ما بين خوف من فيروس كورونا، ورغبة في اتباع تعليمات إجراءات الوقاية الصحية، أعلن عدد من أصحاب الديوانيات الاعتذار عن عدم استقبال رواد دواوينهم. وفيما تعلل البعض صراحة بأن سبب عدم الاستقبال مرده الخوف من الفيروس، اكتفى آخرون باعتذار عام من دون الخوض في تفاصيل الأسباب. وفي موازاة الإعلان عن عدم الاستقبال، كان هناك تواصٍ في ديوانيات أخرى بالامتناع عن التقبيل ليس فقط داخل الديوانيات وإنما في الأعراس والمساجد، مع وجود تحذيرات شديدة من الاستخدام المتكرر لفناجين القهوة، لكن البعض علق متندراً على ذلك، بأن كل زائر للديوانية سيجلب معه فنجانه. ووفقاً لرصد قامت به «الراي» لبعض الديوانيات، فإن أصحاب الدواوين الأسبوعية كانوا الأكثر إعلاناً للاعتذار عن عدم الاستقبال، بينما كان أصحاب الدواوين اليومية، الأقل، إذ جاء إعلان بعضهم على استحياء ربما خجلاً من الزائرين اليوميين لدواوينهم. وتنوعت طرق الإعلان عن الاعتذار فالبعض فضل ارسالها عبر الرسائل الهاتفية، بينما البعض الآخر فضل الإعلان عن هكذا اعتذار عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واختلف الإعلان عن الاعتذار عن عدم الاستقبال، ما بين فريق بادر في الإعلان مع الساعات الأولى، لوصول أول دفعة من الكويتيين من إيران، وفريق ثانٍ تمهل قليلاً، لكنه سرعان ما لحق بالأول، مغلباً الوقاية الصحية على الحرج الاجتماعي.