ما بين «حرب فضاء» ورصد لواقع الأرض، شهد خبر «الراي» الذي نشر أمس تحت عنوان «مواطنون يشنون على الحكومة حرب فضاء: شراء بيت أصبح حلماً... حتى لميسوري الحال» تفاعلاً كبيراً، خصوصاً بعد نقل آراء الشباب الكويتي حول أسباب المطالبة بشراء بيت، وما تبعه من تعليق لأمين سر اتحاد العقاريين قيس الغانم، وسط ردود فعل متباينة بين عدد كبير من الناشطين.فقد انتقد البعض ما ذكره الغانم، مؤكدين حق المواطن في التعبير عن رأيه بكل أريحية، وأن الدستور الكويتي كفل له حق العيش الكريم من خلال توفير المسكن له، والبعض الآخر أشاد بما ذكره بأن الحكومة تقوم بدورها فعلاً في توزيع البيوت على المواطنين. وتساءل البعض إن كان المسؤولون في الدولة قد سكنوا بيوتاً بالإيجار، وإن كانت القروض قد دمرت حياتهم لتوفير متطلبات الحياة الكريمة لأسرهم، مؤكدين أنه كان من المفترض وضع الحلول للشباب.وعلق بعضهم بأن «أصحاب القصور وال?لل لا يشعرون بالمواطن العادي الذي انحنى ظهره من الايجارات، إضافة لبقاء غير المتزوج مدة 15 سنة على أقل تقدير ليحصل على البيت»، مطالبين بعدم تقديم النصيحة لهم، وإن كان هناك سؤال فيحب أن يوجه إلى مجلس الأمة، وخصوصاً أن الأراضي موجودة، والأموال، والمقاولين. وقال ناشط إن «الشباب الكويتي بات ينتظر بيت العمر، حتى يصل لعمر 60 سنة، ويتقاعد، وقد يموت قبل أن يستلم منزله»، موضحاً أن الكويت ليست دولة جبال أو وديان حتى يصعب عليها بناء مدن سكنية جديدة، كما أنها لا تحتوي على الغابات والأنهار كي لا تستطيع أن تتوسع في عمرانها لأسباب بيئية. وأكد أن الكويت تملك المال والأراضي لتبني لكل مواطن منزلاً بمساحة 1000 متر مربع، تكفيه هو وأحفاده أيضاً.وأشار آخر إلى «وجود 100 ألف طلب إسكاني متراكم في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وعشرات الآلاف وزعت على الورق فقط، أفلا يعتبر تأخرا وتقصيرا من الحكومة؟ وإن طالب المواطن الكويتي تقليص فترة الانتظار لـ5سنوات يعتبر الأمر عجلة».ورد آخر أن «الشباب الكويتي مستعجل، فمنذ 23 سنة ننتظر منطقة خيطان، وإلى الآن لم تنته الخدمات، ولم تصدر رخص البناء، ومنطقة جنوب عبدالله المبارك، ومن حصل على بيت في منطقة صباح الأحمد يعاني من شارع الموت، ونقص الخدمات»، مستغرباً من عدم وضع الأراضي في متناول يد المواطن، وأن تطرح الدولة مخططات مدن جديدة.