اعتبر السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب، أن موقف الكويت المشرّف، عبّر عن كل مشاعر الشعب العربي المسلم والمسيحي، تجاه «صفقة القرن المسخ»، مثمّنا دعم الدول العربية وموقفها في اجتماع مجلس وزراء الخارجية، والذي «لولاه لما كنا بهذه القوة في مواجهة المؤامرة الإسرائيلية - الاميركية لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على الشعب الفلسطيني».وتوافد العشرات من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد، ومؤسسات المجتمع المدني، بالاضافة لأبناء الجالية الفلسطينية، لتلبية الدعوة للوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ضد صفقة القرن أول من أمس، في مقر السفارة الفلسطينية.وأكد طهبوب في كلمة خلال الوقفة، ان «موضوع القدس في ما يتعلق بهذه الصفقة، كان اساس رفضنا لها، فلن يكون هناك أي سلام مع اسرائيل، طالما أن القدس الشرقية ازيحت من على طاولة المفاوضات»، مشددا على أن المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الولاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وهذه الوصاية ستبقى في يد الملك عبدالله الثاني، الى ان تعود فلسطين الى أصحابها.من جهته، أكد السفير الأردني لدى البلاد صقر أبوشتال، أنه «قبيل الإعلان عن الصفقة بعام، كان موقف الملك عبدالله، واضحا بلاءات ثلاث (لا للتوطين- لا للوطن البديل- لا للتنازل عن القدس)، رافضا كل الضغوط التي حاولوا فرضها على الأردن للقبول بالصفقة».وتابع «بعد إعلان الصفقة انتفض الأردن بكل مؤسساته، للتعبير عن رفضه لهذه الصفقة وأي تنازل عن القدس الشريف، موضحا أن ما يمس فلسطين يمس الأردن والدول العربية كافة»، مؤكدا موقف الأردن الواضح تجاه القضية الفلسطينية، وعدم قبولها بأي حل سوى بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967.بدوره، أشار عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال عبدالأحد إمباكي، إلى مساندة أفريقيا كلها للقضية الفلسطينية العادلة وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وهذا ما ظهر جليا في القمة الأفريقية في أديس أبابا أخيرا، مشددا على أن القدس ثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي عاصمة دولة فلسطين.وعبّر إمباكي عن دعم السنغال رئيسا وحكومة وشعبا ومساندته اللامحدودة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، موضحا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى لكل الشعوب الإسلامية، داعيا إلى ضرورة احترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.من جهتها، قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ماري ماسدبوي، إنها تمثل دولة «كانت دوما تتخذ موقفا متوازنا من الأطراف كافة، وتدعو دائما لاحترام القانون الدولي في ما يخص الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي».بدورها، أكدت السفيرة التركية عائشة كويتاك، رفض بلادها، بمؤسساتها وأحزابها السياسية، لصفقة تتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، ولا تشكل أي منصة للتفاوض، ولكنها محاولة لفرض رأي الولايات المتحدة وإسرائيل على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة أن «تركيا لن تقبل بالصفقة، ولا أي صفقة أخرى لن يقبل بها الفلسطينيون». وأشارت إلى أن «القدس تعتبر مكانا مقدسا للأديان الثلاثة وليست للبيع»، مثمنة رد الفعل الكويتي القوي على الصفقة.

لولوة المُلا: سنبقى معكم  إلى أن تتحرّر فلسطين

فِي كلمتها التي مثلت بها جيل السيدات الكويتيات، قالت رئيسة الجمعية الثقافية النسائية لولوة المُلا «تعلمنا أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب كافة، وأن الموقف الرسمي والشعبي الكويتي يرفض وبشدة هذه الصفقة المشؤومة، والتي تعتبر جريمة كبرى بحق فلسطين وأهلها».وأضافت المُلا أن «الصفقة تمثل تعدياً على الحقوق التاريخية للشعب العربي في فلسطين ومخالفة لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية»، وحيّت صمود الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الدفاع على أرضه ومقدساته، مؤكدة دعم الكويت وكافة الشعوب العربية للقضية الفلسطينية.واختتمت: «نحن معكم وسنبقى معكم إلى أن تتحرر فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف».

الغانم غاب مضطراً  وأبدى كل التعاطفثمّن السفير طهبوب جهود الشعب الكويتي، ممثلة في مجلس الأمة، الذي «أبدى أكثر مما توقعنا جميعا من دعم وإسناد للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني»، لافتا إلى أن «رئيس المجلس مرزوق الغانم، كان يرغب بأن يتواجد معهم، الا ان ظروف سفره حالت دون حضوره، ولكنه أبدى كل التعاطف في هذه الوقفة».

القوني: مصر وراء  الشعب الفلسطينيجدد السفير المصري لدى البلاد طارق القوني موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، موضحا أن مصر ستظل دائما وأبدا وراء الشعب الفلسطيني حكومة وشعبا، وهذا ما عبّر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أن مصر ستستمر في ودعم الشعب الفلسطيني، لإقامة دولته، من خلال تسوية عادلة، تحقق تطلعاته على مبادئ الشرعية الدولية.