في محاولة لتعزيز الحقائق ودحض الخرافات والشائعات، بشأن فيروس «كورونا» المستجد، بث كل من مدير برنامج النظام الشامل لمسببات الأمراض في الصحة والمستشفيات في نيويورك الدكتورة سارة مداد، وأستاذ الأوبئة في كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا الدكتور ستيفن مورس فيديو توعوياً لتبيان حقيقة تلك الإشاعات. ومن بين هذه الخرافات أن «الإصابة بفيروس كورونا هو حكم الموت» لكن الحقيقة أن «هناك الكثير ما زلنا لا نعرفه حول مرض فيروس كورونا، ولكن بناء على المعلومات الموجودة يبدو أنه نوع معتدل من الفيروسات شديدة العدوى». ومن الإشاعات أيضاً أن «الصينيين فقط هم من يصابون بفيروس كورونا»، لكن الحقيقة أن «الفيروس بدأ في الصين، لكنه يصيب الجميع». ومن بين الخرافات «فيروس كورونا هو الأخطر»، وهذا خطأ وغير صحيح، فهناك «العديد من الفيروسات المختلفة حول العالم، فمثلا فيروس إيبولا يتسبب بمعدل وفيات أعلى بكثير». وتستمر الخرافات لتشمل «ارتداء الكمام سيحميني من الموت» لكن الحقيقة بالطبع أن الكمام ليس كافياً والمشكلة أن من يقوم بارتدائه لا يفعل ذلك بالشكل السليم. ومن الإشاعات أن «كورونا أتى من حساء الخفافيش»، لكن ما نعرفه عنه أنه «جاء من سوق في مدينة ووهان، حيث كان هناك حيوانات مختلفة». ويقول البعض «يمكنك أن تصاب بسبب شحنة من الصين»، في حين أن «كورونا لا يبقى خارج سوائل الجسم لمدة طويلة». وتشمل الخرافات أن «إغلاق الحدود سيوقف انتشار المرض»، لكن الحقيقة أن «الفيروسات التنفسية لا تحترم الحدود وتاريخياً حظر السفر لم يمنع انتشار الفيروسات». ويدعي البعض أن «الفيروس يصيب كبار السن فقط»، لكنه في الواقع «يصيب الجميع حتى الأطفال، إلا أن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة». ويقول أناس إن «كورونا هو نفسه سارس»، في حين أن الحقيقة أن «كورونا من عائلة سارس». ولمن يزعمون أنه «قد ينقل الحيوان الأليف الفيروس»، فإننا «لم نرَ أي حالات لنقل الحيوانات الأليفة للمرض». ويزعم البعض أنه «تم اطلاق فيروس كورونا عن عمد»، لكن «هذا مجرد فيروس يضاف لمجموعة كبيرة من الفيروسات الموجودة»، وخرافة أن «المضادات الحيوية تقي وتعالج الفيروس»، والصحيح أن «المضادات الحيوية تستخدم للبكتيريا، أما الفيروسات فنستخدم لها مضادات الفيروسات». وآخر الإشاعات أنه «توجد أدوية عدة حالياً في طور التطوير»، لكن الحقيقة أننا «ما زلنا في مرحلة مبكرة من المرض».