في ظل استمرار تزايد عدد الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى العالم إلى جانب انتقال مركز تفشي الوباء إلى خارج الصين، قال خبراء طبيون سنغافوريون بارزون إنهم باتوا يتوقعون أن الوباء الحالي لن يتلاشى سريعاً مثلما حصل مع سلفه مرض «سارس»، وأنه من المرجح له أن يستمر حتى نهاية 2020 على أقل تقدير.جاء ذلك خلال نقاش علمي شارك فيه أربعة خبراء طبيين مرموقين تحدثوا إلى صحيفة «ستريتس تايمز» السنغافورية في ندوة خاصة حول تفشي فيروس كورونا المستجد.الخبراء الطبيون الأربعة هم: البروفيسور هسو لي يانغ، رئيس برنامج الأمراض المعدية في كلية «سو سوي هوك» للصحة العامة بجامعة سنغافورة؛ والبروفيسور كينيث ماك، مدير الخدمات الطبية في وزارة الصحة السنغافورية؛ والبروفيسور ليو يي سين، المدير التنفيذي للمركز الوطني السنغافوري للأمراض المعدية؛ والبروفيسور تيكي بانغيستو، الأستاذ الزائر في كلية لي كوان يو للسياسة العامة والمدير السابق لقسم البحوث والتعاون في منظمة الصحة العالمية.وقال البروفيسور هسو لي يانغ معبراً عن ذلك الاستنتاج: «يبدو أن فيروس كورونا الحالي جاء ليبقى حتى نهاية العام 2020. فبالنظر إلى التزايد الحاد في عدد الحالات على مستوى العالم، يمكن القول إن الآمال في أن ينتهي تفشي المرض بحلول شهر أبريل أو مايو المقبلين بدأت تتلاشى».وكان لافتاً في سياق الندوة أن البروفيسور بانغيستو حدد سيناريوهات ثلاثة محتملة من المتوقع أن يواجهها العالم حتى نهاية العام الحالي على الأقل في ما يتعلق بوباء كورونا الحالي:• السيناريو الأول: أن يستمر ظهور مزيد من التفشيات حتى تشمل جميع دول العالم من دون استثناء، بما في ذلك حالات خطيرة ومميتة، وستظل حالة طارئة.• السيناريو الثاني: قد تتراجع التفشيات تدريجياً إلى أن يختفي الفيروس تماماً على غرار ما حصل لسلفه «سارس» في 2002 بعد أن حصد حياة نحو 800 شخص على مستوى العالم.• السيناريو الثالث: أن يصبح الفيروس «مُتوطناً»، بمعنى أن يضطر البشر إلى التعايش مع استمرار وجوده إلى أجل غير مسمى، مثلما الحال مع الفيروسات الأخرى المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي بما في ذلك فيروس انفلونزا الخنازير المعروف اختصارا بـH1N1.وأضاف بانغيستو قائلا: «السيناريو الثالث هو الذي تتوقعه منظمة الصحة العالمية، وهذا يعني أن كوفيد-19 سوف يصبح جزءاً من حياتنا اليومية إلى أن يتم إنتاج لقاح مضاد له».