بدأت بمراقبي إدارة الخدمات، وتدحرجت لتجرف في طريقها مديري الشؤون التعليمية، وتوقفت موقتاً عند مديري المناطق. فهل تعبر الأسوار إلى ما هو أبعد؟«نفضة التدوير»... التي أطلقها وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي في وزارته، هي بحسب موظفي الوزارة أنفسهم، كرة ثلج تتدحرج ولن تقف عند إدارة الخدمات فقط، أو قطاع التعليم العام، بل ستشمل القطاعات الأخرى، وستحرك المياه الراكدة في كثير من الأقسام والمراقبات والإدارات التي خيم فوقها الجمود، ونسج عنكبوت التعصب حولها خيوطه.الوزير الحربي وإن أطلقها مجازاً لـ«الراي»، أن «لا عصمة لأحد في الوزارة من التدوير، وكل شيء وارد في ما يتعلق بتدوير الوكلاء المساعدين أو القطاعات الأخرى»، قال الوكيل المساعد للشؤون المالية يوسف النجار لـ«الراي»، إن «التدوير ظاهرة صحية وقد نفذتها في القطاع المالي فور تسلمي، ولكن بالطبع هناك بعض الوظائف التخصصية التي لا يمكن تدوير شاغليها».وتحدث بعض الوكلاء المساعدين عن هذا الأمر لـ«الراي»، مؤكدين أن للوزير الحق في اتخاذ أي إجراء للمصلحة العامة، حتى وإن طالهم التدوير، إذا كان يصب في خدمة أبناء الكويت وفي مسيرتهم التعليمية، فيما وصفه بعض مديري المناطق التعليمية، بأنه إجراء جيد لتبادل الخبرات ومنح المسؤول فرصة الإنتاج والعطاء في أكثر من موقع.ووصف بعض الموظفين ظاهرة التدوير بشكل عام، بأنها قد تكون عقوبة أو تفكيك لجماعات نسج التعصب حولها خيوطه، وكلنا يعرف أن هناك إدارات ومراقبات وأقساماً تقع منذ فترة طويلة تحت وطأة التعصب، ولا يمكن لمن خارج إطارها العيش بداخلها، فهؤلاء جمعتهم القبيلة في منطقة تعليمية، وأولئك جمعهم المذهب في ذاك القطاع، وآخرون ظلوا لسنوات طويلة يذبحون بسيف الحب والكره والتحزب، وما من معين لحقوقهم المهدورة سوى كتب التظلم التي تقدم من دون جدوى، وأروقة المحاكم التي تنصفهم بعد سنوات من العذاب، مؤكدين أن التدوير في كل الأحوال هو تحريك للمياه الراكدة وتفكيك لتلك الشبكات.واستشهد الموظفون بحوادث كثيرة وقعت في وزارة التربية، بسبب تجمع العرق الواحد في بعض المراقبات والإدارات، و«إن كنا نأسف على هذه التقسيمات التي تضرب النسيج الاجتماعي، ويجب أن ننأى بأنفسنا عن مثل هذه النعرات الكاذبة»، مذكرين بالصراع الطويل الدائر في أحد قطاعات الوزارة منذ زمن، بسبب انقسام موظفيه بين هذا المذهب وذاك، الأمر الذي دفع كثيراً منهم إلى التوجه للقضاء في كثير من القضايا، التي تتعلق بالترقي وشغل الوظائف والمقابلات والامتيازات المالية.وقالوا إن هذا القطاع كان صداعاً في رأس كل من تقلد حقيبة «التربية» من الوزراء، بسبب تفشي الأزمات الطائفية بين موظفيه، مؤكدين أن حال بعض المناطق التعليمية ليس بأفضل من حال هذا القطاع، حيث وقعت إحدى المناطق تحت إدارة كلها تقريباً من قبيلة واحدة، وهذا الأمر ليس صحياً في أي حال من الأحوال، حتى ولو عدلت هذه الإدارة وتخلت عن النعرات الكاذبة.إلى ذلك، جزم مصدر تربوي لـ«الراي»، بأن السبب الأول الذي دفع الوزير الحربي إلى التدوير، هو تسرب اختبارات منتصف العام الدراسي، التي كانت اجاباتها النموذجية تجوب اللجان كافة، تزامناً مع عودة (قروبات) الغش إلى الواجهة مجدداً، حيث بلغت قيمة الانتساب إليها 50 ديناراً، وانتشرت في كل المناطق تقريباً، قبل بدء الاختبارات بربع ساعة، ومن هناك كان لا بد من تحديد موضع الداء، ومهاجمته وتفكيك الجماعات التي تفتقر إلى الضمير التربوي، وهذا حق للوزير لا ينازعه فيه أي منازع، إن كان يتم بشكل قانوني لا يتم فيه المساس بمخصصات الموظف أو بدلاته المالية.وبيّن المصدر أن الظلم خلال العهود السابقة طال كثيراً من الموظفين في الوزارة، الذين حرم بعضهم من أبسط حقوقهم المشروعة، وهي تقلد المناصب التربوية وفق القانون، الأمر الذي يجب فيه تصويب المسار القديم وتحقيق العدالة وتطبيق القانون، لمنح كل ذي حق حقه، بعيداً عن الواسطات والأمور التي تُغيب العدالة الاجتماعية في الجهات الحكومية، داعياً إلى الاستمرار بإجراء التدوير في جميع قطاعات الوزارة، ولكن مع مراعاة عدم المساس بمخصصات الموظف حين انتقاله.

رحلة لـ «كالد» بمشاركة 19 طالباً وطالبة وأمهاتهم

«أمي رفيقتي في تايلند»  ... لتعزيز التربية المتزنة

| كتب ناصر الفرحان |

نظمت الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» بالتعاون مع مركز ضوى اليادة التطوعي رحلة «أمي رفيقتي في تايلند» برعاية من البنك الوطني الشريك الاستراتيجي لأنشطة الجمعية الشبابية وشركة الاتصالات الكويتية STC الشريك الاستراتيجي للعام 2020 وبمشاركة 19 طالباً وطالبة وأمهاتهم.وفي هذا الصدد، أوضحت المديرة التنفيذية للجمعية نورية العميري أن الهدف من هذه الرحلة التربوية التعليمية الترفيهية، تعزيز الثقة بين الطلبة وأمهاتهم، وتوطيد العلاقة المتبادلة بينهم، من خلال مهارات الحوارات الإيجابية، وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، من خلال التربية المتزنة، لخلق المواطنة الواعية في ظل العولمة.وأشارت إلى أن المشاركين قضوا سبعة أيام في جزيرة بوكيت وهي جزيرة سياحية ساحرة ذات طبيعة خلابة وتعد من كبرى الجزر في تايلند، وقاموا برحلة على قوارب البامبو وتمتعوا بعرض فنتازيا بوكيت الشهير، كما حضرت الفتيات ورشة تعليم الطبخ التايلندي في المدرسة التايلندية الشهيرة بتعليم الطبخ.ولفتت إلى أن المشاركين قاموا بزيارة عدد من القرى وقدموا للفقراء من سكانها المساعدة والهدايا كالتمور والملابس وغيرها من الاحتياجات بصفتهم مواطنين من دولة الكويت مركز العمل الإنساني.بدورها، عبرت نائب مدير مركز ضوى اليادة التطوعي وفاء البكر عن سعادتها للآثار الإيجابية التي تركتها هذه الرحلة على الطلبة المشاركين، حيث أتاحت لهم هذه الرحلة الفرصة لقضاء وقت ممتع ومفيد وخاصة مع أمهاتهم.