كما أشارت «الراي» قبل أيام، سجّل سوق الأعلاف ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، خصوصاً لقطاع الأعلاف المستوردة من إيران، فيما شهدت أسعار أعلاف أخرى ارتفاعاً طفيفاً أيضا، تأثراً بالنقص الذي ضرب السوق وسبّب نقصاً في المعروض بسبب توقف الموانئ عن استقبال المنتجات الايرانية، في مقابل زيادة الطلب للتخزين من قبل ملاك الاغنام والمواشي، تحسبا لنقص المعروض وارتفاع الأسعار أكثر.وشهدت أسعار أكياس الأتبان الايرانية ارتفاعاً، تراوحت نسبته بين 30 و40 في المئة على الاقل، حيث لوحظ ارتفاع أسعار تبن الحمص والفول من 400 الى 550 فلسا، والى 600 فلس، وسط توقعات بأن تلامس 750 فلسا خلال يومين فقط، وصولا إلى دينار، بعد أقل من اسبوعين لتكون نسبة الارتفاع المتوقعة 150 في المئة. كما شهدت الأعلاف ذات المنشأ الباكستاني ارتفاعاً في الأسعار ولكن بنسبة ما بين 10 و15 في المئة فقط، وستشهد ارتفاعا مطردا مع ارتفاع نظيرتها الايرانية ولكن بنسب أقل.ومن المتوقع أن تنعكس هذه الازمة بالتالي على أسعار الأغنام التي ستشهد انقطاعا للأغنام الايرانية التي تصل بشكل مباشر من ايران او غير مباشر من الامارات وعمان، مقابل نقص متوقع بالمعروض من الانتاج المحلي الذي يشهد ندرة أصلا بسبب ارتفاع تكاليفه على المربين. بالمقابل، سيشهد سوق أغنام «النفوة» التي يرغب أصحابها في التخلص منها لضعفها أو مرضها أو رداءتها، تراجعاً في الاسعار حيث يميل المربون في هكذا حالات لتخفيف أعباء الاعلاف عنهم، ما يسبّب في النهاية زيادة في المعروض من الاغنام الرديئة وندرة في الأغنام المطلوبة للذبح.