أهزوجة جميلة يتغنّى بها أبناء هذه الديرة الطيّبة عندما يركبون في «البوعرام»، كشتاتهم وتنزهاتهم فإنهم يقولون أهزوجتين، إحداهما: دريولنا عاش عاشدريولنا ياكل ماشويقولون أيضاً: طلعنا من باب السوربيرقنا بيرق منصوروهم يتغنون بعلم بلادهمنعم إنهم يردّدون اسمه ويقفون إجلالاً له كل صباح ومساء، عندما يرفع وينزل على مخافر الشرطة فيقف المارة والسيارات تقديراً لهذا الرمز.وفي المدارس يحييه الطلاب والطالبات في كل صباح، وهم يدرسونه في كتبهم المدرسية يقرأون في كتب القراءةعلم بلادي لونه أحمرعليه كلمة كويتما أجملها من عبارةإنهم يحبون العلم لأنه رمز لهم، تربوا على احترامه وتقديره والاعتزاز به، وكلما دلفت السنون وتعاقبت الأجيال فإن حب العلم يزداد في نفوسهم ويقوى في قلوبهم.وإن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تفضّل برفع العلَم يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر يناير، إيذاناً ببدء الاحتفالات بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لتولي سموه مقاليد الحكم.والذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال، والذكرى التاسعة والعشرين لتحرير الوطن من براثن العدوان العراقي الآثم.ما أجمله من علَم وما أبهى ألوانه كل لون يدل على سمة طيبة خلاقة، فحري بنا أن نستبصر ماهية هذه الألوان، فإذا كان اللون الأبيض يشير إلى الصنائع، فإن صنائع أهل هذه الديرة هي بيضاء كقلوبهم، التي تنضح خيراً وتشير إليه وتعمل على إرسائه.أما اللون الأسود فهو مصير أعداء هذه الديرة، فإن أبناءها يتحدون من أجل الحفاظ عليها وهم يهتفون بقلب واحدفحرام على الطواغيت شبرمن بلادي وفي النفوس بقيةوأما اللون الأحمر فإنه يشير إلى بسالة أهل هذه الديرة في الدفاع عن تربتها والحفاظ عليها.والأيام زاخرة بالصور التي تدل على تضحية أهل هذه الديرة العزيزة، من أجل الحفاظ على أمهم الكويت.ما أجمل مرابع هذه الديرة التي تزهر بالخير العميم، الذي يفيض على أبنائها فهو يكسوها بنضارة الزرع الأخضر المزدهر دائماً بالخير، الذي يخرج من أوساطها فيغمر أهلها وينتشر إلى ربوع الدنيا.هذه الكويت وهذا علمها وهذه سماته ودلائله وخصائصه.وحري بنا أيضاً أن نحافظ عليه ونعمل من أجل عزته وازدهاره، بصد الحاقدين عليه والذين يريدون المساس به.ولا يكون ذلك إلا باتحاد القلوب وتشابك الأيدي وتوحيد الأفكار، وانصهار الطوائف والفرق والتكتلات والتجمعات كلها في بوتقة الكويت، والتفكير من أجل بنائها ورفعتها واستقرارها ونبذ الفرقة والإشاعات، التي ما أنزل الله بها من سلطان، حتى تعمل الأمة جميعها من أجل رفعة الوطن.ودعنا عزيزي القارئ نقرأ ما كنا نستمع إليه في ستينات القرن الماضي، عندما كان يأتي الفنانون العرب كي يحيوا مناسبة العيد الوطني على مسرح سينما الاندلس، وينشد الفنان محمد سلمان:  لبيك يا علَم الكويتكلنا نحمي الحمىلبيك واجعل من جماجمنالعزك سلّماً