من منطقة شرق في الكويت إلى القدس في فلسطين، رسم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، مستقبل الزعامة الفلسطينية. وقال «لن يكون هناك رئيس مقبل في مواصفات الرئيس محمود عباس، وسيكون آخر الرؤساء القادرين، على حل القضية الفلسطينية، وتحقيق ملف المصالحة الوطنية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوقيع اتفاق سلام، نافياً أن يكون مرشحاً لرئاسة السلطة الفلسطينية، فالرئيس «أبومازن هو الأب الروحي لنا».وأشار الرجوب في حوار مع «الراي»، على هامش مشاركته في ملتقى الصداقة الكشفي العربي في الكويت، أن للرئيس عباس أهمية كبيرة في وحدة الصف الفلسطيني، فهو داعم كبير لتحقيق المصالحة الوطنية، وإقامة الدولة الفلسطينية، لما يتمتع به على جميع المستويات، من خلال فكره ومنهجه، وهو ضامن لوحدة الصف الفلسطيني، من خلال مواقفه وصموده أمام كل التحديات التي تواجهنا.وأشاد بموقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية على جميع المستويات، الشعبية والحكومية في كل المحافل، فالكويت أنبل ظواهر قوة الحالة العربية لصالح القضية الفلسطينية القضية المركزية، مؤكدا أن ملف الغزو العراقي للكويت تم تجاوزه بأعلى درجات الحكمة والادراك لدور الكويت إقليمياً ودولياً. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• في البداية نود ان نتحدث عن اعمال ملتقى الصداقة الكشفي العربي 2020 في دولة الكويت والتي تترأس المجموعة العربية.- هذا اللقاء اكتسب أهمية انه جاء بعد انتخابات الرئيس والأمين العام للإقليم العربي للتأكيد على المنطلقات وأسس المؤتمر الذي انتخب رئيسا وأمينا عاما لذلك هو أعطى قوة لهذا الاجتماع كما أن الاجتماع له علاقة بتعديل الأنظمة والقوانين وله علاقة بالنهوض بالإقليم العربي فكان لا بد من بعض المراجعات للمرحلة الماضية.والشيء الظاهر والواضح أن الرئيس والامين العام، شكلا حالة إيجابية وتقاسما مشتركا للمجموعة العربية، وهذا الامر انعكس على النقاش الذي تحلى بأعلى درجات الشعور بالمسؤولية تجاه وحدة المفهوم العربي، ودور الكشافة ورسالتها بمنظومة خارج التجاذبات، وهذا برأيي شيء جيد، وكان هناك همة واتمنى أن تتحول إلى إرادة لمسألة برنامج الانشطة لعام 2020 وبرنامج التطوير، بدرجة عالية من العدالة والنزاهة مع كل المجموعات، وأن جزءاً يمتلك كل الامكانيات، وجزءاً يفتقد امكانيات الحد الادنى منها، وأمل من الدكتور عبدالله الطريجي لما له من خبرة ودراية، حتى في دولة الكويت، أن يكون قادراً على بناء جسور مع الجامعة العربية، ومع وزراء الشباب والرياضة في الدول العربية، ومع العالم الاسلامي، وكل دول العالم، في ظل وجود أمين عام مثل الدكتور عمرو حمدي، وهما ثنائي مؤهل وقادر على العمل، كما أمل ان تكون هناك مراجعة عامة، بغض النظر عن مراجعة اللوائح لدور رؤوساء المجموعات ورسم سياسات وخطوات العمل، لبناء إستراتيجيات تحدد أهداف واضحة لتطوير ونشر الحركة الكشفية.• كيف تصف العلاقات الكويتية - الفلسطينية؟- بعيداً عن المجاملات، دولة الكويت شكلت عنصر إسناد إيجابياً على مدار عمر القضية الفلسطينية على جميع المستويات، وترتب على غزو العراق للكويت في 2 أغسطس 1990 مرارة محقة عند إخواننا الكويتيين، تجاه العديد من الاطراف العربية، بما فيهم الطرف الفلسطيني، وأنا أعتقد أن هذا الامر تم تجاوزه بأعلى درجات الحكمة للقيادة الكويتية، والادراك العربي، للظلم الذي لحق بشعبنا الكويتي، الذي كان أحد أبرز وأنبل ظواهر قوة الحالة العربية، لصالح القضية الفلسطينية كقضية مركزية.• ماذا بشأن ما يسمى بـ «صفقة القرن»؟كل ما يقال عن «صفقة القرن» أمور مختلقة من الإسرائيليين، فلا يوجد عربي يرضى بما جاء في تفاصيلها، وهذه الامور تحصل وتنشر لضرب الوحدة العربية الخارجية، كما يفعلون في الداخل فالمحاولات الإسرائيلية تضرب الداخل والخارج لإضعاف الهمة وتحطيم الارادة، وكل ما يقال عن الصفقة تفاهات وأمور لا صحة لها، فهي أكذوبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، لتسويق المشروع الصهيوني العدواني الهادف الى تصفية فلسطين أرضاً وشعباً، وأقول لك لا يوجد أي دول عربية ستتنازل عن شبر من أراضيها لصالح هذه الصفقة، على الرغم من منح الشرعية للاستيطان وتصفية قضية اللاجئين، وكل هذه المحاولات فاشلة من الإسرائيليين، لضرب القضية الفلسطينية.• هل كل ما يتردد في الاعلام عن «صفقة القرن» كذب؟- كل ما يقال كذب، فالعرب تقول «اسمع مني ولا تسمع عني»، وأعتقد ان كل ما يقال كلام فاضي وليس هناك دولة عربية ترضى بما جاء في «صفقة القرن»، وكان لي رد قوي على ورشة البحرين، وما ترتب عليها لذلك جاءت نتائجها فاشلة.• ما رأيك بمشاركة «حماس» في تشييع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ووصفه بشهيد القدس؟- لقد جانب الصواب حركة حماس وكانت مخطئة تجاه المشاركة في تشييع قاسم، فهو ليس شهيد القدس وليس له علاقة بالقدس وبالقضية الفلسطينية، إيران لها دور سلبي في القضية الفلسطينية... الفلسطينيون جزء من الأمة العربية، وايران في سياساتها تهدد الاستقرار الاقليمي وحماس أخطأت في موقفها.• ما آخر تفاصيل النقاش في ملف الرئاسة الفلسطينية؟- في موضوع الرئاسة سيكون الاخ ابو مازن محمود عباس، آخر الرؤساء القادرين على انجاز ملف المصالحة الوطنية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوقيع إتفاق سلام مع إسرائيل، فلهذا الرجل أهمية كبيرة في وحدة الصف الفلسطيني، ومصدر قوة وأب روحي للجميع، وداعم كبير لصالح القضية الفلسطينية، ولصالح إنجاز المصالحة الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية، لما يتمتع به من مصداقية على جميع المستويات، من خلال فكره ومنهجه فهو ضامن لوحدة الصف الفلسطيني، من خلال مواقفه وصموده أمام كل التحديات التي تواجهنا، فلن يكون هناك رئيس مقبل في هذه المواصفات، وسيكون آخر الرؤساء القادرين على تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني.• ماذا بشأن الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة؟- نحن مقبلون على انتخابات قريبة ستكون خطوة نحو تحقيق المصالحة الوطنية، كمدخل لإنهاء الانقسام، الذي لا يستفيد منه أي طرف سوى إسرائيل، التي تعتبره مصلحة لها. ونسعى لإجراء حوار وطني وحوار مع مصر لضمان الوصول إلى اتفاق وحدة وطنية يحمي مشروعنا الوطني، ويؤسس لدولة فلسطينية ديموقراطية أهم معاييرها سيادة القانون، ووحدانية السلطة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.• هل ستترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة؟- أنا لست مرشحاً للرئاسة والحل في هذا الموضوع حصرياً بالاخ ابومازن، فهو رمز وحدة للشعب الفلسطيني.• الرئيس الأميركي سيعلن غداً عن «صفقة القرن»؟- الحل بدولة فلسطين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمتها وحل مشكلة للاجئين على أساس قرار 194، وعدا ذلك سيدخل المنطقة في دوامة عنف.
رفض رواية الغبرا عن الغزو
عبّر الرجوب عن امتعاضه الشديد، لما أعلن عنه الدكتور شفيق الغبرا في استذكار الغزو العراقي للكويت، وروايته لبعض القصص. وقال «سمعت بعض المقاطع فهي شديدة الآلام وغير مقبولة من الدكتور شفيق الغبرا، وأنا سألتقي به لنقل رسالة رفض من الرئيس الفلسطيني، ومحاولة لمنع نشر مثل هذه الأمور التي لا فائدة منها، حيث تم تجاوز أزمة الغزو العراقي من سنوات».
الكويت المتنفس الوحيد للمسلمين والمسيحيين
قال الرجوب «لولا الكويت لكانت كل دول المنطقة العربية مستعمرة إعلامية، فالكويت كانت المتنفس الوحيد للمسلمين والمسيحيين، عبر مجلة العربي، وكانت تضاهي الأصوات المضادة في الدول الاخرى».
أبو رامي... قدساوي
يشجع جبريل الرجوب (أبو رامي) نادي القادسية حيث حضر جانباً من مباراة العربي والقادسية. وقال أنا أحب القادسية، ومعظم الفلسطينيين يحبون نادي القادسية.