الديموقراطية... تلك الكلمة التي أزعجت بعض الحكومات ورؤساء الدول...هذه الديموقراطية التي يتباها سكان دول العالم الاول بها... وشعوبهم تتمسك بها... نعم إن شعوب العالم الأول لديها الدافع للمحافظة على ديموقراطية المجتمعات التي تعيش بها... ديموقراطيتهم هي من أوصلت نوابهم إلى البرلمان... ونوابهم هم الذين أقروا قانون الضرائب... هم من وافق على تقليل الدعم لبعض السلع... وفي المقابل نوابهم حافظوا بكل إخلاص على التمسك بحرية الرأي... نوابهم عملوا بتفانٍ للمحافظة على مستوى التعليم... نوابهم سعوا بكل همة للوصول إلى أرقى المستويات الصحية...نوابهم لم ولن يتفرغوا لإنجاز المعاملات... الأهم أن المرتشي من نوابهم يسهل اكتشافه... ويسهل عقابه... فالقانون واضح، و من يطبقه لديه قناعة أن عدم تطبيق القانون يعني نهايته...أما مجتمعات العالم الثالث... فبعضها نادم لدخول الديموقراطية إلى بلدانهم...فشعوب العالم الثالث هي من أوصلت هؤلاء النواب إلى قبة البرلمان... وهي الشعوب التي لأسباب يصعب تفسيرها تعمل على انتخاب هؤلاء النواب مرات اخرى... وتجتهد على إنجاح كل مرشح مواهبه و صفاته تتطابق مع النواب الحاليين...فشعوب العالم الثالث دائماً تتذمر من مستوى التعليم... لكنها لا تعطي صوتها لمن يسعى للارتقاء بالتعليم...شعوب العالم الثالث تشتكي من مستوى الخدمات الصحية... لكنها لا تعطي صوتها لمن يسعى لرفع مستوى الخدمات الصحية...شعوب العالم الثالث... ترفع صوتها شاكية من كبت الحريات... لكنها لا تنتخب من ينادى بحرية الرأي...شعوب العالم الثالث تعشق نواب الخدمات.... إن بينها وبين نواب الخدمات حب أبدي...بهكذا نواب دورهم الأساسي هو العمل كمناديب دمرت الديموقراطية... لقد دمر هؤلاء النواب وأشكالهم - بتعمد - الهدف الأساسي من الديموقراطية...فمتى سترتقي شعوب العالم الثالث في طريقة اختيارها لمن يمثلها في البرلمان...؟
مقالات
قبل الجراحة
نحن السبب...
06:36 م