تجدد القصف الصاروخي التركي أمس، على مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري في ريف إدلب الغربي، بينما تواصلت الغارات التي تشنها دمشق وحليفتها موسكو في المحافظة «تمهيداً لعملية عسكرية» للتقدم باتجاه طريق حلب - اللاذقية، وتمكنت فصائل المعارضة من إسقاط طائرة استطلاع «مذخّرة» في أجواء منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. وشهد محور النيرب في شرق إدلب عمليات قصف مكثف ومتبادل بين قوات النظام من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى.في موازاة ذلك، شنت طائرات النظام والروس، منذ صباح أمس نحو 75 غارة على مناطق من جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن التصعيد جواً وبراً من قبل الروس والنظام على جبل الزاوية وجبل شحشبو، يأتي «تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة» في محاولة للتقدم باتجاه طريق حلب - اللاذقية انطلاًقاً من جنوب إدلب بعد أن أغلقت منافذ الطريق في ريف إدلب الشرقي من قبل القوات التركية.وقتل أحد أفراد الجيش التركي في هجوم بقنبلة نفذته القوات السورية في منطقة إدلب، ليصبح بذلك الجندي السادس عشر الذي يلقى حتفه في المنطقة هذا الشهر.وفي دمشق، نقلت «وكالة سانا للأنباء» عن مصدر عسكري أن «أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي»، مشيراً إلى أن «الأوامر أعطيت لقوات الدفاع الجوي للتصدي له».وأعلن وزير النقل علي حمود، افتتاح الطريق الدولي دمشق - حلب أمام حركة السير والمرور، ووضعه في خدمة المواطنين.وعلى الصعيد السياسي، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره التركي خلوصي أكار محادثات هاتفية «لبحث سبل استقرار الوضع في إدلب».وفي حين طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بقمة حول سورية بمشاركة ألمانيا وروسيا وتركيا، أعلنت أنقرة أمس، ان القمة الرباعية ستعقد في الخامس من مارس المقبل.وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن التطورات الجديدة على الأرض «تزيد خطورة الأوضاع إلى جانب الأزمة الإنسانية المروعة». واعتبر أن «الكابوس الإنساني في إدلب يجب أن ينتهي».وحض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على «الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع مزيد من المعاناة وما نخشى أن ينتهي بحمام دم».في الجزائر، دعا الرئيس عبد المجيد تبون، الذي تستعد بلاده لاحتضان القمة العربية المقرر انعقادها في مارس، إلى رفع التجميد عن عضوية سورية في الجامعة العربية.