في تصرف يفسر كما لو أنه نوع من فرض الرسوم، فرضت إدارة عمل محافظة العاصمة التابعة للهيئة العامة للقوى العاملة، على المراجعين سواء من أصحاب الأعمال أو المندوبين، ارتداء الكمام والقفاز كشرط للدخول إليها، على الرغم من اتخاذ الهيئة لإجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال تفعيل التعاملات الالكترونية.«الراي» رصدت، خلال جولتها في مقر الإدارة، تكدس المراجعين في الصباح الباكر أمام المبنى، بعد رفض حراس الامن دخول أي منهم من دون ارتداء الكمام والقفاز، وعند الطلب منهم توفيرها مع أدوات التعقيم أرشدوهم إلى احدى الصيدليات لشرائها، حيث تبيعها بـ3 دنانير، وهي قيمة مكلفة لمندوبي الشركات، ما حدا بعدد من المراجعين إلى التجاذب مع حراس الأمن على اعتبار أنه لا يحق للإدارة منع دخول أي مراجع، كما أن عليها التماشي مع التوجيهات الحكومية في توفير أدوات التعقيم أمام مدخل المبنى كحال بقية الوزارات.وبهذا التصرف، خالفت إدارة «عمل العاصمة» سياسة وجهود الهيئة في اجراءات الحد من انتشار الفيروس بين الموظفين والمراجعين، من خلال فتح العمل بنظام «أسهل» لكل الشركات مجاناً لشهر مارس الجاري، لتتمكن الشركات والمؤسسات من الاستفادة من 40 خدمة إلكترونية أهمها تجديد إذن العمل والتحويل والتصاريح.كما قامت الهيئة باتخاذ إجراء في شأن الإلغاء النهائي للسفر، حيث يستعاض عن الحضور الشخصي للعمالة بأن يقوم صاحب العمل بتقديم كتاب رسمي يتعهد فيه بأن العمالة تسلمت جميع حقوقها، من دون الحاجة لحضور العامل إلى إدارة علاقات العمل بالهيئة، مما يقلل من احتكاكهم المباشر بمقدمي الخدمة من موظفي الهيئة. وفعلت القوى العاملة اجراء معاملات «مكافأة الخريجين واستفسار مكافأة الخريجين» عن طريق برنامج «الواتساب» إلا أن لإدارة عمل العاصمة رأياً آخر حول مَنْ يحق له الدخول لمقر الإدارة.
محليات
لم توفرها وألزمت مندوبي الشركات بشرائها من إحدى الصيدليات
«عمل العاصمة» تمنع دخول المراجعين بلا كمام وقفاز!
01:10 م