شدد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة، على السعي إلى توجيه الاهتمام لعملية بناء المواطن وفق قيم ومعايير المواطنة الصالحة كمفهوم تربوي سليم، حيث يبحث الملتقى الجعفري التاسع مدى تناول المناهج الكويتية، بشكل عام، والتربية الدينية، بشكل خاص، لشعيرة الوقف وأهميتها للفرد والمجتمع.وأعلنت الامانة العامة للأوقاف في مؤتمر صحافي أمس، انطلاق فعاليات الملتقى، تحت شعار «ثقافة الوقف.. والتنمية المجتمعية» الاحد المقبل، برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضور ممثل راعي الملتقى وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد العفاسي، بفندق الريجنسي بمنطقة البدع.وقال الجلاهمة «تتشرف الأمانة ممثلة في إدارة الوقف الجعفري إعلان انطلاق ملتقاها السنوي للوقف الجعفري، للعمل على تشخيص واقع الوقف في المجتمع ومحاولة تقديم رؤية مستقبلية لترسيخ قيم الوقف في التشريع والمجالات الاجتماعية والإعلامية في المجتمع». وأضاف تركز أوراق العمل والأبحاث المقدمة من المشاركين، على أهمية تنمية ثقافة الوقف من خلال الوسائل الاعلامية الحديثة، والبحث في مدى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ قيم الوقف وثقافة التنور الاجتماعي، ومحاولة الأخذ بالأفكار النيرة والجادة في هذا المجالات وصولاً إلى رؤية تخدم ثقافة الوقف وتعزز دوره في مجالات التنمية المجتمعية.بدوره، قال نائب الأمين العام للمصارف الوقفية منصور الصقعبي، ان للوقف على مستوى العالم، ولا سيما عالمنا الإسلامي المعاصر، شأنا كبيراً وحيوياً في تلبية احتياجات الأفراد، بل والمؤسسات الخدمية المجتمعية التنموية في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية بوجه عام، حيث يتزايد - في السنوات الأخيرة - الاهتمام بمؤسسات الوقف لما تقوم به من دور إيجابي وفاعل في النهوض بتلك المجتمعات، في مختلف المجالات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.من جهته، رحب نائب رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، مدير ادارة الوقف الجعفري في الامانة أسامة الصايغ، باستضافة كوكبة من الضيوف في فعالياته من السعودية، والعراق، ولبنان، وإيران، إضافة إلى المشاركين من الكويت وجهات عديدة أخرى فاعلة في مجال الوقف.