اتصال من قناة فضائية ذكرني بحلول يوم المرأة العالمي الأحد المقبل، ففي ظل انشغال العالم ب?يروس كورونا نسينا أن للمرأة يوماً واحداً فقط في حين أن كل الأيام عليها ومع ذلك «مستكثرينه» عليها!الطريف في الموضوع أن فيروس الكورونا الذي أنسانا المرأة يصيب الرجال أكثر من النساء، في عنصرية عكسية وكان الفنان الكوميدي الراحل يونس شلبي سمّى يوم المرأة بطرافة مصرية «يوم الوليّة» لاستفزاز «النسويات» من التسمية!وعلى سيرة الأسماء أذكر أن شكسبير قال: ماذا يهم الاسم؟ هل ستكون رائحة الوردة أقل عذوبة لو كان لها اسم آخر؟ما علينا، نسوان والا ولايا والا حريم والا إناث جميعهن يحتفلن بيوم المرأة الذي تم إلغاؤه بسبب فيروس أنصف المرأة ففضّل ضحاياه من الرجال فـ«الكورونا» «يبيلها زلم»!خلال كتابة المقال وصلتني رسالة من وزارة الصحة مفادها: أعراض الإصابة بفيروس كورونا: 1 - ارتفاع درجة الحرارة2 - السعال3 - ضيق في التنفس4 - ألم في الحلقمذيّل برقم الخط الساخن، وأجزم أن نصف الشعب تعرض لأعراض مشابهة لا علاقة لها بالمرض - سوء الذكر بعيد عنا وعنكم الشر - والنصف الآخر توهم الأعراض لوسوسته من كثرة التحذيرات التي رفعت الاستعدادات لدرجة الطوارئ المضطربة، ومن لم يمت بـ«الكورونا» مات خوفاً منه!بالمناسبة الاحتفالات بيوم المرأة وجميع الفعاليات المصاحبة ألغيت أو أجلت، وربما يمتد التأجيل إلى عيد الأم، كما أعلن مركز جابر بتأجيل فعاليات شهر مارس إلى الموسم المقبل بسبب «الكورونا»!أشوف فيكي يوم يا وليّة!وليّة مين... فيروس الكورونا ذكر!