ضمن اطار تاريخ بياجيه الغني والرائع، فقد شكّلت دمغة يتعذّر محوها في تاريخ صناعة الساعات والمجوهرات ككل. انها بصورة خاصة ميناء الساعات المجهزة بعيار 9P والحركة الشهيرة 12 P التي أكسبت هذه الماركة مكانة في كتاب غينيس عام 1957 كونها شكلت الحركة الأرفع في العالم التي تدور تلقائياً. غير أن بياجيه عملت جاهدة لتخليد هذه الخبرة في مجال الموديلات الفائقة الدقة فقدّمت عرضاً بليغاً لهذه الموهبة تمثل بساعة بياجيه امبرادور توربيوين التي تتميز بحركة مُصمّمة بهيكلية لا تتعدّى 3.5 ملم تُعتبر الأرفع في العالم في فئتها.
ولا يمكننا أن نغفل أيضاً عن الاشارة الى الساعات الاولى ذات المينا المصنوعة من الاحجار القاسية مثل العقيق اليماني، الفيروز، المرجان والملكيت. ترتكز الساعات المزينة بالمجوهرات على خبرة مذهلة في رصف الحجارة الكريمة يتمتع بها الفنانون لدى ممارستهم لحرفيتهم في مشاغل بياجيه. من بين النماذج الرائعة في هذه المجموعة، نموذج بالذهب الأصفر مرصّع بالماس والزمرّد ومزوّد بمينا من اليشب برز عام 1967 وكان يخصّ جاكي اوناسيس. وقد قامت بياجيه بشرائه في المزاد العلني الشهير الذي أقيم في نيويورك عام 1996 لتضمّه الى ممتلكاتها الخاصة.
وفي أثناء هذه الرحلة، سيكتشف الزائر تاريخ المجوهرات الاولى التي ابتكرتها هذه الماركة. في البداية، صُمّمت هذه المجوهرات كجزء مكمّل لموديلات الساعات وبالتالي، للمجموعات المتطورة كلياً مع سلسلة مقتنياتها الشهيرة ومفهومها المتغيّر الذي عُرف بـ «ring in a ring».