دبي - كونا - أكد رئيس الطيران المدني الكويتي الشيخ سلمان الحمود، أمس، ان أعمال البناء لإنجاز مطار الكويت الدولي الجديد (تي 2) تسير وفق الخطة المرسومة ويحظى بمتابعة حثيثة من قبل الحكومة.وقال الحمود عقب مشاركته في القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران المقامة في دبي ان «هناك تحديات تواجه إنجاز المطار الجديد، ولكن بحمد الله سيتم تجاوزها بالسرعة الممكنة مع الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد».وأضاف ان حرص الحكومة الكويتية ممثلة بتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ومتابعته الحثيثة للمستجدات أديا الى الالتزام بمراحل إنجاز مطار (تي 2) والذي سيصبح من أكبر المطارات في المنطقة بعد الانتهاء من بنائه.وأوضح أن المطار الجديد سيعزز البنية التحتية لقطاع الطيران الكويتي ليستوعب الزيادة السنوية في أعداد المسافرين، والتي قدرت بنحو خمسة في المئة حسب تقرير اتحاد النقل الجوي الدولي (اياتا).وذكر أن السوق الكويتي يشهد توسعاً كبيراً في قطاع الطيران مع إضافة شركات طيران جديدة كل عام جعلت من الكويت وجهة سفر أو محطة نقل (ترانزيت) مهمة على خريطة الشرق الأوسط، منوها بالاستثمارات الكبيرة التي شهدتها الكويت في هذا المجال ما أدى الى زيادة أهميتها على خريطة النقل الجوي.وبشأن مشاركته في القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران بدبي، أوضح أنها تأتي في إطار حرص الإدارة العامة للطيران المدني على مواكبة التطور الكبير الذي حققته صناعة الطيران والاطلاع على أفضل ممارسات الدول لزيادة المردود الاقتصادي في هذا المجال.وأضاف أن القمة تعد فرصة مهمة للاطلاع على كيفية مساهمة رواد الاعمال الشباب في قطاع الطيران وكيفية ادماجهم في مشاريع النقل الجوي «وهناك تجارب لدول صديقة وشقيقة نود أن نستفيد منها في الكويت».وأشاد بالتجربة الإماراتية في قطاع الطيران والنقل الجوي والتي تشهد تقدماً مستمراً، مؤكداً ضرورة الاستفادة من الخبرات الإماراتية في إدارة المطارات حيث تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال بالعالم.وتتميز القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران بحضور نخبة من مشغلي الطائرات والمطارات ومقدمي الخدمات الفنية واللوجستية والاستشارات القانونية حول العالم.وتستعرض القمة العالمية أبرز المشاريع والفرص الاستثمارية في قطاع الطيران المدني الدولي وتعد نافذة لرجال الأعمال والمتخصصين لاستكشاف أبرز الفرص والاستراتيجيات الاستثمارية وذلك على مدار يومين. من جهة أخرى، وقعت الإدارة العامة للطيران المدني بالكويت، مذكرة تفاهم مع نظيرتها الإماراتية بهدف تعزيز سلامة الطيران وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.ووقع مذكرة التفاهم من الجانب الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح ومن الجانب الإماراتي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني سيف السويدي، وذلك خلال القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران التي انطلقت أمس في دبي برعاية وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان المنصوري.وقال الشيخ سلمان الحمود، عقب توقيع المذكرة، إنها تهدف الى تعزيز سلامة الطيران وتطوير التعاون المشترك مع الإمارات في مسعى لخفض العبء الاقتصادي المترتب على جميع المشغلين الجويين لكلتا الدولتين من خلال الاعتراف المتبادل بأنشطة الاعتماد والرقابة.وأضاف ان مذكرة التفاهم تهدف أيضاً الى توسعة نطاق التعاون المشترك في أنشطة الطيران المدني مع الإمارات بحيث تتضمن القبول المتبادل لجهات الصيانة المعتمدة.وبيّن ان اعتماد التدقيق الفني المشترك بين الهيئتين الكويتية والاماراتية يشمل جهات صيانة الطائرات وقطع الغيار وصيانة المحركات ما يزيد من انتاجية شركات الطيران في البلدين ويخفض الكلفة الاقتصادية ويسرع من عمليات الصيانة.من جانبه، رحب وزير الاقتصاد الاماراتي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي سلطان المنصوري، بتوقيع مذكرة التفاهم، موضحاً أنها تتيح تبادل الخبرات بين البلدين في مجال صيانة الطائرات وتطوير أداء المحطات الجوية.وأشار إلى أن التطور الكبير الذي تشهده صناعة الطيران في العالم انعكس بشكل ايجابي على منطقة الخليج العربي، ورفع من نسبة النشاط التشغيلي في المحطات الجوية الخليجية، ما يستوجب مع التعاون المباشر والمستمر بين إدارات الطيران المدني الخليجية لخفض التكاليف وتجنب ازدواجية الإجراءات المشتركة.وأوضح المنصوري أن مذكرة التفاهم تمثل بداية لمرحلة تعاون جديدة مع الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية لخدمة شركات الطيران العاملة في البلدين الشقيقين ورفع تنافسيتها على المستويين الإقليمي والعالمي.يذكر أن الجانبين الكويتي والاماراتي وقعا العام 2017 مذكرة تفاهم أخرى تعنى بالتعاون في مجالات أمن وسلامة الطيران والتحقيق في الحوادث.وتستضيف دبي لمدة يومين القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران التي تتميز بحضور نخبة من مشغلي الطائرات والمطارات ومقدمي الخدمات الفنية واللوجستية والاستشارات القانونية حول العالم.