ومنطلقات فنية في العمل ولا يوجد لدينا أي منطلقات عرقية، وهي لا تدخل في حسبتنا، بل نرى صحة المواطن والوافد مكونات لصحة المجتمع. وقد وردتنا عشرات الاتصالات وبشكل يومي، يطلب أصحابها الانضمام الى الطواقم الطبية والمساعدة في ما تشهده البلاد من استنفار في قضية كورونا، حيث وصلت القوائم لدينا لآلاف من إخواننا المواطنين والوافدين، والأمور تحت السيطرة وهناك عدد كبير من الطواقم التي لم نستدعها حتى الآن، ولا يسعنا إلا أن نثمن الجهود التطوعية التي تقدم جهداً كبيراً في هذا الموضوع، حيث يعمل في الميدان المئات من المتطوعين».وتابع «كنا قبل أربعة أيام نتحدث عن 102 دولة تواجه هذا الحدث، واليوم نتحدث عن 112 دولة، حيث بلغ عدد الحالات خارج الصين 33 ألفاً، والآن جميع الأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية أعلنت عن وجود حالات، وهناك بصيص أمل نشاهده ونلاحظه بالأرقام، فقد وصل عدد حالات الشفاء في العالم الى 64 ألف حالة، وإن شاء الله يستمر إحكام السيطرة على الأمور في الأيام المقبلة أكثر وأكثر، وهذا لا يعني أننا استسلمنا أو نتهاون أو نتراخى إنما نشد من أزر بعضنا في المواجهة». ولفت الى انه «بالنسبة للحالات في دولة الكويت، والتي ثبتت إصابتها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فقد تأكدت وزارة الصحة من إصابة 3 حالات، الحالة الأولى منها مرتبطة بالسفر الى إيران، والحالتان الثانية والثالثة من الجنسية المصرية والسودانية، مخالطين لحالة ثبتت إصابتها ومرتبطة بالسفر لجمهورية أذربيجان، ليصل مجموع الحالات لدينا الى 72 حالة، فيما سجلنا حالتي شفاء، والحالات التي لا تزال تتلقى الرعاية الصحية هي 70 حالة».ولفت إلى أن «عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية والصحية في العناية المركزة 5 حالات، واحدة منها حرجة، وأربع حالات في وضع مستقر، لكنها ما زالت في العناية المركزة، إحداها في العقد الثامن، والبقية بين العقدين السادس والسابع من العمر، وإحدى هذه الحالات يتم الآن التحضير لنقلها من العناية المركزة الى الجناح، بعد ثبات استقرار حالتها». وفي ما يتعلق بالمتواجدين في الحجر الصحي، قال إن «عددهم بلغ 916 حالة حتى الآن، وهناك عمل على مدار الساعة لتوفير مستلزماتهم، وأول من أمس وضعنا بعض الملاحظات على حساب وزارة الصحة تحمل النصائح لتجنب التجمعات العامة والاجتماعية والعائلية الكبيرة قدر الإمكان، كما ننصح بعدم السفر بالوقت الحالي بشكل عام حالياً للحد من انشار الفيروس. ونتابع بشكل يومي ما يذكر في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ونسعد بالنقد ودائماً نتناقله في ما بيننا، ولكن نحاول قدر الإمكان احتواءه ونطبق ما قد يطور العمل».وبيّن أن «فترة الحجر 14 يوماً تبدأ من تاريخ آخر مخالطة لحالة مؤكدة، وهي لكل شخص على حدة، وتمديدها واحتسابها من جديد لأي مخالطة مؤكدة، وهذه ليست مماطلة بل هي خطوة تصب في مصلحة المجتمع، وهناك إجراءات لضمان الحجر المنزلي، منها ورقة التعهد وتسلم للمركز الطبي في المنطقة السكنية، وهي مسألة توعوية أكثر منها قانونية وهناك زيارة منزلية لهم». وأكد أن «العلاج لا يزال قيد البحث عالمياً وهناك جهود كبيرة، ونحن نستخدم العلاجات التدعيمية المعتمدة من الصحة العالمية، ويتم علاج كل حالة على حدة، من خلال السيطرة على الأعراض وتعزيز جهاز المناعة، والمعدل عندنا يبعث الأمل. أما الحجر المنزلي فهو من الإجراءات الاحترازية لاحتواء انتشار الأمراض الوبائية، ولدينا في الصحة فرز للدول، ولدينا مؤشر لتقييم النظم الصحية، ولدينا 6 دول تخضع للحجر المؤسسي و11 دولة تخضع للحجر المنزلي، ولدينا معايير ومنطلقات فنية نعتمدها، والمنطلقات العرقية لا تدخل في حسبتنا و صحة المواطن والوافد هي مكونات صحة المجتمع».ولفت السند الى أنه «غير دقيق ما ذكر حول انتهائنا من فحص كل من وصل البلاد أخيراً، حيث إننا انتهينا من المسحات لطائرتين من الطائرات التي وصلت من إحدى الدول الشقيقة، ولا تزال الجهود قائمة لاستكمال الفحص وأخذ المسحات لاحتواء الفيروس، وبالنسبة لما حدث في عزاء أحد المتوفين، فقد رصدت أجهزة الصحة أن هناك حالة مؤكدة من ذوي المتوفى، وبناء عليه قمنا بدورنا باستدعاء كافة الحالات المخالطة». وتابع «نحن في مرحلة توعية مستمرة، وهناك جهود مبذولة قبل أن نرصد حالات مؤكدة في الكويت، وهناك إرشادات متطورة ومواكبة لآخر التحديثات في العالم. ونحن لم ننته من عملنا بعد في ما يخص الرحلات التي وصلت للكويت، واليوم نحن نستدعي جميع الأشخاص لمتابعة وترصد الأعراض وهذا سبب تخصيص أرض المعارض وغيرها للفحص».