على وقع قرقرة الأرجيلة وبين خيوط الدخان الكثيفة المتطايرة يميناً ويساراً، يشق الباحثون عن دنيا الكيف طريقهم نحو عالم الأنفاس، أملاً في قليل من أجواء السلطنة وتعمير ما خربته مشاكل الحياة، ناسين حيناً ومتناسين أحياناً التحذيرات الطبية التي طُبعت على عُلب التبغ بمختلف أنواعه والتي تقول لراغبي تلك المتعة «التدخين ضار جداً وقد يؤدي إلى الموت». «الراي» جالت على عدد من المقاهي لتستطلع أذواق جمهور الشيشة وما يفضلونه من أنواع ونكهات، لتتفاجأ بشكوى الكثيرين من مرتادي تلك المقاهي من المعسل المغشوش وما يمثله من أضرار صحية من ناحية، وتعكير لصفو المزاج من ناحية أخرى. وفي وقت يفضل فيه معظم المقيمين من هواة شرب الشيشة المعسل من دون نكهات، فإن الكويتيين يتفننون في طلب المعسل ذي النكهات الجديدة والغريبة، وفقاً لما أكده غير واحد من عمال المقاهي. تتراوح أسعار حجر المعسل الخالي من النكهات بين نصف الدينار والدينار(بينما هناك مقاهٍ شعبية تقدمه مقابل ربع دينار)، في حين أن المعسل ذا النكهة تتراوح أسعار الحجر الواحد منه بين الدينارين والأربعة دنانير، لكن بعض «الكييفة» اشتكوا مما أسموه بتعمد عدد من الموزعين بتقليل كمية المعسل المعروض حتى تزيد أسعاره. وبالعودة لشكاوى المعسل المغشوش، فقد أكد محمود الطحاوي، أحد الزبائن الدائمين لمقاهي الفروانية، لـ«الراي»، أن «بعض أصحاب المقاهي يخلطون المعسل بمواد رديئة لزيادة كميته، ولذلك نضطر لشراء علب المعسل المُغلقة والتي يبلغ سعر الحجم الصغير منها دينارا واحدا ويكفي لـ(رص حجرين)». أما مجدي عبدالعليم، العامل بأحد المقاهي فأوضح خلال حديثه عن المعسل ذي النكهات أن «الرجال يبحثون عن (عنب النعناع) والنساء أعينهن تكون على (التفاحتين)»، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود أصناف أخرى من النكهات من بينها «علكة وفانيلا وبطيخ وفواكه وفراولة وبلوبيري وكرز وبرتقال وكاكاو وكولا وكبتشينو ومشمش وكيوي وموز وجوافة وورد وخوخ وملبس ورمان وهيل وشوكولاته وشمام وعنب».
محليات
الكويتيون ملوك «النكهات» والمقيمون يفضّلون «حَجَرَهم» سادة
المعسّل المغشوش... يُهدّد أصحاب الكيف
01:35 م